Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

صفحة جديدة

ليس مهما ما سيخرج به مؤتمر الحوار الوطني من قرارات ومقررات بقدر ما سيطويه المشهد السياسي في هذا البلد الذي عانى كثيراٍ جراء الإقصاء والتهميش والفساد بكل تلاوينه.. وليس مهما ما سيكون عليه شكل النظام السياسي والانتخابي بقدر ما سيجسده المؤتمر من رؤية حقيقية ومتكاملة لمستقبل هذا البلد وحقه في بناء دولته المدنية أيا كان نوعها وشكلها وأيا كانت المخرجات والوسائل والآليات المهم انها تصب في استقرار وازدهار ونمو بلادنا والنهوض بقدراتها وتوظيف مقدراتها بما يحقق رفعة وشموخ ابنائها.

 

ولهذا فإن مشكلتنا ابداٍ لم تكن مع النصوص بقدر النفوس.. هذه النفوس التي لو صفت وتصافت وسمت على مصالحها وعالجت جراحاتها وعملت على ترميم ما الحقته بها المراحل  والحقب السابقة من حيف وضيم وظلم.. فإننا حتما سنتجاوز عْقدة النفق المظلم وجدران الكراهية والعنصرية وغرائز السلطة الكريهة والمقيتة..

 

ولذلك فإن الكل يعلق الآمال على مفاعيل ونتائج هذا الحوار.. وما سيخرج به من  قرارات دراماتيكية وفعلية تصحح مسار وحدتنا وتحدد أولويات قضايانا التي تستدعي حقا المعالجة والقضاء على تداعياتها قضاء مبرماٍ.. لأن حماية النسيج الاجتماعي.. هي المقدمة الحقيقية للاستقرار والنهوض ولهذا فإن القضية الجنوبية بكل حيثياتها وملابساتها وتداعياتها احدى أبرز التحديات التي يعني عدم معالجتها المعالجة الحقة والموضوعية والعادلة وإعادة الحقوق لأصحابها تفتيت هذا النسيج وتدميره وبالتالي  تدمير البلد برمته. وبالتالي فالصفحة البيضاء وطي الصفحات السود.. يعتمد ويرتكز في الأخير على رحابة النفوس وليس غزارة النصوص..

سمير الفقيه

 

ALfakeh79@hotmail.com

Share

التصنيفات: مكافحة الفساد

Share