Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

ثورة للتغيير ومتنفس للجميع

ثورة للتغيير ومتنفس للجميع
كتب/بلال الراسني
تنامت صحافة الاعلام الاجتماعي أو ما يسمى صحافة المجتمع  خلال السنوات القليلة الماضية وتغلغلت بشكل مطرد لتعد واحدة من أهم وسائل الإعلام الجماهيري في تلقي الخبر ..
في دراسة اعلامية أجراها معهد الاتصال الاميركي أوضح أن  ثلاثة من خمسه اميركيين أصبحوا يعتمدون في أخبارهم على مواقع التواصل الاجتماعي  بما فيها الفيسبوك وتويتر.
لم تعد الأحداث في العالم مقتصرة على أقواس المراسل الصحفي أو تحت سقف سياسة المؤسسات الاعلامية في مختلف بقاع العالم   بل اتسعت حلقاتها تحت حروف الاعلام الجديد والمسمى « بالإعلام الاجتماعي «  لتنسدل تحت قائمته الشبكات الاجتماعية مثل « تويتر والفيس بوك واليوتيوب « وثورة المدونات  والتي باتت أكواخا تضم شوق  المبعدين عن الوطن ليواصلوا رسم لوحات سطورهم ومتابعة  أخبار مدنهم  ليحمل كل واحد منهم سلاحا الكترونيا جديدا في المقاومة للتأثير على الرأي العام بقضايا أوطانهم عبر الشبكة العنكبوتية   لتتحول الأصابع على الأزرار إلى سهام لاهبة تشعل كواكب الحرية على كل حيز يضج بالظلم وترجمان لكل لسان يحتاج أن يكون  مكبر صوت مرتفع ! ..
وفي الفترة الأخيرة أثبتت أعمدة صحافة المواطن أو بما يقال  عنه بالإعلام الجديد جدارته في صناعة الحدث وليس فقط التفاعل والتضامن مع أرصفته عن بعد أو عبر عدسة منظار مكبر لأوجاع وآمال الشعوب  بل وصل الأمر للتخطيط عبر العالم الافتراضي في الفيس بوك عبر فترة زمنية معينة وتغيير ثقافة العقول تدريجيا ليطبق عمليا على أرض الواقع ونفض غبار المستبدين واحدا تلو الآخر  فيرسم الحدث من سطور الكترونية إلى مظاهرات وألسنة ترتجل حروف الحرية وتطالب بها دون  تردد من رداء الخوف أو صوت الجلاد !..
إن ما يميز الاعلام الجديد هو لامركزية المعلومة وسرعة انتشارها وعدم اقتصارها على شخص بعينه فلا تحتاج الجيب ان يكون حجم أرصدتها  أرقاما طائلة يكفي أن يكون لدى الشخص هاتف نقال ليقوم بتصوير الحدث ورفعه عبر اليوتيوب باسمه أو تحت اسم مستعار لحماية نفسه من الخطر ليكون بعد ثوان ما صوره أمام عدسة العالم يتناقلونه بمرونة ويثرثرون فيه محدثا ضجة حسب نوعية ما نشر ليكشف ما وراء الستار من آلام وقضايا أخفيت قسرا عن الحقيقة بلغة بسيطة لا تحتاج لربطة عنق متأنقة  ولا إلى أسلوب صحفي بليغ !..
لقد اعطت هذه التكنولوجيا في الاعلام الرقمي ومن خلال ما أتاحته  هذه التطبيقات من فضاء للحرية ومرونة فرصة أكبر للمواطنين للتعبير عن اراهم حيث اصبح المواطن ومن خلال هذه الميديا وما تتيحه من تطبيقات مشاركا ومنتجا في صنع الرسالة الاعلامية.
كما اصبح المواطن ومن خلال هذه التقنيات الإعلامية وماتوفره من تطبيقات استخدام ودمج هذه الميديا وارتباطها بالشبكات الاجتماعية  وانتشارها  قادرا على تدوين ونشر كل ما بدور من حوله اولاٍ بأول وحتى دون الحاجة للرجوع  للبيت لرفع الملفات ..
في مؤتمر عقد في منتصف نهاية الشهر من العام الماضي في روسيا حول دور الاعلام الحديث  وبمشاركة العديد من الاعلاميين في العالم أكد المشاركون على التنامي الكبير لوسائل الاتصال الحديث في المستقبل وبأن حرية التعبير ستكون أكثر حرية بعيدا عن أعين الرقابة وللحفاظ على مؤسسات الاعلام التقليدي أوصى المشاركون بضرورة أن تقوم هذه المؤسسات الاعلامية بمواكبة هذه التغيرات والتقنيات الاتصالية الإعلامية الرقمية وتطويعها من أجل البقاء والاستمرار مستقبلا..<
Share

التصنيفات: منوعــات

Share