Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

يكفي أننا سمعنا برئيس جديد لليمن منذ 33 عاماٍ

مر عامان كاملان على اندلاع ثورة الشباب السلمية المنادية بإقامة الدولة المدنية التى تكفل الحقوق والحريات ومع مرور تلك الثورة ما زالت مجريات أيامها ولياليها مختزلة في الذكريات مصورة كل قطرة دم اريقت من أجل الأهداف التي خرجت لها جميع الحناجر الشبابية منذ الوهلة الأولى لثورة تونس الشقيقة .

 

 

«الوحدة» استطلعت آراء الكثير من الثوار حول التغييرات التي أحدثتها الثورة ومطالبهم التي ما زالت لم تر النور بعد ¿واليكم الحصيلة ..
 

 

استطلاع / احمد مكيبر
 

 

الدكتور علي البريهي تحدث قائلا : تغيرت أشياء كثيرة أولها إزالة رأس النظام التقليدي وعدد من أتباعه , الأمر الآخر أن ثورة المؤسسات هي من أبرز ملامح الثورة الشبابية السلمية .

 

ومسألة المطالب ندعو إلى تحقيق الدولة المدنية الكاملة وتحقيق أهداف الثورة من خلال مؤتمر الحوار الوطني والفعاليات الشعبية الثورية المصاحبة .

 

أما ياسر الحسني رئيس اتحاد طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا فتحدث قائلا: اعتقد أن الثورة السلمية لا تزال مستمرة حتى تحقيق كافة اهدافها ولكن بعد مرور عامين أرى أن اليمن أصبحت أفضل بكثير مما كانت عليه و الشيء الإيجابي أن الثورة اصبحت ثقافة في كافة شرائح المجتمع حتى أولئك الذين ناصروا النظام البائد و أصبح الجميع يعرف بحقوقه وواجباته وأردف بالقول : حول المطالب التي ما زال الشباب ينشدونها هي :الاعتراف الرسمي من الدولة بثورة الشباب و اكمال هيكلة الجيش وتنفيذ القرارات الرئاسية في الهيكلة.

 

بدوره انتقد الناشط الثوري محمد ابراهيم : كل ما حدث من تغيرات بالقول : لم يتحقق غير الفتات لنا كشباب الثورة,وما تحقق من قرارات وغيرها خلال العامين الماضيين إنما كان لإطفاء غضب الثوار بقرارات قد تكون في محتواها شكلية,أما ما تغير خلال العامين الماضيين .. فقط تغيرت بعض الوجوه لكن للأسف غالبيتها تخرجت من نفس مدرسة النظام السابق و مطالبنا كشباب ثورة كثيرة أبرزها : تحقيق مبدأ العدل في الحكم والمساواة بين أفراد المجتمع ,ورد المظالم التي تم سلبها من اصحابها سواء في الشمال أو الجنوب,وكذلك الانتصار والقصاص لقاتلي شباب الثورة ,وتطبيق قانون العزل السياسي لمن شاركوا في تأجيج الرأي العام والسعي لإفشال ثورتنا يجب أن ينطبق عليهم قانون العزل السياسي لمدة 10 سنوات كأقل تقدير ,وكذلك لملمة الجراح بالاهتمام بأسر شهداء الثورة والجرحى ومن تضرروا خلال أحداث ثورتنا الشبابية ,والمطلب الأخير : اتخاذ قرارات من قبل الرئيس الانتقالي تكون جريئة تختص بهيكلة الجيش وإزاحة الفاسدين من مناصبهم لا المحاصصة معهم وكذلك اتخاذ قرارات تمس حياة الانسان اليمني البسيط..

 

أما عبد الله الدلالي أحد أعضاء المنسقية العليا (شباب ) فتحدث لنا بالقول : بالعادة يكون التغيير بطيئاٍ وأتمنى أن يكون أسرع من هذه الطريقة أما ما تحقق فلا يكاد يصل إلى المستوى المطلوب ,ومسألة المطالب ينبغى على الحكومة الالتفات إلى مطالب الطبقات المتوسطة والدنيا وخصوصا المتعلقة بالجانب الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة.

 

من جهته تحدث محمد أمين الخزرجي أحد ناشطي ساحة الحرية بتعز عن التغيرات قائلا :تغير الكثير وتحقق مما رسمناها في أهدافنا بخطوات ثابتة الكل يسعى لإكمالها . . ورؤيتنا لليمن التي وضعناها قبل عامين نحن في صوب اكمالها قريبا لما نراه من تحقيق ملموس وحول المطالب التى يرى فيها حقا تستحق الثورة من الجديد هي القصاص للشهداء والبقية ستأتي بحسب تعبيره.

