Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

رغم عدوانهم..ماذا فعلوا؟!

محمد  صالح حاتم

ثمانية عشر شهراً واليمن تواجه أعتى آلة حربية، واقوى الجيوش العربية والعالمية، بدعوى محاربة المجوس وأعادة الحكومة الشرعية.
ماذا عملوا.؟
فقد شن عشرات الألاف من الغارات الجوية، واستخدموا شتى انواع الأسلحة وافتكها، وضربوا بالقنابل المحرمة دولياً، والصواريخ العابرة للقارات، جمعوا تحالفاً دولياً من عشرات الدول، واشتروا الولاءات والذمم، شنوا حرباً ظالمة براً وبحراً وجواً
قتلوا الألاف من ابناء اليمن، جرحوا عشرات الالأف من الأبرياء الأمنين، دمروا المنازل فوق ساكنيها، ضربوا المعسكرات ومخازن الأسلحه، هدموا الجسور والطرقات، ضربوا المدارس، والجامعات والمعاهد ، والمساجد، قصفوا الأسواق وصالات الأعراس، دمروا البنية التحتيه التي ناضل وكافح الشعب اليمني على بنائها على مدى خمسين عاماً.
حشدوا المرتزقه والعملاء، اغروهم بملايين الريالات السعودي، فتحوا الجبهات في تعز ومأرب والجوف والبيضاء واغلب محافظات الجمهورية.
فرضوا حصاراً برياً ،وجوياً، وبحرياً، أغلقوا المطارات والأجواء اليمنية، أغلقوا اموانئ منعوا دخول المواد الغذائية والمشتقات النفطية، أغلقوا المنافذ البرية، ولكن ماذا وجدوا؟
وجدوا صموداً اسطورياً،وجدوا شعباً عظيماً.
وجدوا رجالاً أشداء في ميدان المعركة.
وجدوا جيشاً حطم الأسطوره الأمريكيه الأبرامز، ودمر البرادلي، اسقط الأباتشي.
وجدوا جيشاً حافي القدمين لايهاب الموت، يكتفي بالقليل يمشي عشرات الكيلوهات حاملاً بندقيته يخترق المواقع، لا يعرف الفرار او التراجع.
وجدوا شعباً قوياً يجود بابناءه من اجل العيش في كرامة، يبذل الغالي والنفيس من اجل الوطن،يرفد الجبهات بالمقاتلين،يقدم القوافل الغذائية للمجاهدين ،نساءه تتبرع بالذهب والمجوهرات لدعم المجهود الحربي.
وفي الأخير ماذا جنوا؟
وبعد هذا الصمود الأسطوري للشعب اليمني، كانت المفاجأه!
تحولت المعركة الى داخل العمق السعودي ، اصبح ابطالنا على مشارف نجران ،وجيزان سقطت الخوبة والربوعة، سقطت المواقع السعودية واحداً تلوا الأخر، على ايدي ابطال الجيش واللجان الشعبية، تهاوت حصونهم المنيعة وفر مقاتلوهم تاركين عتادهم غنيمة للجيش اليمني، وانتشرت عبارت (سلم نفسك ياسعودي )!
اصبح طيرانهم يشن عشرات الغارات في نجران وجيزان وعسير،
في الأخير يحق لك ايها اليمني أن تفتخر وتعتز ،وترفع رأسك عالياً وتشمخ شموخ الجبال الرواسي.
فقد مرغت انوف آل سعود التراب.
فقد حطمت كبرهم وجبروتهم.
لقد كشفت حقيقتهم ونشرت أصلهم وصححت تاريخهم الذي لايذكر .
فالتاريخ سيذكر صمود الشعب اليمني .
وستدرس في كبريات المعاهد والمدارس العالمية ملاحم الجيش اليمني .

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share