Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

و ما بينَ مــــــوتٍ و مـــوت

رهان عبدالله  العبسي

أنا أستطبُ بطعمِ الوجع…

و أعشقُ صحوي بعد الممات

لأهجر قبري ، بقايا الكفن..

و أذهب للموتِ ثانيةً

في رداء الشتاتِ ..

أُقاومُ دمعي الذي في المُقل..

يعانقني الوردُ كل صباح..

ليُبكي الندى …

ويُشعل في القلبِ موتاً و نار

على هفوةٍ

في جبالِ الهوى..

على كذبةٍ من

عيونِ المِلاح …!

و ما بين حبٍ و حب

أنا أكتوي ، أشتوي

أستميتُ هُنا..

تحتويني الرياح..

و أنهرُ في مقلتي الوداع ..

و أذكر شُطآن هجري القتيل …

و أذكر أنكِ ذاتَ نهار

على قاربِ العيشِ كنتِ شراع.. !

يجرجرُ قلبي خلفَ القمر..

ليُبكي النجوم

بخدِ القدر..!

و ما بين قلبٍ و قلب..

أنا عالقٌ ..

غارقٌ ..

في ضلوعِ الأنين..!

و في بحةٍ من رحيقِ الكمان..

أُغني أنا..

بصوتٍ حزينٍ

أُعادي الصياح..

و دمعي غزيرٌ

و قتلي مباح..!

و كُل الجبال بكِ تستخيرُ

لكي تتزن..!

لكي لا تدور

مع العاشقين ..

و تعصر في الوقتِ هم السنين..

أموتُ أنا..

هُنا أستكين..!

و أثمل بالطعنةِ الغائرة..

و كل الزهورِ بحقلِ العتابِ

بدت ثائرة..!

و في مُقلتيكِ ..

تستريحُ البِحار..

تُصلي السماء..

و ترقُصُ كل الحروفُ ..

تبوح الشموس..

بأني أنا..

هائمٌ و اِستراح ..!

يعادي الحروبَ ..

يدوزنُ مقطوعةَ حائرة.. !

يغني يقولُ :

سماءٌ أنا

و كفني وشاح..

شهيدٌ أنا..

ودمعي تنصل ، غادرَ ، شَاح..!

فلا العينُ تشكو أنين الجراح

و لا القلبُ باح ..!

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share