 

رداد السلامي تحدث لـ «الوحدة» عن التغييرات التى حدثت بالقول : الذي تغير هو النظام والذي سيتغير بعد النظام لازلنا ننتظره لأنه من غير الممكن الآن المطالبة بتغييرات سريعة فالتغيير تراكمي وحتى تأخذ الثورة عقدا كاملا يمكن أن نبحث في ما الذي تغير والذي لم يتغير لأن التغيير أو عدم التغيير بعد عقد سيكون محسوسا وملموسا وكل شيء سيظهر يكفي انه تم ترحيل منظومة التوريث وجماعات الخوف الوطني العام صحيح أن الحوثي كحركة مسلحة أضحت تتنامى بشكل دموي مخيف وهذا يضع أمام الثورة سؤالا عريضا هل غيرنا لكي يتنامى خطر الإمامة من جديد وبشكل أخطر من ذي قبل .

 

من جانب آخر عبر محمد سماحة أحد طلاب جامعة صنعاء عن التغييرات بالحديث : بعد مرور عامين على الثورة السلمية في اليمن غيرت الكثير من رؤوس الفساد وإزاحة أركان العائلة التي جعلت كل شيء في اليمن ملك لها والتي لم تكن تحلم أنها تسلمها لأي انسان غيرها ولكن وبفضل الله ثم عزيمة شباب الثورة استطاعوا اجبارهم على التسليم وأكثر شيء حققته الثورة أننا سمعنا برئيس جديد لليمن منذ 33 عاماٍ وتغيرت الوجوه والأصوات التي سمعناها وشاهدنها منذ عقود وأيضا حققت أننا سوف ندخل اليوم في مؤتمر الحوار وكل الأطراف التي كانت متضررة من النظام السابق تدخل الحوار ولها رغبة فيه في حل القضايا الشائكة في اليمن وحققت أيضا خطوة جبارة وهي هدف من أهداف ثورتنا وهي هيكلة القوات المسلحة والأمن ودمج الجيش تحت مسمى واحد .

 

وأضاف بالقول :ومطالبنا نحن الشباب من الحكومة الجديدة تحقيق أهداف الثورة كاملة ..وعلى سبيل المثال:

 

– الرعاية الكاملة للجرحى والاعتناء بأسر الشهداء

 

– نطالب الحكومة بالإسراع لفرض هيبة الدولة وترسيخ قواعد الأمن والاستقرار في البلاد.

 

– نطالب مؤتمر الحوار الوطني اشراك الشباب الاشراك الحقيقي في الحوار الوطني وتلمس همومهم ومشاكلهم.,ونطالب أيضا رئيس الجمهورية تحمل المسؤولية الكاملة في قيادة البلاد .

 

مازن عقلان الأمين العام للحركة الطلابية بتعز: قال : تغيرت أشياء كثيرة أولا على المستوى الفكري أي أنه قبل ثلاث سنوات من الآن لم يكن المظلوم يجد أين يذهب والآن تجد كل متضرر من الفاسد ينتزع حقه انتزاعا وعلى المستوى السياسي نجد أن السلطة عادت للشعب بعدما كانت بيد عائلة تتحكم بها , وهو ما لم يكن يتخيله أحد أو حتى الرئيس السابق نفسه ما يحصل قد حصل وهو افشال كافة مخططاته على مدار الـ 33 عاماٍ السابقة . ومطالبنا تضمن مطالبة رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق التهيئة الكاملة والاستعداد لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والعمل على الاستعداد للانتخابات الرئاسية القادمة..

 

 

 

 

بعد عامين من اندلاعها..هل  انتهت الثورة الشعبية في بلادنا¿!
 

 

مر عامان على انطلاق الثورة الشبابية الشعبية والتي استطاع الشباب أن يحققوا انتصاراتهم بقوة إصرارهم وتحدياتهم التي من أهمها تنحي صالح من كرسي الرئاسة واستمرارا لمسيرة الثورة التي بدأت من ساحة الجامعة للمطالبة برحيل السلطة الفاسدة ورموزها الذين دمروا إمكانيات البلاد وحولوها من بلاد السعيدة إلى بلاد التعاسة والشقاء وشردوا أبناءها في بلاد الاغتراب بحثا عن ما يسدون به رمقهم من حياة العوز والفقر الذي أوصلهم إليه النظام السابق.

