Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عاصم السادة: المبادرة الروسية..تحول جديد على المستويين العسكري والسياسي في اليمن.

تعتبر المبادرة الروسية المقدمة لمجلس الأمن بخصوص الحل السياسي في اليمن من حيث المبدأ منطقية وتمثل مخرجاً مناسباً للأزمة وتضع الأطراف المتصارعة على مسافة واحدة.

رمت روسيا مبادرتها لملعب أطراف صنعاء والرياض وكذا المجتمع الاقليمي والدولي لإبداء رؤاهم حولها وعلى ضوء ذلك إما ان يتوافق الجميع عليها أو ستبني روسيا مواقف جديدة على المستويين العسكري والسياسي تجاه الرافض والموافق لمبادرتها، ولن تقبل المداهنة هذه المرة كما يبدو لأنها تنظر إلى أبعاد المرحلة المقبلة الخطيرة التي ستنعكس على اليمن والمجتمع الدولي برمته.

فابنسبة لروسيا لديها تخوف كبير من تحول الواقع اليمني إلى بيئة خصبة لتنامي العناصر المتطرفة وتوسع قاعدة الإرهاب في اليمن، لاسيما إذا إستمرت أمد الحرب أطول مما قد مضى، في ظل غياب الإستقرار السياسي والأمني والأنقسام المجتمعي وبالتالي فإن الإرهاب يستغل مثل هكذ عوامل لتقوية مركزه وتوسيع رقعته على الأرض.

تأتي المبادرة الروسية في هذا التوقيت الحساس لأنها تعلم التحركات الغربية الخفية في تنشيط ورقة الأرهاب في عدد من الدول خاصة العربية وذلك لأغراض مادية بحته، في حين أنها لا تضع في حساباتها التلاعب بملف الإرهاب الذي قد يساعد الإرهابيين على تضخم واقعهم الى أبعد مما يتوقع  وهو ما ينذر بخطر خروجهم عن السيطرة، وبالتالي فإن روسيا تخشى أن يتكرر السيناريو السوري أو العراقي في اليمن لأنها ستكون المعنية بمحاربة الإرهاب.!

تدرك روسيا أن ثمة دول عربية وأجنبية تستمرأ تواجد عناصر الإرهاب في اليمن وسوريا والعراق وتتعمد إبقاء دائرة الفوضى في تلك البلدان بهدف إخلاء الأمر للإرهابيين ترتيب أوضاعهم لمرحلة قادمة لتحارب بهم من يناوؤنها وتستشمر أعمالهم في إبتزاز الأثرياء مالكي النفط الأسود.

Share

التصنيفات: أقــلام

Share