Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الظلام.. صديقي!!

عـــوض بامدهــف

 

يبدو أنه في ظل الزمن الرديء الذي أضلنا بردائه الكئيب – أننا نجد أنفسنا مجبرين على ممارسة عادات غريبة وشاذة – مثل عادة التعامل الحميم مع الظلام والاحتفاء به إلى حد بعيد..

 

هكذا بادرني صاحبي بحديثه الساخر هذا والذي واصله بنفس قدر سخرية البداية قائلاٍ: هل تصدق يا عزيزي وبفعل طول رفقة وملازمة الظلام لنا بأني بدأت اعتبر الظلام صديقي بل وصديق مقرب مني كثيراٍ حيث كنت استمتع في ظله حين أدخل معه في حوار مفتوح أحادي الجانب.. وأبث من خلال غياهب دجى الظلام الدامس والمرافق الثقيل الظل لي وبصورة مزمنة أبث كل همومي وما صادفني في مشوار العمر من آمال وطموحات واخفاقات¿¿

 

وكل تلك اللحظات الذي مرت بي وكنت أتوهم بأن ما أحس وأشعر به هو الحب والذي لم يكن في الحقيقة سوى مجرد نزوة عابرة أو وهم مارق سرعان ما يتبدد في الفضاء العريض..

 

فهل تصدق – يا عزيزي – بعد كل ما سرده في سابق السطور بأن «الظلام صديقي» على غرار الفلم الهندي الشهير «الفيل صديقي».. ولكن شتان ما بين صداقة الظلام الكئيبة وصداقة الفيل المرحة.. فهنالك فرق شاسع  لا حيلة لي في اختزاله وتقليصه ومحاولة تجاوزه¿¿

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share