Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

إنشاء صندوق لصالح القدس .. قمة الدوحة تؤكد على توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة

تتواصل اليوم الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة أعمال القمة العربية الرابعة والعشرين بمشاركة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وعدد من القادة العرب لبحث ملفات عدة تتصدرها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وإصلاح الجامعة العربية تحت شعار «الأمة العربية: الوضع الراهن وآفاق المستقبل». فضلا عن ممثلين على مستوى عال لبقية الدول العربية.

 

وفي مستهل الجلسة الافتتاحية دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لشغل مقعد سوريا في القمة فيما رفع علم «الاستقلال» الذي تعتمده الثورة مكان العلم المعتمد من النظام السوري.

 

وقال أمير قطر في كلمته أمام القمة إنه يدعو كلا من الرئيس المستقيل للائتلاف السوري أحمد معاذ الخطيب ورئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو وباقي أعضاء الوفد السوري معهما إلى شغل مقعد سوريا المجمد منذ أكثر من عام تنفيذا لقرار مجلس الوزراء العرب الذي عقد في القاهرة يوم السادس من الشهر الجاري على وقع تصفيق في القاعة حيث ترأس الخطيب الوفد السوري وجلس على مقعد رئيس وفد «الجمهورية العربية السورية».

 

واعتبر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن الائتلاف السوري وممثليه على مقعد سوريا يستحقون هذا التمثيل لما يقومون به من دور تاريخي في قيادة الثورة والاستعداد لبناء سوريا الجديدة. وأكد الحرص على وحدة سوريا أرضا وشعبا واعتبر أن ذلك مسؤولية تاريخية يتحملها الجميع «ولا يجوز لأحد أن يتنصل منها» وشدد على أهمية «الوحدة الوطنية التي لا تستثني أحدا وإقامة نظام لا عزل فيه ولا تمييز بين المواطنين».

 

وحث أمير قطر مجلس الأمن الدولي على الوقوف مع الحق والعدالة والوقف الفوري لسفك الدماء في سوريا منذ عامين وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى العدالة الدولية كما اعتبر أن «التاريخ سوف يشهد لمن وقف مع الشعب السوري في محنته مثلما ما سيشهد لمن خذله».

 

وجدد الشيخ حمد موقف بلاده المؤيد للثورة السورية وتطلعات الشعب السوري المشروعة في التغيير والحرية مؤكدا استمرار قطر في تأمين الدعم الإنساني للشعب السوري ودعمها للحل السياسي ولكن «شريطة أن لا يعيد هذا الحل العقارب إلى الوراء» واختتم بالآية الكريمة «ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين».

 

وكان أمير قطر استهل كلمته بالحديث عن القضية الفلسطينية وما تواجهه من مخاطر ودعا إلى عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة في أقرب وقت ممكن بمشاركة حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) لتحقيق المصالحة وعدم انفضاض تلك القمة إلا بالتوصل إلى اتفاق وفق جدول زمني محدد لتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة انتقالية مسؤولة عن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

 

وشدد الشيخ حمد بن خليفة على أن حقوق القدس لا تقبل المساومة وأن على إسرائيل أن تعي هذه الحقيقة ودعا إلى إنشاء صندوق برأس مال يبلغ مليار دولار لصالح القدس وقدم ربع مليار دولار من قطر لهذا الصندوق على أن تغطي الدول العربية الأخرى القادرة المبلغ المتبقي واعتبر أن القدس «تواجه خطرا شديدا» و»على الدول العربية أن تبدأ تحركا سريعا وجادا في هذا الشأن».

 

وشدد أمير قطر على أنه لا بديل عن الإصلاح في العالم العربي «ولا مجال للقهر والاستبداد» محذرا من إطلاق إصلاح بوعود زائفة. ودعا إلى تقديم الدعم لدول الربيع العربي وخاصة مصر واعتبر ذلك «في هذه الظروف واجبا علينا جميعا»

 

وكان نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي افتتح القمة بوصف العراق الرئيس السابق للقمة ودعا الخزاعي إلى تشكيل مجلس أمن عربي لتولي حل الإشكالات الأمنية بين الدول العربية وإلى نقل البرلمان العربي مؤقتا من دمشق إلى بغداد لحين استقرار الوضع في سوريا.

 

وعقب تلك الكلمات انتهت الجلسة العامة للقمة وبدأت جلسة مغلقة للقادة العرب.

 

فيما ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي كلمة أكد فيها أن بناء تكتل اقتصادي عربي حقيقي يتطلب إصلاحا عميقا لمنظومة العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية لتشمل دور وسلطات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والمجالس الوزارية المتخصصة ومنظمات الجامعة ومراكزها المتخصصة بحيث تشكل جميعها منظومة واحدة متكاملة مؤكدا أنها مطروحة منذ سنوات عديد وأنه آن الأوان لاتخاذ قرار لحسمها .

