Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عبد الرحمن الغابري:أي مسرح هذا؟

كنت يومها متسائل بغضب واستغراب هازئ ،رأيت مبناً إسمنتيا ضخماً يطلقون عليه مجمع ثقافي باسم أحد ملوك السعودية في الرياض !!! ..مؤثث بأحدث التقليعات العمياء ألاّ لونية وأضواء بألوان جمر المواقد .
شِقً منه تسمّى صالة كما يطلقون عليها (مسرح) !!! .
رأيت في هذه الصالة أو القاعة ما يتطابق تماما مع استدعاء الموتى من كهله الذكور الشيطانية لمعركة غُبارية !!
قلتُ في أعماقي بعد حسرة ولطمه من كفيّ على خدي كما يتصرف أي مخدوع ببلد (مُجّيّر شَعْبَ ) باسم أسرة .
لا غرابة أن يقفز أحد مُمثّليْ هذا ( المسرح ) وبحماس شديد إلى بوابة هذا المبنى المهجور بشريا والمؤثث أسمنيتا حين رآني أنا وأحدى النساء الكبار هي بحكم عمره تعتبر جدته … قفزّ وكأن أن السماء سقطت على الأرض ..(حُرّمة .. حُرْمة حررمة ) !!
هذا مبنى ثقافي كما يدعون ..ومسرح أيضا كما يدعون ويكذبون !!
أي مسرح هذا؟
أذا لم تكن المرأة حاضرة وفاعلة فيه فهو مسرح جريمة .. هذا يحدث في بلدٍ هو الأغنى في الشرق الأوسط !!! ..لكنّه أفقر دول العالم ثقافيا وأخلاقيا وإنسانيا .

Share

التصنيفات: أقــلام

Share