Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قوى العدوان تتأهب للسيطرة على ميناء الحديدة .. شل حركة التصدير وحظر دخول البضائع والمساعدات الإغاثية خطوات لخنق اليمنيين

أحمد المالكي

الآن قوى العدوان يقولون لا بد من الحديدة وقبلها قالوا لا بد من صنعاء ففشلوا وما يزالون يفشلون أمام صمود وشجاعة وبأس شعبنا العظيم وجيشنا واللجان الشعبية البطلة التي تتصدى بكل  بسالة لقوى العدوان التي تطأ أقدامها أرضنا الطيبة والتي تريد تركيع شعبنا بالحصار الاقتصادي الشامل والتجويع وها هم يتساقطون كأوراق الخريف في الساحل الغربي وسيتساقطون كأوراق الخريف في الساحل الغربي وسيتساقطون إن أقدموا على تنفيذ تهديداتهم بالسيطرة على مدينة الحديدة ومينائها التجاري الذي يعد الشريان الوحيد الآن لدخول البضائع والسلع والمواد الإغاثية وبنسبة 80 % والذي يغطي احتياجات النسبة الأكثر من سكان الجمهورية اليمنية بعد ضرب معظم موانئ ومطارات ومنافذ البلاد والسيطرة عليها من قبل التحالف السعوصهيوأميركي ومرتزقته في الداخل، وفيما تتزايد حملات قوى العدوان باتجاه السيطرة على ميناء ومدينة الحديدة تتزايد وتتعاظم التحشيدات والاستعدادات العسكرية والاستنفار الشعبي والرسمي في الداخل لمواجهة هذه التهديدات.

وفي السياق التالي الوحدة تسلط الضوء على التأثيرات والابعاد الاقتصادية والانسانية والاجتماعية في ظل استمرار التوجهات العدوانية باستهداف وحصار الميناء ومحاولة السيطرة على مدينة الحديدة الباسلة.. إلى التفاصيل..

عدد من المنظمات الدولية والانسانية وكذلك الأمم المتحدة تحذر من خطورة الآثار المدمرة التي ستترتب على حملة عسكرية في المناطق المجاورة لمدينة وميناء الحديدة إذ ستترتب عليها آثار مدمرة على المدنيين في الوقت الذي يواجه فيه البلد أزمة حادة في الغذاء والصحة  والتغذية وتدفق المواد الإغاثية محذرة من العواقب الوخيمة الناتجة عن أي تعديلات على الواردات التجارية والإنسانية القادمة عبر ميناء الحديدة مؤكدة أنه لا يوجد في اليمن أي بديل لميناء الحديدة من حيث الموقع أو البنية التحتية على حد سواء حتى في ظل طاقته الحالية التي شهدت انخفاضا مؤثراً في أعقاب الضربات الجوية في أغسطس عام 2015 مشيرة إلى أن التصعيد العسكري المستمر في اليمن وعلى وجه التحديد عسكرة واستهداف المناطق الشاسعة على الساحل الغربي لليمن وما يرتبط بذلك من زيادة في العقبات التي تعترض وصول المساعدات الإنسانية وتقييد حركة السكان تعتبر جميعها مصدر قلق للمجتمع الإنساني ولن يتمخض عن ذلك سوى المزيد من النزوح والمزيد من الانهيار المؤسسي والمزيد من المعاناة وارتفاع معدلات والفقر الجوع.

تحويل المسار

وفي ظل التوجهات العدوانية بتحويل مسار السفن والبواخر التجارية إلى ميناء عدن حذر مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في اليمن من مغبة تغيير مسار الواردات إلى ميناء عدن حيث سينجم عن ذلك تكاليف باهظة وآثار واضحة على الجهد الإنساني نظراً للنقص الحاد في التمويل الذي تواجهه الجهات الفاعلة، داعياً جميع الأطراف والمجتمع الدولي لضمان استمرار عمل ميناء الحديدة والمساعدة في وقف المعاناة كما دعا إلى أهمية إعادة تأهيل الميناء لكي يعمل بكامل طاقته، وضرورة استئناف واردات السلع الأساسية والإغاثية المطلوبة لإنقاذ الأرواح والحيلولة دون إعاقة مرور الإغاثة الإنسانية إلى المحتاجين والتنقل  بأمانة للسكان الباحثين عن المعونة في ظل النقص الحاد في الغذاء وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود واختلال الانتاج الزراعي فضلاً عن تراجع القدرة الشرائية لليمنيين لا سيما تلك الناجمة عن التوزيع غير العادل وتوقف رواتب الموظفين في القطاع العام منذ أكثر من ستة أشهر لا سيما في المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية كما أن قدرة السكان على البقاء على قيد الحياة قد تعقدت بشكل متزايد بسبب القيود المفروضة على الواردات والسلع التجارية والغذائية.

فحص

وقد عمدت قوى العدوان إلى شل الأنشطة المختلفة الموجهة للتصدير بالتزامن مع حظر دخول الواردات السلعية والخدمية والأدوية والمواد الطبية والإغاثية الضرورية حيث وضعت الأمم المتحدة حسب المسؤولين في الميناء آلية جديدة لدخول البضائع ولا يتم منح أي ترخيص لأي سفينة بالدخول إلى الميناء إلا بعد فحصها في ميناء جيبوتي وفق وثائق معينة وقد منعت من الدخول إلى اليمن أكثر من 400 صنف بما فيها قطع الغيار وحتى المواد الطبية والدوائية والآن تشن قوى العدوان حربا شرسة على الميناء من خلال تحويل السفن والحمولات والبضائع التجارية إلى ميناء عدن بالإضافة إلى إشعال السواحل المحيطة بالميناء مما يجعل كثيرا من السفن القادمة إليها تتجنب وتحول مسارها إلى  موانئ أخرى يسيطر عليها مرتزقة العدوان والاحتلال في عدن وحضرموت..

