بعد نهائي كأس الرابطة الإنكليزية ليس كما قبله، هو يومٌ يُشبه ذاك الذي وصل فيه مانشستر يونايتد إلى اللقب رقم 19 في تاريخه في الدوري في سنة 2010/2011 فتلك المباراة كانت مرحلة لفك ارتباط مع ليفربول الذي يحمل في رصيده 18 لقب دوري.
لم يكن لقب كأس الرابطة الإنكليزية عادياً هذه المرة، فالإنكليز يحسبون بطولاتهم بدقة متناهية ولقب مانشستر يونايتد الذي جاءت به دموع زلاتان إبراهيموفيتش وشخصية الفريق البطل كان عنواناً لفك ارتباط جديد مع ليفربول وهو تساوي الناديان برصيد 41 لقب. أما كيف يتم احتساب الألقاب على الطريقة الإنكليزية فتلك قصة أخرى.
بدايةً من المفيد استعراض ألقاب الفريقين على مر السنوات الماضية في هذا الجدول وهو ما سيساعدنا بالتأكيد على تفصيل البطولات التي حققها الفريقان.
في المجموع يتفوق مانشستر يونايتد على ليفربول، فالشياطين الحمر في رصيدهم ما مجموعه 65 بطولة رسمية، فيما يملك فريق ليفربول برصيده 60 بطولة رسمية. لكن عنوان التفوق الجديد لمانشستر يونايتد يكمن في مكان آخر وهو البطولات التي يعترف الإنكليز بأنها بطولات كبرى.
في إنكلترا لا يعتبر الأمر بهذه البساطة فالدرع الخيرية الإنكليزية والتي تعد بطولة مساوية لكأس السوبر الإسباني والإيطالي وتُلعب بين بطل الدوري وبطل الكأس لا يتعامل الإنكليز معها كبطولة كبرى، كذلك هي بطولة كأس السوبر الأوروبية، لأنهم يعتبرون أنها بطولة من مباراة واحدة فقط. وتعد البطولات الكبرى نسبة إلى الإنكليز هي الدوري الإنكليزي وكأس انكلترا وكأس الرابطة الإنكليزية ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وكأس العالم للأندية وكأس الكؤوس الأوروبية.
قبل مباراة مانشستر يونايتد وساوثمبتون حذف الحساب الرسمي لفريق ليفربول على تويتر من تعريفه “ليفربول هو أكثر نادٍ تحقيقاً للألقاب في إنكلترا برصيد 41 لقب”، والسبب هو وصول مانشستر يونايتد إلى اللقب 42 بعد فوزهم بكأس الاتحاد الإنكليزي.
لم يعد النقاش ممكناً في أن مانشستر يونايتد هو الفريق الأقوى في إنكلترا، فالشياطين الحمر باتوا الأكثر تحقيقاً للقب الدوري والأكثر تحقيقاً لبطولة كأس الاتحاد الإنكليزي بالتساوي مع آرسنال برصيد 12 لقب والنادي الإنكليزي الوحيد الذي تفوق ببطولة كأس العالم للأندية أما التفوق الوحيد لليفربول فهو على الصعيد الأوروبي حيث نجح بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا 5 مرات مقابل 3 مرات لمانشستر يونايتد.