 

وقال « لقد بات من الضروري إجراء عملية مراجعة شاملة لميثاق جامعة الدول العربية , الذي تمت صياغته عند نهاية الحرب العالمية الثانية في ظروف دولية وإقليمية لم تعد قائمة بحيث تمكن الجامعة من الاضطلاع بوظائفها التي تمليها عليها تحديات العصر بظروفه الدولية والإقليمية الحالية».

 

وأفاد العربي أن هذه المراجعة يجب أن تشمل أولويات العمل العربي المشترك وقواعده , والتعديلات الخاصة بعمل هيئات ومجالس الجامعة ودعم دور الأمين العام ودوره في تنشيط العمل العربي المشترك , والنص على آلية دورية لمراجعة وتطوير ميثاق الجامعة.

 

وأكد العربي أن القضية الفلسطينية هي دائما جوهر الصراع في المنطقة مشددا على أنه لم يعد من المقبول الانخراط في مسار مفاوضات عقيمة أو القبول بمبادرات تفاوضية تتعامل مع قضايا فرعية وجزئية لتضييع الوقت وتكريس الاستيطان والاحتلال دون أن تتعامل بجدية مع جوهر أساس هذا الصراع.

 

ولفت الانتباه إلى أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لا بد وأن تتم وفق الأسس والقرارات الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة وفي مقدمتها قرارا مجلس الأمن 242 و 338 والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة.

 

وقال العربي « إنه بدون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة داخل حدود 67 وعاصمتها القدس لن تنعم هذه المنطقة بأي سلام أو أمن أو استقرار «.. مشيدا بالإنجاز الذي حققته دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر نوفمبر الماضي مشيرا إلى ضرورة البناء على هذا الإنجاز لتأكيد الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة مكتملة المقومات واقعة تحت الاحتلال .

 

وشدد العربي على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة وتنفيذ التفاهمات والاتفاقات التي تم التوافق بشأنها في القاهرة والدوحة لاستعادة وحدة القرار الوطني الفلسطيني ووحدة مؤسسات الدولة الفلسطينية.

 

وأضح أن المنطقة العربية شهدت منذ قمة الدوحة 2009م تغيرات مهمة تحمل أبعادٍا وتداعيات بالغة الأثر على مجمل الأوضاع في المنطقة العربية حاضرٍا ومستقبلاٍ.

 

وأكد أن التغيرات تفرض على الجامعة العربية مسؤوليات كبرى تجاه توفير كل أشكال الدعم والمساندة الفعالة لعملية التغيير الجارية في تلك الدول لمساعدتها على تجاوز أعباء هذه المرحلة الانتقالية في أقصر وقت ممكن وبأقل قدر من الخسائر أو التكلفة الاقتصادية مشددٍا على أن أمن واستقرار أي دولة من الدول العربية يمس مباشرة مستقبل واستقرار جميع الدول العربية والمنطقة برمتها.

 

ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية بانطلاق الحوار الوطني الشامل في اليمن معربا عن تطلعه بأن يحقق أهدافه في تحقيق بنود المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية .

 

وأشار إلى أن الجامعة تتواصل مع دولة قطر والاتحاد الإفريقي لدعم تحقيق السلام والتنمية في السودان وإقليم دارفور داعيا الدول الأعضاء إلى المشاركة الفعالة وتقديم تعهدات مالية مقدرة لمؤتمر المانحين الدوليين الذي سيعقد في الدوحة يومي 7 و 8 ابريل المقبل .

 

ولفت الانتباه إلى أن دعم العملية السياسية الجارية في جمهورية جزر القمر تستحق من الجميع التحية إضافة إلى قدر النجاح الذي تحقق مؤخرا في الصومال على صعيد إتمام المرحلة الانتقالية في البلاد وانتخاب برلمان ورئيس جديد للبلاد مبرزا وجوب دعم مسيرة إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة في الصومال .

 

وقال « إن الجامعة العربية تواصل دعمها التام لدولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي وعادل لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة عن طريق المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية .

 

وبشأن الأزمة السورية أكد العربي أن الجميع يدرك التداعيات الخطيرة الناجمة عن استمرار الأزمة السورية الدامية محذرا من أن استمرار هذا الجرح النافذ في الجسد السوري يهدد بأخطار جسيمة تطال مستقبل هذا البلد وأمنه كما تطال تداعياتها أمن واستقرار الدول المجاورة والمنطقة بأسرها.

