Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

فيها كبرى محطات توليد الطاقة .. «المخا» مسيرات احتجاجية تطالب بالكهرباء

 تقر ير / أحمد مكيبر

 

قبيل أيام خرج أبناء المخا وبمختلف أطيافهم السياسية مطالبين بإصلاح الشبكة وعودة التيار الكهربائي إلى بيوتهم القريبة من محطتها البخارية التي تنتج 110 ميجاوات بحسب ما جاء في تصريح للمؤسسة وتوزع إلى كل من تعز والحديدة بينما مدينة المخا تعيش ظلاماٍ دامسا لأكثر من ثلاثة أسابيع متتالية .

 

لم تشفع للمخا محطتها البخارية كما لم يشفع لها موقعها لتكون حاضرة في الحوار الوطني وتأخذ مقعدا في إطار التنمية المستدامة كما يقول أبناء المخا فمحطتها ذات الوحدات الأربع  تبعد عنها بحوالي  6كيلو مترات.

 

ورغم توليد الطاقة منها إلا أن نصيبها لم يصل إلى حد تكتفي منه المنطقة وتصبح منورة بضيائها الذي أصبح شبه غائب .

 

مسؤولو المحطة تحدثوا لـ «الوحدة» بأن الخلل في المخا ليس في محطتها بقدر ما هو في شبكتها العمومية التي أصبحت شبه تالفة وتحتاج إلى التغيير من قبل فرع المؤسسة في المحافظة حتى يتم توصيل الطاقة بشكل صحيح .

 

اتصلت «الوحدة» بمدير فرع الكهرباء فرد بالقول : القضية تكمن في الكيبل الذي نصت على دخوله الخدمة عشرون سنة ولم يتغير وعند سؤالنا حول لماذا لم تغيروه كجهة محصلة ومسئولة عن الكهرباء تحدث عبده حسن ناجي بالقول : نحن رفعنا الموضوع إلى مؤسسة الكهرباء في تعز وتم الاتفاق معهم على تبديله إلا أن التاجر الذي رست عليه المناقصة لم يسلم الكيبل حتى الآن رغم التزامه لنا في موعد أقصاه الشهر الجاري .

 

والصيف على الأبواب..

 

ومع دخول الصيف  تزداد المعاناة لكثرة الانطفاءات وتقطع وانفجار كابلات الكهرباء الرئيسية الممتدة من محطة المخا البخارية إلى المخا المدينة, وتهالك الشبكة الداخلية , وزيادة الحمولة على المحولات , الظاهرة  التي لم يسبق أن شهدها مواطنو المخا و التي ضاقت منها الأنفس كما يقولون ,وخلافاٍ للأعوام السابقة التي كانت المعاناة فيها موجودة اشتدت المعاناة الآن أكثر و الوعود باستبدال الشبكة باتت خدعة أو لعبــة كما يقول الأهالي.

 

مسيرات واحتجاجات

 

الاربعاء الفائت نظم طلاب مدارس المخا وقفة احتجاجية أمام مجلسهم المحلي للمطالبة بعودة التيار الكهربائي وحث مدير المديرية على حل مشكلتهم إلا أنهم فوجئوا بغياب كامل للسلطة المحلية وإغلاق بوابة المجمع من قبل حراسة البوابة .

 

وفي السبت التالي خرجت المسيرة مرة أخرى ضمت فيها مدرسين وموظفين وعمالاٍ وطلابا وطالبات وتوجهت من وسط المدينة صوب المجمع الحكومي (إدارة المديرية – المجلس المحلي ) منددة ومناشدة مدير المديرية والمجلس المحلي وكهرباء المنطقة والمحافظ التدخل لحل إشكالية انقطاعات التيار الكهربائي عن مدينة المخا, والتي تصل في الغالب إلى اليوم والنصف ..

 

كانت صدمة المتظاهرين كبيرة لحظة أن وصلوا إلى المجمع الحكومي ووجدوه مغلقا وكأن الأمر مدبر أو هو بمثابة اللامبالاة, توجه قطاع الرجال مهرولين وبسيارات النقل صــوب المحطة البخارية ومنهم راجلون والجميع يطالبون بتغيير المجلس المحلي وترحيل أعضائه , حاول المنظمون السيطرة علي المسيرة الغاضبة ولكن دون جدوى  حتى أمن المخا عجز عن تهدئتهم , توغل الراجلون واجتازوا حواجز المحطة دون مبالاة لرجال الأمن واقتحم أغلب المحتجين المحطة وتبع ذلك إطلاق أعيرة نارية في الجو لتخويف المتظاهرين ولكن دون فائدة  بل أصيب حينذاك جندي في رأسـه.

 

و حاز المحتجون على وعود من قيادة المحطة ومدير أمن المحطة ومدير أمن المخا بحل المشكلة خلال الثلاثة الأيام القادمة وأنهم واقفون معهم لإيجاد حل جذري للمشكلة , وغادر المحتجون حاملين هذه الوعود معهم ومتوعدين بالعودة إن لم تحل مشكلتهم , والى الآن والكهرباء ما تزال مشكلة بدون حل وما يزال الظلام يطبق على المخا, فرق العمل تعمل , الكابلات تتقطع , الحمولة زائدة , قطع الغيار غير متوفرة( الكابلات ) الرئيسية , وعود والوضع يزداد سوءا , الوعود تنهال من المحافظة ومن المديرية , الغضب يهدأ تارة ويفور تارة أخرى بالتوعد من المواطنين بالتصعيد والتصعيد..

 

ويبقى الحال بوجود لجنة فنية مكونة من أربعة أشخاص تخيط وترقع كل ما تمزق حتى الآن دون خطوة من قبل المجلس المحلي أو المحافظة.. ولا شيء سوى كثرة الوعود التي قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه!!..

Share

التصنيفات: تحقيقات

Share