Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

شتان بين براميل البيئة والسياسة«1»

شتان بين براميل البيئة والسياسة«1»
نور باعباد
< مازالت قضية النظافة والسمو بالأخلاق نحو ممارسة تخدم المجتمع ينظر لها بمنظار تراتبي وطبقي وأشبه بانعكاس على ذلك المنظر . كونه  يمس تصرفا مخجلا إن انكشف حال ممارسه  فهو يضمر عكس ما يمارس وهو امر يحاسب الدين عليه في صدق النوايا  فحالة التلوث البيئي متصاعدة وعدم ملامسة الحملة المشهورة في 12 ديسمبر من العام المنصرم  لمتطلبات النظافة استمرارية وسلوكا خاصة أن الحد من التلوث واضح سلبا  فشر البلية ما يضحك حيث لا  استهداف للعنصر البشري – بلغة التنمية – فلم تمس حالة الرمي للقمامة في الشوارع والاماكن العامة بالتوعية للفرد واستنهاض الأسر كأن تشكل فرق وخاصة شبابية تدرب على النصح للمخالفين بطريقة لا تجرح أو تخدش الحياء لضمان نتائج ايجابية وغير منفرة وان تتخذ معالجات تعطي مقارنات وتقدم نماذج لحسن التصرف بالنصح وكذا سرد واستحضار المرجعية الإسلامية في إماطة الأذى عن الطريق ولأخذ القدوة والعبرة  بدءا بلفت النظر ومن ثم محاسبة المخالفين فالعقاب  للحد من تلك الممارسات إلا أن الحال زاد ترديا وأصبحت حتى جزر الشوارع ومربعات الأشجار مقالب ومحطات للرمي إلى أن تأتي القطط والكلاب وما أكثرها فتنبش الأكياس لتتزود بما تحتاجه ومن الباحثين عن قوارير بلاستيكية إلى أن تصل السيارات لنقل ما تبقى!شيئا فشيئا تتراكم المخلفات وهذه المرة بمباركة السلطةوحسبي أن الصندوق المزعوم يديره أناس يشاهدون يوميا ذلك التردي والتلوث  والدور السلبي إداريا وفنيا بل وقياديا من الأمانة
حقيقة هذا هو شر البلية ترى أين يمر مسئولو المحافظة ألم يلحظوا تناثر القمامات وخطأ ترسيمهم  لمواقع متعددة لرمي الأكياس التي أصبحت لهذا لها الشارع أو ذاك ألم تزكمهم الروائح وتؤذي أبصارهم  تلك المناظر ألم يدركوا غياب البراميل التي كانت تمركز المخلفات بدلا من التجزئة  لجمعها وخطأ تركها لعدة ساعات تحت هجير المشمس والتي ستقوم بتحليلها بحكم الحرارة.
أما خارج المدن للأسف ترى الأشجار والأماكن الخالية محاطة بألوان شتى للأكياس المرمية والمستقرة في الأشجار ومستنقعات المياه الراكدة  ولتعرف أن المتسبب هو المواطن.
لعل البرميل بالبرميل يذكر فبراميلنا أشبعناها إهمالا وحشوا بأكبر كمية من القمامة ولم نوفر الحد الأدنى من الحفاظ والصيانة غسلا بالمياه ومن ثم رشا بالديزل عليها مثل براميل العالم أوليست كلها  براميل وهو ماحرصت على تتبعه ومقارنته ببراميل في بلد مثل لبنان وآخر تركيا بلغ مستوى الفرد فيها حالة من الاحترام خاصة أن العديد من الدول تنظف بلدياتها هذه البراميل لضمان عدم انتشار الأمراض والأوبئة وإعطاء عمر افتراضي أطول وخدمة أطول نحتاج لرفع الوعي الفردي حتى لا نرى أي شخص يرمي ورقا قاروة عصير أو قصاصة فهذه  سلوكيات لا يعرفها اللبناني ولا التركي وبلدان عدة.
هناك مشاريع بيئية استثمارية لمصانع  تعيد تدوير القمامة فرزا وتدويراٍ وتسخينا وتعود على شكل منتجات فترى علامة على بعضها بأن هذا المنتج هو من إعادة التدوير في الولايات المتحدة الاميركية وفي السويد  يحتاجون لكمية قمامة أكبر ليستطيع المصنع أن يدير آلاته بطاقته الإنتاجية المطلوبة ترى هل نستطيع التقدم بمناقصة تصدير قمامتنا لهذا المصنع¿
وإذا ما نظرنا إلى شوارعنا نلاحظ وبالذات في شوارع صنعاء التي ما أنفكت تعاني من اختفاء قسري للبراميل رغم أن الحاجة ماسة لها كونها تقدم خدمة بيئية ضرورية وبالطبع لا قرار لاختفائها ولا عزاء عليها بل وسكب الموافقون على ذلك ماء بارداْ ولكن عواقب اختفائها عنف خطير إن لم يتم التنبه لعواقبه البيئية.>

Share

التصنيفات: منوعــات

Share