Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

مقارنة بين سعودية الستينيات وهذه الأيام

محمد العلائي

سعودية الستينيات استجابت للخطر الناصري الذي تحول إلى نشاط عسكري مصري مباشر في شمال اليمن، بطريقة أكثر حذرا وتواضعا وأنضج سياسيا مقارنة بصبيانية سعودية هذه الأيام.

– الخطر الايراني على المملكة من جهة اليمن لا يساوي شيئا أمام خطر مصر عبدالناصر بنموذجه ودعايته الجذابة على نحو خارق.

– الخطر الايراني من جهة اليمن ظهر في الاعلام بصورة أضخم بكثير من حقيقته على الأرض مقارنة بزحف الموجة الناصرية وتأثيرها الكاسح لدرجة استقطابها أمراء سعوديين.

– طبيعة النموذج الايراني تلعب دوراً في تقييد فاعليته وتأثيره داخل نطاق جماعات مذهبية غالبا، بينما ثورة ناصر ورسالته لم يكن بينها وبين مجتمعات الجزيرة العربية حواجز اللغة ولا القومية ولا المذهب.

– الخطر الايراني من جهة اليمن-إن وجد- فهو في حده الأقصى يحمل خصائص الحرب بالوكالة، وكان يمكن احتواؤه والتعامل مع ما يمثله بوسائل غير مباشرة وأكثر فاعلية وأكثر فطنة.

– سعودية الستينات ردّت على خطر إيديولوجي وعسكري أكيد ومباشر بحرب استنزاف بالوكالة، بينما سعودية هذه الأيام ردّت على خطر غير مباشر بمغامرة عسكرية غير محسوبة عدوانية متهورة لا مخرج منها.

– التدخل العسكري المصري جاء لتثبيت نظام ثوري وليد أعلن الجمهورية على صورة النموذج الناصري، لكن السعودية، سواء الآن أو في الستينات، فهي لم تأتِ إلا بعد إطاحة حلفاءها والتشريد بهم.

– وللعلم مغامرة ناصر في شمال اليمن كلفت المصريين خسائر موجعة في حرب دامت سبع سنوات بمشاركة قوة عسكرية ارتفع عددها الى سبعين الف جندي بغطاء من سلاح الجو.

Share

التصنيفات: أقــلام

Share