Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

من هم نخبة “عمران”.؟

 

نبيل الصوفي

كان اليسار، يقول لنا دوما أن “بيت الاحمر” لا يمثلون عمران.. وفي 2011 انقسمت عمران، سياسيا، وفي 2014 التهم نفوذ أنصار الله نفوذ بيت الاحمر.. واحتفى اليسار بأكمله، وبمقتل (القشيبي)، قال الوضيع ان “عمران”، عادت الى حضن الدولة.

هذا الاسبوع، زرت عمران في الطريقين، ذهابا في طريقي الى حجة، ثم من حرض الى العشة وحوث، وعودة الى صنعاء، مرورا بخمر وريدة..

لم أجد محافظة تائهة الملامح، كما هي “عمران”..

يتحدث أنصار الله على الأمن المبسوط، ولعلهم يقصدون الأمن تجاههم وتجاه انصارهم، الذين كان نفوذ المشيخ يضطهدهم في هذه المحافظة، ومعهم كل الحق في ذلك، فقد كان اولاد الاحمر يعيشون في صنعاء، ولكن نفوذهم كل بسبب ابقائهم عمران مشيخهم الخلفية.. كأنهم قبضايات لبنانية او فتوات مصرية، يعيشون في المدن لأنهم لا يتحلمون حياة العزب، ويبقون مناطقهم عزبا، حتى لا يفقدون السيطرة والنفوذ..

ولكن، هل هذا كافي، لنقول أن عمران، آمنة.؟

او هل توهانها، هو المطلوب، كأنها تصبح في ذات مكان صعده، بعد ثورة سبتمبر الأولى في 62.؟

ربما، أن المحافظة صممت أصلا، لتكون “حاشد”، هي جوهرها، فيما الأغلبية فيها هي بكيلية. والتوهان اليوم، هو في حاشد، أو في قلب حاشد..

حاشد القبيلة، التي حكم الشيخ عبدالله بسمعتها، لكنه لم يجربها في أي صراع منفرد، ولم يمر على وفاته عقد واحد الا وقد طوح بها ابنائه..

عمران، محافظة غير موحدة، عاشت الصراعات الحادة باسم كل صراعات النفوذ شمالا، وكان بعضها يقسوا على بعض، حتى لكأنه يحارب عدوا بعيدا، حربا كانت تطحن المجتمع وتعيد تدوير النفوذ، بين ذات القوى التي تتداول المنطقة منذ الازل..

يقينا، عندي، أن “عمران”، هي من أفشلت تحولات “بيت الاحمر”، الذين لم تعد تهمهم عمران فيها، ويقينا أن “العدوان السعودي”، أعاق تحولات عمران، مع أو ضد أنصار الله.. ولكني لا اعرف كيف يمكن التنبؤ، بحاضر الحال، في معادلات حكم هذه البلاد الذي تمثل فيه عمران، رمحا يربك أي استقرار لا تكون نخبتها جزءا منه.

 

Share

التصنيفات: أقــلام

Share