Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عبدالجبار سعد: يا جيش تبَّع

هَلْ ارتَوَيْتُـمْ عِبَـادَ اللاتِ مِـنْ دَمِنَـا
وَهَـلْ شَبِعْتُـمْ لُحُومًـا مِنْ ضَحَايَانَـا

مَـتَـى إِذَنْ وَدِمَـانَـا أَصْبَحَـتْ لُجَـجًـا
وَكَـالأَضَـاحِـي بِيَــوْمِ النَّـحْــرِ قَتْلانَـا

أَيْــنَ الرِّجــالُ؟ فَـلا واللهِ مَـا رَجُـــلٌ
وَقَدَّمُوا الأَمْــسَ نِسْوَانًــا وَخصيَانَــا

هُمْ يَقْذِفُونَ الرَّدَى مِنْ كُلِّ قَاصِفَـةٍ
فَوْقَ السَّحَابِ وَعَرضَ البَحْرِ نِيرَانَــا

لَوْ يَحْشُدُونَ جُيُوشَ الأَرْضِ قَاطِبَـةً
وَيُــقْــبــلُــونَ زَرَافـــاتٍ وَوحـــدَانَـــا

مِنْ كُلِّ مَنْ طَمَسَ المَوْلَى بَصِيرَتَهُ
بِيضًــا وَسُــودًا وَعُجْمَانَـــا وَعُرْبَانَـــا

لَـوَاجَهَتْهُــمْ سُــيُــولٌ مِنْ كَتَائِبِنَـــا
أُسْـدٌ بِبَــأْسٍ وَعَــزْمٍ قَــطُّ مَا هَانَــا

****

يَا جَيْشَ “تُبَّعَ” بِالبَأْسِ الذي عَلِمُوا
أَعِدْ لَنَا ذِكْـرَ “أَجْيَــادٍ”(1) وَمَا كَانَـــا

هَذَا زَمَانُكَ فَاصْلِ الغَزْوَ نَـــارَ لَظَــى
وَاعْزِفْ لَنَا مِنْ بَدِيعِ النَّصْــرِ أَلْحَانَـــا

أَعِدْ لَنَا ذِكْــرَ يَوْمِ الفَتْــحِ وَاروِ لَهُــمْ
مَجْـدَ اليَمَانِيــنَ إِقْدَامًــا وَإِيْمَـــانَـــا

لَمَّـا غَزَونَـــا جَعَلْنَــا الحَــقَّ غَايَتَنَــا
– فِي كُلِّ مَلْحَمَةٍ – وَالفَضْلَ عُنْوَانَا

سَنَسْتَعِيدُ أَرَاضِيْنَــا التـي سُلِبَــتْ
عَسِيرَ، نَجرَانَ زَيدانٍ(2)، وَجَــازَانَــا

النَّصْـرُ آتٍ وَجَيْشُ الفَتْحِ قَدْ نُشِـرَتْ
رَايَاتُـهُ فِـي الوَغَــى وَالمَوْعِــدُ الآنَ

(1) حين دخل التبّع العظيم أسعد الكامل مكّة لزيارة الكعبة وكان أوّل من كساها وقفت جياده في مكان ما من مكّة وقد سمّي الباب “أجياد” نسبة إليها.

(2) سمّي بنجران بن زيدان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.

 

Share

التصنيفات: أقــلام

Share