 

استطلاع: سوزان منصور

 

إن مسيرة الثورة كانت وما تزال للتخلص من الثالوث المرعب (المرض والفقر والجهل ) وهي لن تتوقف حتى تؤتي ثمارها في الانتصار على هذه الآفات مجتمعة وعلى أسباب تفشيها ليتحقق لشعبنا ووطننا حياة حرة كريمة آمنة كبقية شعوب الله.

 

لم تمتلئ الساحات لأجل مبادرة خليجية وتقاسم الأحزاب طبق الحلوى هذا هو لسان حال الشارع المعارض لرفع الخيام دون أي سبب يذكر فما يزال المختفون قسريا إلى هذه اللحظة خلف القضبان وما تزال الطرقات تملأها التقطعات القبلية سيما طريق الحديدة صنعاء وما تزال الكهرباء تضرب والخطوط تتداخل ببعضها و لا منقذ حتى هذه اللحظة.. نحن بحاجة إلى المعرفة الحقيقية لمفهوم الثورة الشعبية..

 

فمازال الحوار الوطني في خطوته الأولى للإعداد وفتح باب الانضمام من جميع المكونات السياسية لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا مخرجات الحوار هل ستحظى بالنجاح¿¿ خصوصاٍ وان توقعات الجميع مبنية على نجاحه..

 

غالب القديمي رئيس ائتلاف الشباب اليمني المستقل في ساحة التغيير بالحديدة سرد لنا بدايته الثورية قائلاٍ: كنا 18 شخصاٍ قررنا أن نبدأ الاعتصام في الحديدة وتواصلنا عبر الفيس بوك ولم نكن نعرف بعضنا إلا عبر النت فقط وأول اعتصام لنا كان أمام جامعة الحديدة وفي اليوم الثاني قررنا ان ننتقل إلى أمام مبنى المحافظة وكان العدد لا يتجاوز 30 شخصاٍ ويوماٍ تلو آخر زاد العدد وقررنا بناء الخيام في قلب حديقة الشعب (أمام المحافظة) وحينها كان الزخم الثوري قويا جدا وذلك لحماس الجميع للتغيير لكن الآن صالح تنحى والزخم لم يعد مثل ما كان لأنهم يظنون أنه برحيله اليمن تحررت ومع ذلك نحن باقون وصامدون حتى تحقيق بقية المطالب لان اعتصامات الشباب هي من ازاحت بصالح من المنصب فأحزاب المشترك لم تفلح طيلة الأعوام الماضية بإقناع النظام بتعديل السجل الانتخابي وبالنسبة لرفع المخيمات في ساحة الحديدة او غيرها امر لايغير من إصرارنا على التغيير (.. وبقاؤنا) في الساحات لاجل بناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة وتطهير البلاد من بقية الفاسدين ولسنا مع رفع ساحة من ساحات التغيير.

 

الشابة «ت.خ»تقول: تظن أحزاب اللقاء المشترك انه بمرور عامين انتهت الثورة ونحن ضد رفع الخيام كوننا لم نصل إلى ماخرجنا إليه وما تزال الفوضى تعم البلاد وما تزال القضية الجنوبية لم تحل ..فأي ثورة هذه

 

من اوائل شباب الساحة أنور الحاج يقول: أهدافهم – السياسيين – هي أن يصلوا لمطالبهم الشخصية والحزبيه والتفرقه بين الشباب والقبائل وهاهي حصلت بعد ان مسكوا الوزارات لانراى إلا الخراب أعظم من السابق ووزير المالية يصرح بانه اعتمد ميزانية الدولة 2013م ولم يقدم مبلغاٍ بسيطاٍ لأي أسرة من اسر الشهداء تحت شعار انه ليس عنده ملف كامل باسم الشهداء ياألف سبحان الله.

 

 

رائدةَ فجرت شرارة الثورة

 

كتب/ محمد المقرمي

 

