Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

المسلسلات التركية تجتاح الإعلام الباكستاني

المسلسلات التركية تجتاح الإعلام الباكستاني
إسلام آباد: عمر فاروق
طالما كانت تخشى صناعة الترفيه المحلية في باكستان من المنافسة الأجنبية لكن العام الماضي جلب معه تحديا غير مسبوق للصناعة متمثلا في الدراما التركية.
وأصبحت المسلسلات التركية تحديا كبيرا أمام صناعة الترفيه المحلية في باكستان عام 2012 حيث بدأت القنوات التلفزيونية الترفيهية المحلية عرض مسلسلات تركية في أوقات يوجد فيها أكبر عدد من المشاهدين.
وحققت بعض هذه المسلسلات نجاحا في المجتمع الباكستاني بعد وقت قصير من عرضها واجتاحت بالتالي الإعلام الباكستاني بتغطيات موسعة بل وأزاحت المسلسلات الباكستانية المليئة بالنجوم وحلت محلها.
وشهد العام الماضي بداية استيراد القنوات الخاصة الباكستانية التي تعمل في صناعة الترفيه عددا كبيرا من المسلسلات التركية وعرضها في أوقات بها نسبة مشاهدة عالية وحققت تلك المسلسلات نجاحا سريعا..
ولم يجذب مسلسل «العشق الممنوع» الذي يعرض على قناة «أردو 1» الخاصة الجديدة الفتيات فقط بل ربات البيوت الأكبر سنا أيضا. لقد حظي بشعبية كبيرة وأثار جدلا واسعا في صناعة الترفيه حول تفضيل القنوات التلفزيونية المحتوى الأجنبي على المحتوى المحلي بحسب ما جاء في تعليق على إحدى القنوات الإخبارية المحلية.
وبعد نجاح قناة «أردو 1» والدراما التركية ظهر على الساحة الإعلامية جدل حول خسارة الدراما المحلية أمام الدراما التركية. ويقول أحد النقاد الفنيين: «هناك حديث عن حصول مسلسل (العشق الممنوع) على نسبة مشاهدة أعلى من التي حصل عليها مسلسل (هامسافار) الذي اقترب من 11.5 على المقياس».
ويقول شهاب مصطفى ناقد الدراما الباكستانية إن عرض محتوى هندي من أفلام بوليوود على شاشات التلفزيون الباكستاني أثار احتجاجا كبيرا منذ عشر سنوات مشيرا إلى أننا نسمع الاستياء نفسه بسبب عرض المسلسلات التركية. ويقول شهاب: «ينبغي على النقاد أن يسألوا أنفسهم سؤالا بسيطا: لماذا اتجه المشاهدون إلى المسلسلات الأجنبية عندما كان أمامهم الاختيار بينها وبين المسلسلات المحلية¿ الإجابة بسيطة وهي أن المسلسلات الأجنبية أفضل».
والسؤال الذي يثار حوله جدل ساخن في باكستان هو لماذا يفضل المشاهد الباكستاني الدراما التركية على الدراما الباكستانية. وقدم مقال افتتاحي في صحيفة «إكسبريس تريبيون» الباكستانية ذات النهج الليبرالي ومقرها كراتشي إجابة مفادها: «إنهم حاولوا مشاهدة ممثل يقوم بدور صديق في مسلسل على إحدى القنوات في حين لعب دور الأب في مسلسل آخر على قناة أخرى. ويجدون ممثل يلعب دور الشرير في مسلسل بينما يمثل دور أحمق البلدة في مسلسل آخر». ويقول شهاب: «لقد سأم الناس من مشاهدة الوجوه نفسها. باستثناء المسلسلات القليلة التي تضم عددا كبيرا من النجوم تفتقر أكثر الحبكات الدرامية إلى الإبداع والخيال».
وهناك فرق كبير بين شعبية الدراما التركية والدراما الهندية منذ عشرة أعوام. عندما بدأت المسلسلات الهندية في اكتساب الشعبية بين مشاهدي التلفزيون الباكستاني كان هناك رأي مناهض للغزو الثقافي وأن المحت وى الأجنبي يفسد المجتمع الباكستاني. ويقول ساردار شهاب: «مع ذلك الوضع مختلف الآن فتركيا بلد إسلامي مثل باكستان ولم يعد هناك أي شيء يدعو إلى القلق من غزو ثقافي من بلد غير إسلامي».
وأدت الشعبية الكبيرة غير المتوقعة للمسلسلات التركية المدبلجة إلى ثورة في التلفزيون الباكستاني يرى الكثير من الممثلين المحليين أنها قد تؤدي إلى موت الدراما المحلية.
وخرج الممثلون إلى الشوارع مطالبين بحماية الحكومة ومنع هذه المسلسلات المدبلجة. وتشبه ما ساقوه من حجج تلك الحجج التي انتشرت عندما حققت المسلسلات الهندية نجاحا كبيرا في باكستان وتم حظر قنوات هندية مثل «ستار بلاس». وجاء في تعليق بصحيفة «إكسبريس تريبيون» التي تصدر باللغة الإنجليزية يوميا: «لقد كانت الحجة معقولة آنذاك رغم كونها خاطئة أما الآن فلم تعد مقنعة. في البداية يمكن أن نناقش الأمر من وجهة نظر أخلاقية حيث يحق للمشاهدين اختيار شكل الترفيه الذي يريدونه وليس من حق الحكومة أن تتخذ القرار نيابة عنهم. لقد قالت السوق كلمتها وبات من الواضح أنها تريد المسلسلات التركية المدبلجة باللغة الأردية والتي يبدو أنها تحقق نجاحا كبيرا».>

Share

التصنيفات: منوعــات

Share