Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الحوار مطلب جماهيري ملح

احمد حسن الوزان

 

يبدو أن التحضيرات لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد أوشكت على الانتهاء وأن لجنة الحوار تضع لمساتها الأخيرة وهذا يسر المواطنين الذين ينتظرون بفارغ الصبر سرعة انعقاد هذا المؤتمر الذي يعد مطلبا جماهيريا ملحا لا تراجع عنه والمخرج الوحيد للوطن والمرحلة الحاسمة على طريق التسوية السياسية التي ترتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة ويعلقون آمالا عريضة على ما يخرج به المؤتمر من رؤى وقرارات وتوصيات ملزمة يعول عليها إخراج الوطن من الأوضاع السيئة التي يمر بها والانتقال به إلى آفاق رحبة من التقدم المعرفي والتطور التكنولوجي والمستقبل المأمون وإن كان هناك من يعرقل الجهود المبذولة لإنجاح مسيرة البناء ويسعى إلى تأجيل انعقاد مؤتمر الحوار فما هي إلا محاولة يائسة تكشف عن سوء النوايا وما يكنه هؤلاء من حقد دفين ومؤامرة مكشوفة تحاول أن تعيد الوطن إلى المربع الأول إلا إن الله سيخيب آمالهم ولا خوف طالما وعجلة التغيير تسير بخطى واثقة وعليهم أن يتقوا الله في أنفسهم ووطنهم ويكفوا عن الناس شرورهم فإن الله ليس بغافل عما يعملون .

 

وعلى حكومة الوفاق الوطني المضي بوتيرة عالية للقيام بمسئولياتها وعدم الوقوف عند قضية معينة حيث يتضح من خلال التقييم الموضوعي للمرحلة الراهنة أن هناك قضايا ومهام عاجلة لا تحتمل التأجيل ومن ذلك إعادة ما تهدم من المباني الحكومية وصرف التعويضات العادلة للمواطنين المتضررين وتنفيذ مشاريع البنية التحتية والخدمات وإنجاز مشاريع حيوية رائدة تعيد الثقة والأمل وتستوعب الأيدي العاطلة وتوفر فرص عمل للشباب المؤهل بما يتناسب وتخصصاتهم العلمية ليتمكنوا من تطوير مستوى الأداء وإنشاء قاعدة معلوماتية شاملة لتحديث البناء المؤسسي المتهالك وإشراك المجتمع المحلي في التفاعلات التنموية وتحديد المهام التي يجب عليه القيام بها من أجل الحفاظ على الأمن والسكينة العامة والإبلاغ عن الممارسات المشبوهة أو أية أعمال تخريبية وعمليات التهريب وغير ذلك مما يضر بالوطن والمواطنين.

 

وحتى نتمكن من إقامة الدولة المدنية الحديثة المنشودة فلا بد أن نخلص النوايا ونوقف الحملات الإعلامية المسيئة التي تجر إلى الاختلاف والفتن والصراعات ونعمل بثقة وأمانة ونزاهة لفرض سيادة النظام والقانون واستئصال جرثومة الفساد واجتثاثها من جذورها ومحاسبة ومعاقبة  كل العابثين ومن يثبت إدانتهم أو تورطهم في القضايا التي تمس بمصلحة الوطن العليا أو الإخلال بالوظيفة العامة و استغلالها للمصالح الشخصية مهما كانت مكانة المخالف ومركزه الاجتماعي ونبتعد عن الأحقاد والمناكفات وتصفية الحسابات حتى نعيش في سلام ومحبة وتفاهم و يسود الأمن والعدل والإنصاف بين كل أفراد المجتمع وتنتهي كل أعمال الفوضى والهدم والتخريب التي يمارسها أعداء الوطن وأصــــحاب النفوس الضعيفة ويجب أن نعيش الواقـــــع ونتعامل معه بمصداقية ووضوح وشفافية مطلقة وان لا نظل نسبح في أوهام الخيـــــالات وأحلام اليقــــظة التي صارت مملة ومنبوذة..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share