زيادة الرسوم..

وعملية تشديد الحصار على اليمن تتم من خلال أمور عدة أهمها الإمعان في منع عدد كبير من السفن التجارية من الدخول إلى اليمن وتأخير دخول سفن أخرى تم التصريح لها بالدخول وزيادة رسوم التأمين على النقل واستهداف موانئ البلاد براً وبحراً وجواً، وحسب آخر المؤشرات من ميناء الحديدة حركة التجارة الواردة اليه تبين أن العدوان يتبنى سياسة تجويع الشعب اليمني بشكل منتظم حيث وصل إجمالي العائمات إلى 1463 في 2014م، 814  2015، 523  في 2016م وبالمقارنة فقد وصل عدد الحاويات التي دخلت إلى الميناء في 2014م مليونين و542 ألفاً و369 حاوية وفي عام 2015م بلغت مليونا و415 ألفا و491 حاوية في 2016م مليوناً و515ألفا و133 حاوية بفارق يتراوح من 50 و 55 % في الثلاثة الأعوام بالتتالي.

ويؤكد المعنيون في الأمم المتحدة كذلك بأن الميناء لا يعمل بطاقته التشغيلية الكاملة حيث توجه ثلاثة أرصفة الآن فارغة كما أن الميناء لديه القدرة للعمل بشكل أسرع وإدخال القمح والمواد الغذائية وأنه إذا هناك إرادة لوقف تهديد المجاعة في اليمن فلا بد من أن تعمل الموانئ وكل المداخل البرية والبحرية والجوية بطاقتها القصوى لإدخال المواد الغذائية إلى الأسواق اليمنية.

تداعيات كارثية

وبلا شك فإن التداعيات التي تترتب على الحصار المفروض على اليمن كارثية تبدأ بتدهور الإيرادات العامة للدولة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتمر بانعدام مصادر الدخل وارتفاع معدل وفرض العمل ولا تنتهي عند تفاقم وضع الأمن الغذائي بصورة غير مسبوقة حيث يواجه أكثر من 13 مليون نسمة تهديدات انعدام الأمن الغذائي فيما 21 مليون يمني يحتاجون للمساعدات الإنسانية الطبية والإغاثية بشكل عاجل حسب تقارير الأمم المتحدة.

وإذا ما تم توقف ميناء الحديدة فإن هناك آثاراً كارثية على الاقتصاد الوطني حسب المسؤولين في مؤسسة موانئ البحر الأحمر حيث سيتأثر الدور الإنساني الذي يقوم به الميناء بشكل كبير بعد إعلاق جميع المنافذ البرية والجوية من قبل العدوان وما يتم استقباله من مواد غذائية ودوائية ومشتقات نفطية وخاصة بعد استهداف وتدمير محطة الحاويات التي تعتمد عليها المؤسسة في تحصيل أكثر من 70 % من إيراداتها السنوية وما ترتب على ذلك من انعكاسات سلبية في تدني وتدهور الاقتصاد الوطني.

خسائر

المسؤولون في مؤسسة موانئ البحر الأحمر أشاروا كذلك إلى أن الخسائر الناجمة عن الاستهداف المباشر لميناءي الحديدة والمخا من قبل العدوان تصل إلى 300 مليون دولار حسب التقارير الأولية لحصر وتقييم الأضرار ا لناجمة عن العدوان والحصار مشيرين إلى أن 60 % من قدرة الميناء التشغيلية الإجمالية دمرت بسبب استهداف وخروج محطة الحاويات عن الخدمة بالكامل مما أدى إلى انخفاض وتقليص حجم الإيرادات السنوية المتحصلة بشكل كبير. منوهين إلى أن قيادة المؤسسة طالبت الأمم المتحدة بتحييد ميناء الحديدة بعيداً عن الصراع في اليمن ومراعاة الدور الانساني البحت  الذي يحمله ميناء الحديدة على عاتقه في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة والقاهرة التي يمر بها الوطن في ظل العدوان والحصار الاقتصادي الشامل حيث يعد هذا الميناء الرئة والمتنفس الوحيد المتبقي للمواطن اليمني بعد إغلاق واستهداف جميع المنافذ اليمنية البرية والبحرية والجوية بما فيها حصار مطار صنعاء الدولي ومن خلال ما يقوم به الميناء من استقبال مواد إغاثية وغذائية ودوائية.

وفيما قوى العدوان السعودي الأميركي الصهيوني قد اتخذت قراراً يشن هجوم عسكري واسع بهدف السيطرة على ميناء الحديدة غرب البلاد حسب ما كشفته مصادر سياسية وإعلامية فإن الشعب اليمني بكل قواه الحرة الشعبية والرسمية تستنفر الآن على مستوى المحافظات والمديريات وتتوجه متأهبة لصد ومواجهة أي محاولة عدوان عسكري على ميناء ومدينة الحديدة موقنين بالنصر المبين الذي نراه قريباً بلا شك يلوح في الأفق..

Share

التصنيفات: تنميـــة

Share