Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

البداية كانت في أربعينات القرن الماضي .. تاريخ المحاولات الأمريكية لاسقاط الدولة السورية

أتفق العديد من المحللين السياسيين – الحياديين – سواء كانوا عرباً أم أجانب ، بأن الحرب التي تشن على سورية ليست وليدة الأعوام السابقة بل تعود إلى سنين القرن العشرين ، وبدأت تتوضح وتكشف من خلفها مع بدء الحرب الاستخباراتية الأمريكية المعلنة مباشرة علي الدولة السورية محاولة إرضاخها لتحقيق مصالحها في المنطقة والشرق الأوسط .

وتعود أول محاولة لشن حرب مخفية عبر حملة لإسقاط الحكم في سورية في أربعينيات القرن العشرين خلال فترة رئاسة شكري القوتلي الذي رفض تمرير مشروع خط الأنابيب الأمريكي لربط حقول النفط في السعودية بموانئ لبنان عبر سورية ، ما جعلها تخطط لعملية انقلاب ضده وهو ما حدث وجاءت بحسني الزعيم كبديل له لتمرير مشروعها إلا أن الشعب السوري لم يسمح له بالتعامل مع الأمريكي وأطاح به بعد عزمه الموافقة على المشروع الأمريكي وأعادوا انتخاب القوتلي الذي أفشل محاولة أمريكية أخرى للانقلاب عليه كما ذكر (يشير تيم وينر ) مؤرخ السي اي ايه في كتابه «إرث الرماد» .

كما خططت الاستخبارات الأمريكية لاغتيال عدد من الضباط السوريين في ذلك الوقت وضخت ملايين الدولارات لتحقيق غايتها عبر محاولتها لتجنيد عملاء إلا أنها فشلت بسبب تماسك المؤسسة العسكرية حينها وكشف المخطط الأمريكي وتم طرد الديبلوماسي روكي ستون بعد تقديمه اعترافاً بأنه خطط لانقلاب ضد الحكومة السورية وطرد على اثرها من البلاد .

وبالتزامن مع انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 حاولت كذلك السي أي ايه إسقاط الدولة السورية كما ذكر الدكتور عبد الحميد عباس دشتي في كتابه ” قصة الصراع على سورية بالوثائق ” .

ومع دخول الألفية الثالثة بدأت أمريكا حرباً جديدة داخل المنطقة العربية وسورية تحديداً بعد انتصاري المقاومة اللبنانية بحربيها ضد الكيان الاسرائيلي عام 2000 و2006 ، فعملت على تحريك الشعوب بصراعات طائفية تؤسس لما أسمته الشرق الأوسط الجديد خوفاً على مصالحها وعلى أمن اسرائيل بالمنطقة .

وسعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقسيم البلاد العربية بطريقة تُضعف فيها الحكومات الرافضة لمشروعها بالمنقطة فعملت على تغذية ” الجهاديين الإسلاميين ” وزرعهم في الدول العلمانية ومنها سورية التي تحارب التنظيمات المتشددة منذ عشرات السنين وترفض وجودهم على أراضيها ، فكانت الحرب الاستخباراتية من بوابة التطرف الإرهابي كسلاح جديد يعيد تقسيم المنطقة بسايكس بيكو ثانية كما أعلن مايكل هايدن المدير السابق لـ (سي اي ايه) في أواخر عام 2015 ” “متنبئاً ” بأن المنطقة العربية ستبقى في حالة عدم استقرار في السنوات العشرين أو الثلاثين القادمة وهو ما يكشف استمرار المخططات الأمريكية الهادفة لضرب المنطقة وسورية حماية لمصالحها ولضمان أمن اسرائيل .

وكالات

Share

التصنيفات: خارج الحدود

الوسوم:

Share