Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أيوب حميان: 14 اكتوبر..ذكرى تحرير وطن.

ثورة الرابع عشر من اكتوبر، هي ثورة ضد الاستعمار البريطاني البغيض الذي حول عدن الى مستعمرة تابعة للحكم الانجليزي ..ومن أجل استردادها وتحريرها كافح الثوار اليمنيون عقود حتى تحقق الانتصار بجلاء آخر جندي بريطاني من عدن عام 1967. واليوم نحتفل بهذه الذكرى العظيمة في ظل مستعمر جديد، رغم يقين معرفتنا بخطر هذا المحتل الذي لا يقل خطورة عن المحتل الاسرائيلي الصهيوني، فأطماع ال سعود وامريكا واسرائيل ليس وليد تحالف العدوان بل يمتد الى عقود طويلة مضت، وهذه الاطماع ازاح الستار عنها الضابط في المخابرات السعودية ووسيطها لدى اسرائيل “انور عشقي” الذي كشف في اجتماع دولي عن مخطط لشق قناة من اليمن الى جيبوتي، في مساع للسيطرة على مضيق باب المندب الذي يمثل ممراً دولياً للتجارة العالمية، في مقابل ذلك تسعى مملكة العدوان للسيطرة على ثروات اليمن الطبيعية المتمثلة في المخزون النفطي الذي يمثل نحو ثلث احتياطي العالم من النفط ، لاسيما الموجود في الجوف اذ يوازي هذا الاهداف والاطماع السيطرة على ميناء عدن وجزيرة سقطرى من قبل الامارات، وبالتالي يكتمل المخطط بتقسيم الكعكة فالسعودية تسيطر على ثروات اليمن الطبيعية والامارات ميناء عدن وجزيرةسقطرى، وامريكا واسرائيل مضيق باب المندب، وما يدعو للاستغراب والاستحقار ان هناك اياد يمنية تسهل وتساعد الاحتلال الجديد على تحقيق اهدافه ومخططاته، مقابل حفنة من الدولارات والريالات والدراهم.

والسؤال الذي يطل براسه هنا..كيف يحتفل هؤلاء الحثالة وهم لا يشعرون بطعم الحرية والامن والاستقرار.? كيف يحتفلون بعيد الاستقلال وطرد المستعمر، في ظل وجود الاحتلال الجديد?

لن يهدأ لنا بال ولن نحتفل الا بعد طرد المحتل السعودي الاماراتي الامريكي من كافة اراضينا، حينها سنحتفل بدل العيد عيدين ونرفع رايات اليمن الموحد والعلم اليمني، من جديد في كافة محافظات الجمهورية جنوبا وشمالا ..لا اعلام الانفصال والتشطير الذي يغذيه التحالف السعودي الامريكي والتي استبدلها مرتزقة العدوان بدلا عن علم اليمن الواحد في ظل “شرعية” السفاح الهارب هادي المزعومة!

الرابع عشر من اكتوبر ..ذكرى تحرير وطن ،ولكن للأسف تأتي هذه الذكرى وعدن في ظل احتلال جديد، فصبرا صبرا ياعدن ويا حضرموت والمهرة، غدا سيلتئم الشمل من جديد وتصافحين صنعاء، ومعاً سنطرد المحتل الغازي كما طرد المحتل البريطاني بالأمس، وسيرفرف علم الوحدة من جديد في كافة ارجاء المعمورة .. وسيعرف المرتزقة والعدوان اي منقلب ينقلبون .. ولا نامت اعين الجبناء…

Share

التصنيفات: أقــلام

Share