Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الأسد للاتحاد الأوروبي: لا يمكنكم أن تدمروا وتبنوا في آن واحد

اشترط الرئيس السوري بشار الأسد على الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف واضح من سيادة بلاده ووقف دعم الإرهاب، معتبرا أنه في تلك الحالة يمكن لأوروبا أن تشارك في عملية إعادة إعمار سوريا.

وقال الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام بلجيكية، نشرت الثلاثاء 7 فبراير/شباط: “الاتحاد الأوروبي يدعم الإرهابيين في سوريا منذ البداية وتحت عناوين مختلفة: إنسانية، مقاتلون، معتدلون، وما إلى ذلك. لقد كانوا في الواقع يدعمون النصرة وداعش منذ البداية، كانوا متطرفين منذ البداية. وبالتالي، لا يُمكنهم أن يُدمروا وأن يبنوا في الوقت نفسه. أولا، ينبغي أن يتخذوا موقفا واضحا جدا فيما يتعلق بسيادة سوريا، وأن يتوقفوا عن دعم الإرهابيين. عندها يمكن، – وأقول يمكن – أن يقبل السوريون أن تلعب تلك الدول دورا في في إعادة بناء سوريا”.

وتابع الأسد قائلا: “لكن في هذه الأثناء، إذا طرحت على أي سوري نفس السؤال، فإنه سيقول: لا، لا نقبل، لأن تلك الدول دعمت الأشخاص الذين دمروا بلدنا، إننا لا نريدهم هنا، هذا ما أعتقده”.

واعتبر الرئيس السوري أن عقلية المسؤولين الأوروبيين لم تتغير بعد، فهم يعيشون في الماضي، على الرغم من أن العالم بأسره تغير خلال العامين الماضيين، حسب قول الأسد. وذكر أن الولايات المتحدة تغيرت، كما تغير الوضع في سوريا والمنطقة عموما. وتابع قائلا: هناك أمران لم يتغيرا حتى هذه اللحظة، أولا، القاعدة لا تزال موجودة من خلال داعش والنصرة”.

وأضاف: “بالنسبة لنا، هذه حربنا، علينا أن نحرر كل شبر من الأرض السورية من أولئك الإرهابيين، إذا كانت الحكومات الأوروبية تعتقد أن جهودها ذهبت سدى، فهذا أمر جيد، قد تغير تلك الحكومات آراءها وعلى الأقل تتوقف عن دعم أولئك الإرهابيين الذين لا يحظون بأي دعم شعبي في سوريا”.

وفي الوقت نفسه اعتبر الأسد أن الأوروبيين سيتبعون وسينفذون ما يريده الأمريكيون، لا وجود لهم كدول مستقلة.

واعتبر الأسد ما سمعه من تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية وبعدها واعدا فيما يتعلق بأولوية محاربة الإرهابيين وبشكل أساسي “داعش”. و تابع: “هذا ما كنا نطالب به طوال الأعوام الستة الماضية وبالتالي أعتقد أن هذا وعد لكن علينا أن ننتظر فلا يزال من المبكر أن نتوقع أي شيء عملي وقد يتعلق الأمر بالتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا ونعتقد أن ذلك سيكون إيجابيا لباقي أنحاء العالم بما في ذلك سوريا وبالتالي لا يزال من المبكر الحكم عليها”.

الأسد: الهدنة في سوريا لم تمت

نفى الأسد أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا قد مات، لكنه شدد على أن مسار السلام في سوريا لا يتعلق بشكل أساسي بعملية أستانا بل يرتبط بـ “وقف تدفق الإرهابيين إلى سوريا”. وأضاف: “إذا تعاملنا مع هذا العنوان فعندها يمكن أن تتحدث عن الإجراءات السياسية”.

وشدد على أهمية استخدام كافة الوسائل العسكرية المتاحة لمحاربة “داعش و”النصرة” وكل المجموعات المرتبطة بتنظيم “القاعدة” في سوريا.

وأوضح: “للسلام مكونان، محاربة الإرهاب والإرهابيين ووقف تدفق الإرهاب وكل أنواع الدعم اللوجيستي، ثانيا الحوار بين السوريين لتحديد مستقبل بلدهم ونظامه السياسي بأسره، هذه هي عناوين نظرتنا إلى مستقبل سوريا”.

وأضاف الرئيس السوري أنه لا يزال من المبكر الآن الحكم على أستانا، معتبرا أن الاجتماع الأول كان إيجابيا لأنه تمحور حول المبادئ المتمثلة في وحدة سوريا، وأن السوريين هم من يقررون مستقبلهم. وتساءل “كيف يمكن أن تنفذ هذا الإعلان؟” وأضاف: “أعتقد أننا سنرى “أستانا 2″ وما إلى ذلك”.

ونفى أن يكون وقف إطلاق النار في سوريا قد مات، مضيفا: “من الطبيعي أن تحدث انتهاكات في كل وقف إطلاق للنار في أي مكان في العالم، في كل حرب، في أي صراع، قد تكون في بعض الأحيان على المستوى الفردي، وهذا لا يعني أن هناك سياسة لانتهاك وقف إطلاق النار تتبعها الحكومة أو أي طرف آخر، وهذا أمر يمكن أن نعالجه بشكل يومي، وأحيانا كل ساعة، لكن حتى هذه اللحظة، لا يزال وقف إطلاق النار صامدا”.

المصدر: سانا

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share