Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عبد الغني العزي* : فقط للعقلاء !

قرأت أكثر من دعوة ومنشور للعديد من السياسيين والمهتمين بالشأن العام ،وأعجبت كثيرا بما يتم طرحه حول أن الظروف الإقليمية والدولية مهيأة أكثر من أي وقت مضي لإجراء حوار يمني  يمني  مباشر بدون أي وسطاء دوليين أو إقليميين، بل يكون فيها الحكمة اليمانية والضمير الوطني هما رعاة ذلك الحوار وهما ضمانة نجاحه .

الحلول ليست معدومة أن وجدت الإرادة الوطنية ومعالجة المشاكل ليست مستحيلة إن غلبت الحكمة اليمانية .

اليوم اكرر ما دعوت له وما دعا له غيري من أرباب السياسة والحكمة ،وأقول أن تطويع الظروف الإقليمية والدولية لصالح الشعب اليمني من خلال تنازلات حقيقية من كل الإطراف، هي الحكمة اليمانية المطلوبة ،وهي الوطنية الحقة التي يجب أن تكون .

مصالحة وطنية شاملة وحل سياسي مرضي للجميع، ليس مستحيلا أبداً عبر حوار اخوي يمني يمني، بدون وصاية من احد أو إشراف احد هو ما يجب أن يتداعى له جميع العقلاء بدلا من مراعاة الدول التي يعرفون الجميع إنها تقدم مصالحها علي أي مصالح أخرى، بما فيها المصالح اليمنية ،وعلي العقلاء من كل الأطراف الدفع باتجاه  حلول وطنية مرضية ،عبر تنازلات أخوية ونقاشات وطنية ومبادرات تجعل الجميع محط التقدير والاحترام من كل فئات الشعب ومحل إعجاب العالم المتصارع .

دعوة عقلاء الأحزاب المؤيدة للعدوان وقتل الشعب اليمني

أن كان لازال فيهم عقلاء،خاصة قيادات حزب الإصلاح والاشتراكي و الناصري إلي ترك العناد وعدم الركون على الوعود السعودية أو غيرها ،والتي لم تفي لأحد قبلهم ،ولن تفي لهم ولن تفي لمن بعدهم ولهم في ما يحدث من توترات إقليمية الشاهد الحي تنكر تلك الدول لبعضها ومغامراتها في التضحية بشركاء  لها في العدوان على الشعب اليمني، ولمن شاركها في تدمير البلدان العربية (سوريا .ليبيا .العراق.) يجعل من السهل عليها التضحية بكل من ارتمى في أحضانها وأيد عدوانها من القوى والشخصيات اليمنية، كالحميقاني  ، وغيره.

 

لهذا فإننا ننتظر مبادرات وطنية وحلول منطقية من الجميع والخير فيمن تكون البداية من لديه، ننتظر مبادرات وطنية قوية خاصة في ظل الظروف الإقليمية الحالية ، ننتظر  مواقف تجسد الحكمة اليمانية و تبرهن علي حرص شديد علي اللحمة الوطنية  تجعل الكل  دعاة سلام لا مجرمي حرب .

كما أنها دعوة  نتوجه بها في هذا الشهر الكريم لقيادة أنصار الله وقيادة المؤتمر الشعبي العام إلي إظهار المرونة اللازمة حيال أي موقف أيحابي قد يبرز من العقلاء في الأحزاب المرتهنة للنظام السعودي، وليعلم الجميع أن انتظار الآخرين أو مراعاة مصالحهم أو رضاهم عبر دماء ودمار الشعب اليمني لن يبنى لديهم مجد لأحد أبداً، لأنهم يعرفون أن من يضحى بوطنه من السهل عليه أن يبيع حليفه، ولهذا بدأ وفي التخلص من الشخصيات اليمنية ،واحدا بعد أخر،ومن الحكمة الآن أن نضمد جراحنا ،ونلملم صفوفنا لوحدنا ،ووفق ماأتانا الله من حكمة .

 

*رئيس التيار الوطني الحر للسلم والمصالحة الوطنية .

 

Share

التصنيفات: أقــلام

Share