Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الرئيس صالح يعزي اسرة العلامة محمد بن محمد المنصور

الوحدة نيوز:

بعث الرئيس السابق علي عبدالله صالح برقية عزاء ومواساة إلى أسرة الفقيد العلامة الكبير محمد بن محمد المنصور أعرب فيها عن الحزن و الأسى لرحيل العلامة المنصور بعد عمر قضاه في مجال الفقه والحديث والعلوم الشرعية، وقاضياً محنّكاً أسهم بفاعلية كبيرة في إرساء قواعد العدالة في أوساط المجتمع ، سائلاً الله أن يتغمد الفقيد في واسع رحمته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.. جاء فيها:

الأخ/ عبدالوهاب محمد بن محمد المنصور.. وإخوانه

وكافـــة آل المنصور الكــرام

 

لقد كان لنبأ وفاة والدكم العلامة المجتهد محمد بن محمد المنصور أكبر الأثر في نفوسنا.. كون الوطن خسر برحيله أحد علمائه الأفذاذ ومجتهداً كبيراً في مجال الفقه والحديث والعلوم الشرعية، وقاضياً محنّكاً أسهم بفاعلية كبيرة في إرساء قواعد العدالة في أوساط المجتمع، إلى جانب كونه أحد الرواد الذين قارعوا بعلمه وفكره واستنارته الظلم الإمامي الرجعي، وشارك مع زملائه العلماء الأحرار والفقهاء المستنيرين في التعبير عن تطلعات الشعب وقواه المستنيرة في التغيير والتجديد والتحرّر من الإستبداد والظلم.

لقد كان رحمه الله ذا رأي شجاع ومواقف مبدئية ثابته، وأسهم من خلال اختياره عضواً في مجلس السيادة لحكومة الثورة اليمنية الخالدة في أيامها الأولى بدور كبير في ترسيخ النظام الجمهوري.. وفي تنمية وعي وإدراك اليمنيين بأهمية الثورة في حياتهم وعظمة قيمها ومبادئها وأهدافها التي ناضل من موقعه من أجل الإنتصار لها وتجسيدها في الواقع المعاش.. وصولاً إلى ترسيخ مبدأ حكم الشعب نفسه بنفسه قولاً وعملاً.. إفعالاً لمبدأ الشورى في الحكم، وواصل مسيرته العلمية والإجتهادية من خلال اهتمامه بالعلم وتطبيق العدل في أوساط المجتمع أثناء تبوءه لمنصب وزير العدل في حكومة الثورة أكثر من مرّة وكذا في منصب وزير الأوقاف، ومن ثم تفرغه لتدريس العلم والفقه وأصول الحديث للطلاب الذين توافدوا من كل أنحاء اليمن ليستفيدوا من علومه ومعارفه الجمّة المتحرّرة من كل قيود ونزعات التعصّب والتطرُّف والغلو، إمتثالاً لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف المؤكدة على قيم التسامح والتعايش والإخاء والمحبة والإعتدال والوسطية، ونبذ العنف والتطرُّف والإرهاب.

إن رحيل العلامة المجتهد فضيلة القاضي والفقيه محمد محمد المنصور رحمه الله سيترك فراغاً كبيراً لا يعوّض، فقد كان رمزاً للنزاهة والإستقامة والإخلاص وحب الناس ورجلاً ناصحاً أميناً لم يبخل بأي رأي أو تقديم أي مشوره.

ولقد كان صادقاً مع الوطن.. وصادقاً في مشوراته التي كان يقدمها لي كما قدمها لكل رؤساء اليمن بكل حرص وصدق وأمانه وتجرّد.

لاشك أن مصابكم يا آل المنصور بفقدانه ورحيله عن هذه الدنيا الفانية جسيم وعظيم، وهو في نفس الوقت مصاب شعبنا ووطنا، ولنا أيضاً خاصة وأن علاقتي به كانت حميمة يسودها المحبة والإحترام وتغليب المصلحة العامة على كل ماعداها، وكان منصفاً ومتورعاً في كل مواقفه وآرائه ونصائحه ومشورته، يهدف من خلالها إحقاق الحق، ورفع الظلم، وتجسيد قيم العدالة.

وإننا إذ نشاطركم جميعاً أحزانكم وآلامكم في هذا المصاب الجلل، نبعث إليكم بصادق التعازي وخالص المواساة باسمي شخصياً.. وباسم قيادات وأعضاء وحلفاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام، مبتهلين إلى المولى -جلّت قدرته- أن ينزل عليه شآبيب رحمته ومغفرته ورضوانه.. وأن يسكنه فسيح جنانه.. وأن يجزيه خير الجزاء عن دينه ووطنه وشعبه وعن طلابه وتلاميذه الذين يواصلون اليوم نهجه ومسيرته العلمية والفقهيه بكل إقتدار والذين نهلوا من علمه ومعارفه ما أفادهم وأفاد الوطن، كما نسأل الله تعالى أن يعصم قلوبكم بالصبر والسلوان وأن لا يريكم أي مكروه في عزيز لديكم بعده.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

أخوكم/

 

علــــــي عبــــــدالله صـالـــــح

رئيـس الجمهوريــة السابـــق

رئيـس المؤتمر الشعبي العام

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير

Share