Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

بيونغ يانغ تحذر واشنطن من عواقب استفزازاتها

وصفت بيونغ يانغ تحليق قاذفتي قنابل أمريكيتين فوق الشطر الجنوبي بأنها استفزازات غير مسؤولة تدفع بشبه الجزيرة الكورية إلى حافة الانفجار.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول إن استفزازات “دعاة الحرب الإمبرياليين الأمريكيين تدفع في كل ساعة شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الانفجار”.

وتوعدت الوكالة بأن الجيش الكوري الشمالي يمتلك “كل القدرات اللازمة للرد عسكريا” وتدمير العدو “من ضربة واحدة” إذا ما تعرضت كوريا الشمالية للهجوم.

وكانت قاذفتان أمريكيتان من طراز “بي-1 بي” تفوق سرعتهما سرعة الصوت أقلعتا من قاعدة اندرسن الجوية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ بمواكبة سربين من المقاتلات الأمريكية والكورية الجنوبية، وحلقتا في أجواء كوريا الجنوبية في استعراض للقوة قالت واشنطن إنه للتأكيد على “التزامها الراسخ” بالدفاع عن حلفائها بالمنطقة وفي مقدمهم سيئول.

وعلق الجنرال فنسنت بروكس قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية قائلا إن تحليق الطائرتين القاذفتين “مجرد نموذج عن مجموعة واسعة من القدرات العسكرية لهذا التحالف المتين الذي يهدف إلى توفير الردع وتعزيزه”، مشددا على أن “التجربة النووية الكورية الشمالية تشكل تصعيدا خطرا وتهديدا غير مقبول”.

يذكر أن الولايات المتحدة قد نفذت عمليات تحليق مشابهة فوق كوريا الجنوبية عقب التجارب النووية السابقة التي أجرتها كوريا الشمالية.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” أن واشنطن تعتزم إرسال حاملة الطائرات رونالد ريغن وقطع بحرية مرافقة لها إلى مياه كوريا الجنوبية الشهر المقبل للمشاركة في تدريب بحري مشترك بين البلدين، إلا أن المتحدث باسم القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية رفض تأكيد الخبر.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى كوريا الشمالية سونغ كيم دعا إلى رد سريع وقوي من الأمم المتحدة على بيونغ يانغ. وفي نفس الوقت أكد كيم من العاصمة الكورية الجنوبية سيئول يوم الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول، أن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة لإجراء حوار حقيقي وبناء مع بيونغ يانغ يتناول وقف سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

وكانت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية قد أعلنت في وقت سابق عن إعداد خطة لتوجيه ضربة استباقية مكثفة ضد جارتها الشمالية في حال ظهور بوادر استخدام بيونغ يانغ أسلحة نووية.

تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية أجرت في وقت سابق 4 تجارب نووية في أعوام 2006، و2009، 2013، ويناير/كانون الثاني 2016.

وفي يوم الـ9 من سبتمبر/أيلول أعلنت بيونغ يانغ نجاح تجربتها النووية الخامسة التي اعتبرها الخبراء الاقوى في تاريخ تجارب كوريا الشمالية، الأمر الذي أثار إدانة دولية واسعة.

من جانب آخر، كشفت تقييمات جديدة لخبراء أسلحة بأن لدى كوريا الشمالية ما يكفي من مواد لإنتاج نحو 20 قنبلة نووية بنهاية العام الجاري، إضافة إلى امتلاكها منشآت لتخصيب اليورانيوم ومخزون من البلوتونيوم.

وأوضح الخبراء أن إفلات بيونغ يانغ من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة بشأن تطور عملية تخصيب اليورانيوم مكنها من إدارة برنامج نووي فعال باكتفاء ذاتي قادر على إنتاج نحو ست قنابل نووية في العام.

ومن المستحيل التحقق من القدرات النووية لدولة معزولة تعمل في سرية. لكن بعد أن أجرت بيونغ يانغ خامس وأقوى تجربة نووية لها الأسبوع الماضي واستعدادها لتجربة أخرى على حد قول كوريا الجنوبية فإن بيونغ يانغ لا تعاني فيما يبدو نقصا في المواد اللازمة لإجراء تجربة نووية.

ويقول الخبراء إن كوريا الشمالية لديها كميات وفيرة من احتياطيات اليورانيوم وتعمل سرا منذ أكثر من عشر سنوات على عمليات التخصيب إلى الحد الضروري لصنع الأسلحة.

ورجح سيجفريد هيكر الخبير البارز بشؤون البرنامج النووي لكوريا الشمالية أن ينتج مشروع كوريا الشمالية النووي الذي يعتقد أنه توسع لدرجة كبيرة ما يصل إلى 150 كيلوغراما من اليورانيوم عالي التخصيب سنويا، لافتا في تقرير نشره الاثنين الماضي في موقع جامعة جونز هوبكنز الالكتروني إلى أن هذه الكمية كافية لإنتاج نحو 6 قنابل نووية.

وأوضح هذا الخبير الذي كان تفقد منشأة يونجبيون النووية بكوريا الشمالية عام 2010 أنه بحساب ما يتراوح بين 32 – 54 كيلو غراما من مخزون البلوتونيوم فإن التقديرات ترجح أن تمتلك بيونغ يانغ مواد انشطارية تكفي لصناعة نحو 20 قنبلة نووية بحلول نهاية العام الجاري.

المصدر: وكالات

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share