Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

هل سترى السعودية نفسها وحيدة في عدوانها على اليمن ؟

ما تزال فوهة الحرب الشرسة التي يشنها التحالف العربي بقيادة سعودية مفتوحة و تسفك دماء الأبرياء كل يوم ، و ما تزال الأفواه العالمية مغلقة أمام ما ترتكبه طائرات الغدر على أطفال اليمن الجريح ، لقد تبين للعالم غباء السياسة السعودية و همجيتها في شن عدوانها على أرض عربية و مسلمة و جارة لها ، لم تحترم القيادة السعودية أية بوادر سلمية و أية قيم عربية ، لقد استغلت ضعف القدرة التسليحية و قامت بجمع حلفاءها لقتل الاطفال و النساء و الشيوخ و تدمير البنى التحتية و تجويع الأطفال من خلال حرق المحاصيل الزراعية و قصف المنشآت الغذائية كما جاء في عدة تقارير موثقة ، بيد أن المواقف المعلنة في الآونة الأخيرة ، تكشف ضعف السياسة السعودية في التأثير على من يحالفها و تكشف أنها لا عرف سوى مصالحها ، للحفاظ على فرض هيمنتها على المنطقة ، و هذا ما فشل و صدم القيادة الملكية عندما تصدى الشعب اليمني بأسلحته البسيطة هذا الهجوم العدواني الشرس ، و استطاع أن يكسر شوكة القدرة العسكرية لآل سعود في الشرق الأوسط ، من خلال ضرب و صد كل الهجمات الوحشية ، و التي كانت تستهدف البيوت و المستشفيات و المنشآت ، و كل هذا لإثبات وجودها و التدخل في السياسة اليمنية و فرض هيمنتها على مستقبل الشعب اليمني ، و أما الصدمة الثانية و هي انسحاب الحلفاء رويداً رويداً ، بعد إنكشاف فل هذه الحرب التي أنهكت كل من شارك فيها ، و الآن بدأت الصيحات تعلو و طرح الحلول يلوح في الآفاق لحفظ ما تبقى من ماء الوجه العربي في تدميرهم لليمن و قتلهم للشعب اليمني المظلوم .
فقد رحبت الإمارات الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول) باقتراح يهدف إلى إحياء العملية السياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 19 شهرا في اليمن. والإمارات مشارك رئيسي في التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية ، و قتل نحو 80 جنديا إماراتيا في الحرب اليمنية. وشن الحلف العربي حملته على اليمن في آذار/مارس 2015، وأدى النزاع الى مقتل زهاء 6900 شخص ونزوح نحو 35 ألفا منذ آذار/مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
ولم تعلن الحكومة اليمنية بعد عن التزامها بخارطة الطريق، وقالت إنها لم تتسلم نسخة عن خارطة الطريق التي وضعها المبعوث الأممي. وأكد قرقاش أن “هدف الحل السياسي تغليب مصلحة اليمن واستقرار المنطقة، وجهود الأمم المتحدة فرصة للعودة إلى المسار السياسي بين اليمنيين” مشيرا إلى أن “الخيارات البديلة مظلمة .
و من هنا نستطيع أن نفهم مدى تفاقم الوضع بين حلفاء المملكة السعودية و محاولة الهروب من الورطة التي أدخلتهم السياسة السعودية فيها و التي أدت إلى تراجع الثقة العربية بهم و فقدان الهيبتهم في المجتمع العربي ، إذ أننا نرى كل يوم الإعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني و استهداف الأقصى دون أية خطوة جدية تجمع كلمة هذه الحكومات لإيقاف هذه المجازر و دعم القضية الفلسطينية .

“الرأي التونسي “

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير

Share