Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

“منارات” يقيم ندوة حول المرأة ودورها في صناعة السلام وتفعيل مؤسسات الدولة

أقام مركز منارات الثقافي امس الثلاثاء ندوة موسعة  حول المرأة ودورها  في  تحقيق السلام  وإعادة مؤسسات الدولة  الدستورية إلى العمل ..وفي ورقة العمل  التي  قدمتها الباحثة الأستاذة نجوى العاضي رئيسة  مؤسسة (بوست فيوتشر) أكدت انه  بدون الحرية والمساواة لا يمكن أن يكون هناك فرصاً متساوية لأفراد المجتمع  في بناء الأوطان وتحقيق أحلام عامة في الإحداث العظيمة  كالسلام وإعادة البناء؛ وبالتالي من الضرورة بمكان أن يتم إشراك المرأة إشراكا فعلياً في عملية السلام، باعتبارها أكثر تأثراً من الرجل في النزاعات المسلحة فهي الأرملة والمكلومة ومربية الأيتام بعد فقدان العائل وهي من ستتعرض للاضطهاد بعد وأثناء الحروب وما تفرضه من نزوح  وشتات ..

واوضحت العاضي في ورقتها أن التوجه السريع والحازم نحو تسوية سياسية وفقاً للثوابت الوطنية كفيلة بزرع بذرة الأمان للمرأة وصون كرامتها وحفظ عائلها، وعودتها شريكة فاعلة في بناء المجتمع  من نواته الأولى الأسرة، حتى تفعيل مؤسسات الدولة  الدستورية باعتبارها شريكاً أصيلاً، في صناعة السلام، والمصالحة الوطنية، الشاملة القائمة على تعويض المرأة أُم الشهيد، وعائل اليتيم، ومكلومة الولد.. وجبر ضررها، وإنصافها إنصافاً عادلاً عبر مؤسسات الدولة ومنظمات مجتمع مدني فاعلة ومهتمة بشؤونها الحقوقية .

 

وتطرقت العاضي الى  حتمية استنفار المرأة لجهدها وطاقتها   لتهيئة فرص السلام وتحقيق المصالحة الوطنية ؛ ليس من منطلق من مصلحتها  النوعية فقط بل   انطلاقاً من دفاعها عن حقها في الحياة ..

من جانبه أكد الدكتور محمد العاضي عضو مجلس الشورى  تحليلاً موضوعياً لإعتمالات المشهد السياسي، معزياً ذلك إلى تراجع الدور الطليعي للنخب السياسية، والفكرية والوجهات الاجتماعية، عن أدوارهم ومسئولياتهم، في تعزيز فرص السلام  ومحاصرة العنف والسماح بتهميش مؤسسات الدولة القضائية والتشريعية والتنفيذية ..محذراً من تفاقم مخاطر الحرب والعدوان الخارجي الذي سيؤدي في النهاية إلى انهيار شامل وكامل لا تحمد عواقبه ..

فيما رأى الدكتور عبد الباري دغيش عضو مجلس النواب انه ليس أمام اليمنيين الا وقف الاقتتال وتوحيد الجبهة الداخلية والعودة الى طاولة الحوار والتخلي عن المشاريع الصغيرة والتبعية الخارجية  والتي تهدف في مجملها لإيجاد يمناً ممزقاً، غير قادرٍ في الإجمال على حماية سيادته وثوابته الوطنية .

وقد  تخلل الندوة العديد من النقاشات التي اثرت الموضوع من قبل عدد من الأكاديميين وأهل الرأي، مطالبة بأعمال العقل وإعادة اليمنيين الى السلام وعودة الأطراف من جبهات القتال الى جبهات العمل السياسي واستكمال الاستحقاقات السياسية، وإعادة البناء والاعتمار .

 

 

 

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share