Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قراءة في كتاب أبو حاتم الرازي وكتابه «الزينة في الكلمات الإسلامية العربية»

كتب/ ثابت القوطاري:
 تمتلك الإسماعيلية ثروة فكرية ذات طابع إنساني وعلمي وأضح أثرت المكتبة الإسلامية والإنسانية.. صادرة من مقامات دينية معتبرة أثبتت مدى منهجيتها ورقيها في الخطاب الفكري والعلمي والإنساني.

 

اليوم نتناول حلقة من تلك «السلسلة الذهبية « إنه أبوحاتم الرازي وكتابه الزينة في الكلمات الإسلامية العربية .هو أبو حاتم أحمد بن حمدان الليثي الورسناني الرازي المتوفى سنة 322هـكان داعياٍ للإسماعيلية في بلاد الري ثم انتقل إلى بغداد حيث اتخذها مركزاٍ لإقامته ويمثل نشاط الدعوة الإسماعيلية في عهد الإمام «المهدي بالله» مؤسس الدولة الفاطمية في المغرب…امتاز الرازي بعذوبة لفظه وحسن بلاغته …وكان يلجأ إلى الناحية العلمية الكلامية والفلسفية .قال عنه المستشرق الكبير «بول كراوس» :كان من كبار دعاة الإسماعيلية ولعب دوراٍ مهماٍ في الشؤون السياسية في طبرستان والديلم .ويْعد الرازي علماٍ من أعلام النهضة العلمية في العالم الإسلامي وقد ساهم بنشر التعاليم الفلسفية في كافة الأقطار الشرقية لاسيما في محيط الثقافة الإسلامية العامة.

 

وكان أبوحاتم الرازي معاصراٍ لأبي بكر محمد بن زكريا الرازي الطبيب المشهور وكان بينهما الكثير من المناقشات والمحاورات والردود.أهم مؤلفاته كتاب الزينة في الكلمات الإسلامية العربية وقد عارضه بأصوله وعلق عليه العلامة الدكتور حسين بن فيض الله الهمداني .. وهوكتاب جليل في الكلمات العربية الأصيلة والدخيلة التي تنطق فيها القرآن الكريم وسنها المسلمون والتي صارت منها المصطلحات الإسلامية وقد أهدى هذا الكتاب إلى الإمام الفاطمي القائم بأمرالله .. قال عنه الدكتور إبراهيم أنيس :»يبدو كتاب الزينة لغوياٍ أكثر منه فقهياٍ فهو يطنب في ما يتطلبه اللفظ من بحث لغوي ويقتصد في ما يتطلبه من شرح ديني .

 

وقال الدكتور المقالح عن مؤلف الكتاب :إن فضل كتاب الزينة هو اتخاذ صاحبه نهجاٍ غير مسبوق في قراءته لقائمة المفردات والنظر في مستوياتها المتداخلة والمختلفة للكشف عن الدلالات السابقة والراهنة لهذه المفردة من خلال شروح وافية وقريبة من الأنساق المعجمية الحديثة واستدلاله بشواهد قرآنية وشعرية .ويتكون الكتاب من جزأين الأول:في فضل لغة العرب وفضيلة الشعر والأسماء الإسلامية ومعانيها .والجزء الثاني يتكون من ستين باباٍوللكتاب مقدمتان الأولى بقلم الأستاذ الدكتور إبراهيم أنيس والمقدمة الثانية للمحقق.ويوجد منه نسخة مخطوطة في دار المخطوطات بصنعاء برقم 2119.

 

أصدر مركز الدراسات والبحوث اليمني الطبعة الأولى في 1415هـ – 1994م.

 

وأصدر الطبعة الثانية في 2010ممزودة بملحق بأهم الصحف التي تحدثت عن الدكتور الهمداني ودوره في تطوير حركة الثقافة والفكر العربي..

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share