Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أحمد عبدالرحمن: من كواليس المشاورات

في مشاورات الكويت الأولى، قدم سفراء السعودية وأميركا وبريطانيا ومعهم المبعوث الأممي مسودة مشروع اتفاق سياسي، لوفد صنعاء الذي كانت مفاوضاته الحقيقية مع السفير السعودي، وليس وفد هادي.
الوفد أبدى تجاوبا وتفاعلا كبيرا مع بنوده التي لم تختلف عن بنود خطة المبعوث الأممي الأخيرة..يومها طلب السفراء والمبعوث من رئيسي الوفد التوقيع على مسودة الاتفاق، على أن يجري التوقيع النهائي عليه في مكة.
المفاجأة كانت بالنسبة للوفد عدم معرفة وفد هادي بالمسودة أو مشروع الاتفاق، فطلب إطلاعه وتوقيعه على المشروع، على اعتبار ان المشاورات الرسمية تجري معه، ليتفاجأ الوفد برفض السفراء، خاصة السعودي الذي أصر على توقيع وفد صنعاء بعيدا عن وفد هادي، بل وعدم إطلاعه بالمشروع السياسي، والاكتفاء باطلاعه على الاتفاق العسكري والأمني..مؤكدا أنه اي الوفد الآخر سيوافق على الاتفاق، وسيوقعه هادي شخصيا في مكة. هنا كان الوفد أكثر واقعية، وطلب الوفد توقيع السفراء والمبعوث على المسودة على الأقل كضمانة على جديتهم، وقدرتهم على الزام وفد هادي بها، لكن الوفد تفاجأ مرة أخرى برفض السفراء التوقيع، مبررين رفضهم بكونهم وسطاء ليس إلا. لينتهي الأمر عند هذا الرفض المتبادل.
وحين تم نشر بنود ذلك الاتفاق سارعت كتيبة اعلاميي وسياسيي هادي إلى نفي وجود هكذا اتفاق، ونفيهم ذاك لم يكن علما ومعرفة بالشيء، بل جهلا به..تماما كما حدث اليوم مع اتفاق مسقط، مع فارق ردة الفعل والوضوح.
ذكرت هذه المعلومات فقط، لتعرفوا أن الوزير المخلافي صادق في إعلانه عدم معرفة حكومته وهادي شخصيا باتفاق مسقط، وأنهم لا يعرفون فعلا لا ادعاء.

Share

التصنيفات: أقــلام

Share