 

ودعا إلى توفير كل الدعم لجهود للأخضر الإبراهيمي وتمكينه من مواصلة جهوده في التوصل لتحقيق التوافق الدولي والإقليمي حول عناصر خطة الحل التي جرى وضع أسسها في اجتماع مجموعة العمل الدولية في يونيو الماضي في جنيف.

 

من جانبه دعا وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو من ناحيته إلى توحيد الجهود من أجل مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة.. مشيراٍ في هذا الصدد إلى الدور الذي يقوم به المنتدى العربي/التركي الذي بات مؤسسة فاعلة في مجالي التعاون والتكامل بين تركيا وجامعة الدول العربية.

 

وقال أوغلو في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الرابعة والعشرين للقمة العربية في الدوحة أمس إن بلاده تقف خلف قرارات جامعة الدول العربية وسيظل هذا الدعم مستمراٍ في المستقبل لما يجمع بين الجانبين من تاريخ مشترك.. مشدداٍ على أن ما تشهده القمة العربية بالدوحة يمثل فصلاٍ جديداٍ من فصول الديمقراطية والحرية لسوريا بعد أن وافقت الجامعة على منح مقعد سوريا لممثلي الشعب في هذه القمة.

 

ودعا الجامعة العربية لدعم الحكومة الانتقالية في سوريا أمام مؤسسات المجتمع الدولي والتعامل بشكل حاسم وسريع ضد المخاطر والهجمات التي يتعرض لها الشعب السوري.. مبيناٍ أن تركيا تستضيف نحو 200 ألف لاجئ موزعين على 18 معسكراٍ ومخيماٍ بالإضافة إلى نحو 100 ألف لاجئ يعيشون خارج المخيمات تقدم تركيا لهم أفضل ما لديها لرعايتهم وتؤمن لهم الرعاية الصحية والتعليمية بصرف النظر عن الدين أو العرق.

 

وفيما يتعلق بالملف الفلسطيني أعلن أوغلو وقوف بلاده خلف فلسطين حتى تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كدولة حرة عاصمتها القدس الشريف.

 

وقال وزير الخارجية التركي إن التحول الذي يحدث في المنطقة مهد الحضارة الإنسانية يلاحظه العالم كله بإعجاب وتقدير وسيتم التغلب على جميع التحديات التي تواجهنا بفضل حكمة القادة العرب.

 

من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بدوره تضامن المنظمة ودعمها لقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف داعياٍ قادة وزعماء الشعوب العربية إلى نصرة أقلية الروهينغا المسلمة المضطهدة في ميانمار واستعمال نفوذهم وعلاقاتهم لمطالبة القوى الفاعلة والمجتمع الدولي بالتدخل السريع لتمكينهم من حقوقهم المشروعة في المواطنة الكاملة.

 

وقال البروفيسور أوغلي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين بالدوحة إن شعوب الأمة الإسلامية المترامية على مساحة أربع قارات أعلنت تضامنها ودعمها المتواصلين لقضايا ومشاغل الأمة العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

وأوضح أن القضية الفلسطينية شهدت تطوراٍ مهماٍ تمثل في اعتراف الأمم المتحدة بها ورفع مكانتها إلى دولة غير عضو عاداٍ المكانة الجديدة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة بأنها تشكل تطوراٍ مهما على طريق تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

 

ورأى اوغلى أن الإجراءات الإسرائيلية التي تلت نيل فلسطين مكانتها الجديدة في الأمم المتحدة لا سيما إطلاق حملة استيطانية لم يسبق لها مثيل واحتجاز الأموال الفلسطينية تؤكد من جديد ضرورة العمل بشكل سريع ومتكامل على مختلف المستويات من أجل وقف اعتداءات إسرائيل وانتهاكاتها للقانون الدولي.

 

وفي الشأن السوري أكد أوغلي أن الأوضاع المأساوية التي تعرفها سوريا وتعيشها كانت في صدارة أولويات قادة الدول الإسلامية خلال الدورة الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الذي عقد بمكة المكرمة في منتصف أغسطس الماضي مبيناٍ أن القمة اعتمدت قرارات هامة أكدتها القمة الإسلامية العادية في القاهرة.

 

وأعرب عن تمنياته للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ولرئيسه أحمد معاذ الخطيب التوفيق لتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري بجميع طوائفه ومكوناته في الإصلاح والديمقراطية.

 

وفيما يخص الوضع الليبي شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على أن المنظمة تتابع باهتمام خاص التحولات السياسية الجارية في ليبيا والجهود المبذولة لبناء دولة القانون والمؤسسات وتدعو الأطراف السياسية الفاعلة في ليبيا للعمل معا وتضافر جهودها لتكريس المؤسسات الديمقراطية وتحقيق الأمن والاستقرار كما أكد حرص المنظمة على صيانة وحدة لبنان واستقلاله وأمنه واستقراره.