كثيرة هي النجوم حين تراها .. نادرة هي تلك التي تضيء لك الطريق .. وكثيرون هم الثوار وما أكثر الثائرات .. ولكن الرائعين الوطنيين قلة قليلة تجدهم يمثلون دور الجندي المجهول في نضالهم المستمر بعيداٍ عن الإعلام يفنون أنفسهم في سبيل وطنهم لا يشتكون تغييبهم الإعلامي ولا يبحثون عن جوائز تكريمية لأن الوطنية التي تجري في دمائهم هي أكبر من أي جائزة يتسلمونها فلا يوجد أغلى من الوطن .. فالرائدة والقيادية سامية الأغبري أستطيع القول أنها أول فتاة قادت الثورة اليمنية وفجرت شرارة الثورة عندما بدأت بالعشرات .. في أول مسيرة تحركت من صنعاء كانت المناضلة سامية الأغبري في مقدمتها وتلقت ما تلقت من محاولة اختطاف وتهديد .. لم تكن لتتكئ على دعمُ يساندها أو منظمة تسلط الأضواء عليها .. فحب الوطن يجري في عروقها منذ زمن بعيد فهي ليست حديثة عهد في النضال .. رفضت أن تنحني لسلطة تمنحها الدور القيادي الأول ولم تكن تبحث عن ذلك فروح الوطنية تغلغلت في دماء هؤلاء منذ ولادتهم وهم في نضال دائم مستمر .. لم تأت الثورة لتخلق نضالهم بل جددت حركتهم الثورية .. فكانت للثورة وهجها.. وفي نضالها المستمر في منظمات المجتمع المدني .. ووقوفها في صفوف المظلومين .. وتفانيها في استرداد المظالم .. والدفاع عن الحريات مع الناشطين والحقوقيين والصحفيين ولعلك لا تجد صوتاٍ غير صوتها يطالب بالإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسراٍ.. في وقت كدنا أن ننسى فيه الصحفي عبدالإله حيدر المتهم بقضية ملفقة عليه زورٍا وبهتانا ذلك الذي أزعجت السلطات صراحته ووضوحه ورفض إغراءاتهم .. وهي اليوم مستمرة في مطالبتها الدائمة بالإفراج عنه في تبنيها للعديد من الجهود في ذلك.. ولست في صدد المدح أو الثناء مع أني لن أجزيها حقها مهما حاولت البحث والتنقيب والتفنن في اختيار الكلمات المنمقة من قاموس الشكر والثناء..

 

فالمناضل أكبر من أن يثني عليه مثلي .. إذ تنحني الرؤوس إجلالاٍ لعظمتها ..

 

ولكن يحز في نفسي اليوم أن أجد بعض الحمقى يتطاولون عليها ويستفزونها باسم الدافع الديني والدين من ذلك براء .. وكلي ثقة بأنها ستتجاوز وستتجاهل تلك الأصوات النشاز مترفعة لتمضي في دربها المرسوم في طريق النضال الوطني..

 

وستظل كالبدر مضيئة في سماء الثورة اليمنية مهما حاول البعض النيل منها.. فتحية لها من الأعماق ولكل الرائدات أمثالها ..

 

ولو كْن النساء كمن ذكرنا .. لفضلت النساء على الرجال..

 

 

وأسر الشهداء يتحدثون لـ»الوحدة»:  ما نزال مرابطين في الميدان!
 

 

أسرة الشهيد ماهر الذي اصابته رصاصة الغدر في جمعة الكرامة استشهد وخلف وراءه أسرة كبيرة كان هو العائل الكبير لها اخبرنا شقيقه عبدالرحمن انه بعد الانتخابات مباشرة امرتهم اللجنة التنظيمية بازالة خيمة الشهيد لإزاحة الطريق للسيارات للعبور وكون الخيمة كانت من احدى الخيام التي تعيق الطريق وبعد الرفض والدخول بمهاترات مع اللجنة التنظيمية اضطررنا لنقل الخيمة إلى قلب الساحة وما نزال مرابطين إلى هذه اللحظة ولن ترفع خيمتنا إلا بعد أن نقتص من قتلة جمعة الكرامة وخلال الأشهر الماضية أوشكت الساحة على الانقراض وكان هناك خطة ملعوبة لإخلاء الميدان من قبل أحزابنا الموقرة لكن يبدو أنهم نسوا العهد.

 

سميرة عبدالسلام العريفي إحدى أقارب الشهيد رياض عبدالكريم العريفي تقول:عند اشتعال الثورة لم نكن نتوقع اننا سنملك ساحة كون رأس النظام السابق كان يزرع أفكاراٍ في عقول ابناء الوطن ومناصريه كانوا يلعبون لعبتهم القذرة تماماٍ كما يفعل احزاب المشترك الان بإخلاء الخيام ولكن استطعنا ان نثبت للعالم اننا سلميون وان ثورتنا جارفة للظلم وبعزمنا وتوحيد كلمتنا استطعنا قلع رأس الفساد وحققنا الحرية والكرامة حزنا لوفاة رياض لكننا فرحنا انه توفى لأجل الوطن فكلنا فداء لهذا الوطن برغم أنه ترك وراءه أسرة مكونة من خمسة اشخاص هو كبيرهم وكان مصدر رزقهم.. أثناء حديثي مع سميرة انفجرت باكية وهي تتذكر شهيد اسرتها وشهيد اليمن(رياض)..

Share

التصنيفات: تحقيقات

Share