Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

القبول بالآخر

استشراف معالم الحقيقة وهي غاية نتمنى السير على رحى اشراقاتها وتجليات معالمها وسنظل نرتجي الخير في ضمائر الخيرين من اصحاب الرؤى والإعلاميين والعابرين من بين ركام الاحزان والفجائع في غابات الصراعات وبما تفرز من ذر الرماد على العيون لحجب أنوار الحقيقة وتجليات معالم الرؤى المختلفة النسبية والحقيقة وان كانت مرة لدى البعض إلا أن عشق الباطل والتصفيق له أمر فظيع لأنه يبني الحياة على أساس من عبادة الذات وتقديس الكذب واستمرائه ولا يجب ان ننكر الرؤى التي تستشف جزءاٍ من الحقيقة عند النظر إلى الحدث من شرفة أو زاوية معينة ليراها الآخر من نافذة أخرى وكلتا الحالتين تسعيان لذات الهدف أي إدراك جزئي نسبي للحقيقة وأقول لإخواني من الساسة ورموز الأحزاب والوعاظ عليكم ان تقبلوا كل بالاخر كي نتدارك الحقيقة التي تبرزها الرؤى المتفحصة المستنيرة بثقافة الحجة والمنطق ورفعة السمو لعطر المقصد ومعطيات المشهد أو الحدث وهنا لا يجب ان يتبجح البعض ويستهوي عشق ذاته على أنه يمتلك الخاتم السحري ليدرك ظواهر و بواطن الأحداث ويستقرئ خفايا النفوس لان صاحب العلم المحيط هو الله وحده لكن البعض يقرأ المعطيات ويربط الأحداث أو لربما يكون جزءاٍ من مشهد الحدث دون الالمام الكلي بالحقيقة لتبقى الحقيقة بين هذا وذاك تحمل طابع الإدراك النسبي مع اختلاف زوايا الرؤى اي ان الانسان يلمس جزءاٍ من الحقيقة ويفوته جزءَ آخر إلا أن الخالق عزوجل هو صاحب العلم الشامل بما تخفيه الصدور والسرائر وهو من يعلم بالحقيقة الكبرى في هذا الكون الفسيحويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدرو..
 

د.عبدالكريم القدسي

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share