 

وأهاب البروفيسور أوغلي بجميع الأطراف السياسية والدينية في العراق بوضع مصلحة البلاد وتطلعات الشعب في الأمن والاستقرار والمشاركة السياسية فوق الاعتبارات الأخرى مجددا استعداد المنظمة لدعم الحوار والمصالحة في إطار تطبيق وثيقة مكة المكرمة لسنة 2006 التي ساهمت في وضع حد للخلافات الطائفية في العراق كما أكد استمرار المنظمة بضرورة المحافظة على أمن واستقرار ووحدة البحرين.. معلناٍ عن دعمه للحوار الوطني الشامل لجميع أطياف الشعب البحريني من أجل استيعاب متطلبات التقدم الحديث واستمرار عملية الإصلاح.

 

وأكد دعم وحرص المنظمة للسودان واحترام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه.. معرباٍ عن أمل المنظمة بأن تساعد الاتفاقيات الإطارية المبرمة بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان في التوصل إلى حل نهائي لجميع القضايا المعلقة وإلى إقامة علاقات بين البلدين في جميع المجالات.

 

وفي الشأن الصومالي أكد دعم المنظمة وتقديمها للمساعدات الإنسانية للشعب الصومالي كما أكد تضامنها مع جيبوتي في نزاعها الحدودي مع اريتريا وتشيد بالجهود التي تبذلها حكومة جيبوتي لوضع حد لحالة التوتر بالوسائل السلمية.

 

وعن الأوضاع في جزر القمر أشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن المنظمة تؤكد دعمها المتواصل لاتحاد جزر القمر وأمنه واستقرار ووحدة أراضيه كما تؤكد ضرورة توفير الموارد اللازمة لهذه البلد لتمكينه من تنفيذ برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

 

من جانبه أعرب رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان من ناحيته في كلمته أمام القمة العادية الرابعة والعشرين عن أمله بأن تحدث هذه القمة نقلة متميزة في صناعة المستقبل الواعد بالعالم العربي بما يحقق تطلعات الشعوب العربية وأن تكون الأمة العربية قادرة على التعامل مع التحديات والمخاطر من موقع القوة والتأثير.

 

وأوضح الجروان أن سوريا تشهد حالياٍ تطورات بالغة الخطورة يجب علينا العمل من أجل إيجاد حل يوقف عمليات العنف والقتل واستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي والصواريخ وقصفاٍ للأحياء والمناطق الآهلة بالسكان ما أدى إلى تعقيدات ومخاطر خاصة تجاه الجهود الرامية إلى حل الأزمة.. معرباٍ عن رفض البرلمان العربي استعمال العنف والقتل الذي يحصد كل يوم المزيد من دماء الشعب السوري ..مطالباٍ الدول والمنظمات المنخرطة في الصراع الدموي بسوريا بأن ترفع يدها عن دعم النظام السوري بالأسلحة التي تقتل كل يوم العديد من أبناء الشعب السوري وأن تفسح المجال واسعاٍ أمام الشعب السوري للمشاركة في عملية الانتقال السلمي للسلطة وتمكينه من تحقيق ما يصبو إليه من إرساء دعائم الديمقراطية والحفاظ على الكرامة الانسانية وحقوق الانسان.

 

وفيما يخص الشأن الفلسطيني دعا الجروان إلى اتخاذ الاجراءات العاجلة والفورية بالضغط على إسرائيل للافراج عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة ..لافتاٍ النظر إلى ما تقوم به سلطات الكيان الصهيويني من عمليات استطيان وتهويد مستمر ومتصاعد في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة مدينة القدس ومحاولتها النيل من قبة الصخرة المشرفة وتاثير ذلك على أمن واستقرار منطقة الشرق الاوسط.

 

كما دعا الأشقاء في فلسطين على اختلاف انتمائهم العمل بالسرعة الممكنة لتحقيق اتفاق المصارحة الفلسطينية بما يصون وحدة الشعب الفلسطيني.

 

وثمن الجروان مبادرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بإطلاق الحوار الوطني الشامل لجميع مكونات المجتمع البحريني بما يؤدي إلى تعزيز المشاركة الديمقراطية والحكم الرشيد.

 

وأشاد رئيس البرلمان العربي بإطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شهدته اليمن هذا الشهر تحت رعاية الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي يهدف الى تحقيق التوافق الوطني بين أبناء الشعب اليمني وبناء الدولة الديمقراطية الحديثة.

 

كما حيى الجروان مبادرة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بإجراء أول انتخابات برلمانية في تاريخ البلاد لمجلس الشورى القطري في النصف الثاني من هذا العام كما رحب بالانتخابات التشريعية التي جرت مؤخراٍ في جيبوتي التي اتسمت بالنزاهة والشفافية..

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share