Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

هل ستنجو السعودية من قانون جاستا؟

د. عادل الشجاع
يعطي قانون جاستا الحق لأي قاض في الولايات المتحدة الأمريكية أن يحجز على الأصول السعودية والتحفظ على ممتلكاتها حتى يتم البت في القضية وإنهاء إجراءات التقاضي في حال تقدمت إحدى عائلات ضحايا 11 سبتمبر برفع دعوى قضائية ضد السعودية.
هذا القانون سيطال الشعب السعودي بكامله حيث سيتحمل الشعب بأكمله مسؤولية جريمة أقترفها أفراد. فهذا القانون يعد سابقة خطيرة إذ يضرب بكل معايير حقوق الإنسان الدولية التي حرمت أن يمتد العقاب على الجريمة لغير فاعلها. لكن السعودية سبق وأن مارست ذلك مع اليمنيين حيث فرضت على الشعب اليمني عقابا جماعيا وحاصرته جوا وبرا وبحرا وارتكبت في حقه جرائم إبادة تحت حجة إعادة الشرعية.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تستطيع السعودية أن تنجو من الابتزاز؟ الجواب لا. للأسباب الأتية:
1- القضاء الأمريكي يعتمد على مبدأ السابقة القضائية. بمعنى لو حكمت 300 محكمة بتبرئة السعودية وحكمت محكمة واحدة بإدانتها أصبح حكم المحكمة الواحدة معمول به.
2- في كل الحالات ستعاني السعودية من الابتزاز سواء من الحكومة الأمريكية أو من مكاتب المحاماة التي ستجدها فرصة ذهبية للحصول على الأموال المجانية بسبب هذا القانون.
3- قد تقدم المملكة العربية السعودية على بيع أصولها قبل تفعيل التقاضي لكن مثل هذه الخطوة ستكلف المملكة الكثير سياسياً واقتصادياً لأنها تضر بدرجة أساسية بالولايات المتحدة الأمريكية.
تفعيل هذا القانون سيسمح بملاحقة السعودية وتصنيفها كدولة راعية للإرهاب. وهذا بدوره سيجعل السعودية تدفع بمتضررين من الإرهاب لرفع دعاوي على الولايات المتحدة الأمريكية. وهذا يعني أن نهاية التحالف بين البلدين قد حان.
ما هو المخرج لتفادي فك الارتباط بين البلدين؟
المخرج يتمثل بتعديل القانون أو تغيره. لكن ذلك غير ممكن نتيجة لضيق الوقت إذ لم يبق على الانتخابات الرئاسية الأمريكية سوى شهر واحد.
وفي حالة إقدام السعودية على أي تسوية فإن ذلك سيكون اعترافا بالذنب والضلوع في الجريمة.
وهنا أقول لمن يتواجدون من القوى السياسية في الرياض عليكم أن تستفيدوا من قرار العفو العام وتعودوا إلى بلادكم لبناء السلام والحفاظ على وحدة بلدكم التي تعد نقطة الضوء الوحيدة في الليل العربي المظلم. حافظوا عليها حتى تفاخرون بها أمام الخارطة الممزقة للشرق الأوسط الجديد وحتى تكون عنصر قوة في مواجهة من يريد تحقيق مصالحه على حساب مصالح اليمن.
ها هي مجريات الأحداث أمامكم. ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة.
اجعلوا السلام فعلكم المستقبلي فالسعودية انتهت ولن تستطيع بعد اليوم دفع رواتب لكم لتقتلوا بعضكم البعض.
في الوقت الذي سيذهب البعض للصلاة على بيريز اذهبوا أنتم إلى صنعاء عاصمة السلام. هاهم الحكام العرب قد نسوا أو تناسوا ما فعله بيريز بالعرب والأولى أن تنسون ثأركم وحقدكم على اليمن.
لقراءة المقال على صفحة الكاتب بالفيس بوك على الرابط التالي:
https://www.facebook.com/profile.php?id=1275937379&hc_ref=NEWSFEED&fref=nf

Share

التصنيفات: أقــلام

Share