Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الحوار محطة هامة لبناء الدولة الحديثة والحفاظ على الهوية

علي الأشموري
 بين التفاؤل والتشاؤم خيط «اسمه» العقل ميز الله الإنسان به على سائر المخلوقات.. فنجاح الحوار الوطني لن يتأتى إلا من قبل اليمنيين أنفسهم بصفاء القلوب ورمي الماضي وراء الظهور وتصفية النفوس من الشوائب العالقة التي دفع ثمنها اليمنيون الثمن الغالي..

 

فالدكتور ياسين سعيد نعمان برجاحة عقله وبعد نظره أكد وكرر وراهن على نجاح الحوار الوطني الشامل «لإخراج اليمن إلى بر الأمان»..

 

وقد التقط العزيز الأستاذ سلطان العتواني نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني رئيس جلسة المؤتمر «الأحد» تحت بند «الحقوق والواجبات» التقطها في ترؤسه للمداخلات حيث أكد «أن انعقاد جلسة الحوار الوطني» تحت سقف الوحدة ولا مستقبل للكيانات الصغيرة والمتقزمة.. ومع الرجل كل الحق لأن الدول الأوروبية اجتمعت تحت مظلة اليورو وأصبح اتحاداٍ قوياٍ رغم تعدد العرقيات واللغات والأديان..وثمة من بدأ مع تدشين فعاليات الحوار الوطني الشامل المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة من الخارج..

 

بدأت تلك الأصوات تغرد خارج السرب بأجندات تفكيك الوطن إلى سلطنات ومشيخات «قضت عليها» ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة 63م واستطاعت بعد نضال مرير أن تجمع وتوحد تلك الكيانات والمشيخات والسلطنات في دولة واحدة..وكسرت المشروع الاستعماري الذي كان يسعى إلى جعل الدولة مفككة تحت مسمى «الجنوب العربي» وطمس الهوية اليمنية..¿!

 

فالعالم اليوم ينظر ويراقب الوضع الحساس والدقيق في الجمهورية اليمنية حيث وقف الأشقاء في المنطقة والأصدقاء في العالم إلى جوار يمن قوي آمن ومستقر وموحد.. يرقبون بحذر ما ستسفر عنه الحكمة اليمانية..¿!

 

بعد أن بذلوا قصارى جهدهم ودعمهم للرئيس عبدربه منصور هادي وما زالوا يعملون من أجل إخراج اليمن الواحد من هذا النفق المظلم.. فنحن على مفترق طرق إما أن نكون أو لا نكون والخاسر الأول في الخيار الثاني لا سمح الله الوطن والمواطن..وفي جلستي مؤتمر الحوار الوطني الأحد الصباحية والمسائية اجتمعت المداخلات مؤكدة أن يضع المشاركون نصب أعينهم هدف بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية والتزام المتحاورين بروح الفريق الواحد من أجل تأمين الظروف المناسبة التي توجد حلاٍ شاملاٍ وعادلاٍ لكافة القضايا التي يعاني منها الوطن والمواطن وفي مقدمتها القضية الجنوبية وقضية صعدة وقضية تهامة.. وغيرها..ولأن الاقتصاد هو الركيزة الأساسية للبناء والتنمية والإعمار فإن بناء اقتصاد وطني قوي وتوزيع الثروة بالتساوي يبعد شبح الفقر والمجاعة التي ستقود إلى حرب لا تبقي ولا تذر لا قدر الله..فأعضاء لجنة الحوار الوطني الشامل الذين اجتمعوا وسيظلون طيلة ستة أشهر متواصلة في اجتماعاتهم لا يمثلون أنفسهم أو مناطقهم أو أحزابهم بل يمثلون الوطن اليمني بكامله على امتداده من صعدة حتى المهرة ومن الحديدة حتى عدن وكافة المناطق اليمنية التي أصابها الغبن والضيم في الماضي..

 

فما يقارب الخمسة والعشرين مليون نسمة يطالبون ممن يمثلهم في الحوار الوطني الشامل بأن يخلعوا معاطف الحزبية والمناطقية والقروية ليكون الحوار صادقاٍ من أجل المواطن والوطن لمعالجة القضايا الآنية التي هي بحاجة إلى حلول ناجعة تفضي إلى الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والحرية والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات وتوجب الإسراع في استكمال هيكلة الجيش والأمن على أسس صحيحة وطنية الولاء والانتماء لله وللوطن والثورة.. بعيداٍ عن المحسوبية والجهوية والقبلية..

 

وهنا اجتمعت المداخلات المختلفة الرؤى في بعض القضايا وهي ظاهرة صحية للإشادة بمكونات شباب الثورة السلمية الذين أوصلوا الوطن إلى مرحلة التغي ير والحوار الوطني الشامل تحت سقف واحد مهما تباينت الرؤى واختلفت الطروحات.. فقد وضعت مداميك قوية للانطلاق صوب غدُ مشرق وآمن ومعالجة القضايا الرئيسية وإيلاء الاهتمام بالشباب والمرأة في الحوار والمهمشين ليكونوا شركاء حقيقيين في بناء اليمن الجديد والإفراج عن معتقلي الثورة السلمية الشعبية والحرا ك الجنوبي وإنشاء هيئة وطنية لرعاية أسر الشهداء والجرحى وحرمة الدم اليمني ونبذ العنف والكراهية والحقد بكل أشكاله هذه أهم ما أشارت إليه بنود مداخلات الأحد الماض ي..

 

وهنا لا بد من اقتناص الفرصة لأنه ليس هناك من يستطيع أن يقصي الآخر.. فاللحظة الفارقة.. الحل والقرار بيد 75% وبيد لجنة الحكماء ورئيس المؤتمر في مناقشة كافة الآراء التي تطرح وإنتاج فكرة جديدة للدولة الوليد ة. فالسلمية والحوار بعيداٍ عن العنف هو المطلوب..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share