Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

على الثوار الحقيقيين تقدم الصفوف

حافظ مصطفى علي

 

بين الجنون والعبقرية خيط رفيع وبين (البلطجة) والثورية يكمن ذات الخيط فحين يدخل( زيد) إلى مكتب المدير ويفصل التيار الكهربائي عن ( المكيف) ويفصل( فيشة) الهاتف وهو يجفل غاضبا على المدير: ارحل .. ارحل وفي ظل صمت المدير يأتي (عمرو) ويصرخ بأعلى صوته في وجه المدير الصامت : (مازلت هنا ¿) . الجميع يدركون من هما (زيد) و (عمرو)يوصمونهما بـ ( المرفالة ) اي السوقية منذ ماقبل مرحلة (الثورة ) ولكنهم اليوم يتقدمون الموكب ويقتحمون غرفة المدير مرة واثنين وثالثا خلال موسم ( الثورة ) ! ومع هذا لايستطيع المدير ان يعاقب أو يتخذ اجراءٍ على (البلاطجة) بحجة أنهم ثوريون في زمن الثورة .

 

أختلط الحابل بالنابل فأخذ بعض المدراء بسياسة تقريب (البلاطجة ) إليهم والإغداق عليهم حتى لايتزعموا ويقودوا الفوضى ضدهم , وصار أصحاب الأصوات العالية هم أصحاب الثقة وصاروا (يخزنون) في مجلس المدير ويتحدثون عن مشاكل العمال والموظفين منتقدين مطالبهم المتزايدة !

 

أين يكمن الخطأ ¿ يكمن الخطأ في صمت الثوريين الحقيقيين وعدم قدرتهم على السيطرة وعدم تمتعهم بالكاريزما القيادية لهذا تستمر حالة التململ والغضب رغم مرور أيام وأسابيع وأشهر الثورة والمراوحة وعدم الانتقال إلى ماهو أفضل هو العنوان السائد .

 

إن (( قلة الأدب)) لايمكن ان تكون فعلا ثوريا بل إن الثورة نظام قيمي بعيد عن الارتزاق وعلى الثوار الحقيقيين أن يتقدموا الصفوف بشكل منظم بعيد عن العشوائية أي عليهم أن يتقدموا وهم يؤسسون الواقع اليوم بعيون تنظر إلى المستقبل بوطنية لاتعرف المهادنة في القضايا العامة العادلة..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share