Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

برلمان الأطفال تجــربة لتعميــق الديمقراطيـة

كتب/ خالد الصايدي:
 كشف تقييم نفذته المدرسة الديمقراطية حول إشكاليات عدة تعترض برلمان الأطفال يتعلق بعدم وجود موارد كافية ودائمة لعقد جلسات البرلمان وعدم وجود مقر خاص بالبرلمان خاصة أن مجلس النواب لا يستطيع استضافة البرلمان ومحاولة بعض الجهات الاستيلاء على برلمان الأطفال ونسبه لها..

 

وقال التقييم الذي أعد بمناسبة مرور إثنى عشر عاماٍ على إنشاء أول برلمان للأطفال أن هناك آثاراٍ سلبية رافقت أعضاء البرلمان خلال دوراته الخمس الماضية ومنها شعور بعض الأعضاء بوجود تمييز ضدهم وعدم استيعاب بعض الأعضاء لأدوارهم وأن معايير اختيار الأعضاء للمشاركات الخارجية غير واضحة ولا يوجد آلية للتشاور معهم وشعور البعض بأنهم لم ينجزوا الكثير أثناء عضويتهم بالبرلمان.

 

وبين التقييم وجود عيوب كثيرة ومنها عدم تفعيل لجان البرلمان الأربع وعدم إشراك الأعضاء في اختيار عناوين الجلسات وأن عناوين جلسات البرلمان تتكرر من برلمان لآخر والشعور العام لدى أعضاء البرلمان بعدم اهتمام المسؤولين بتوصياتهم وإهمال متابعة التقارير الصادرة عن البرلمان والافتقار إلى الشفافية والإجراءات الإدارية والمالية.. إضافة إلى تعرض الأعضاء لاستخفاف وسخرية من قبل الناس..

 

لكن في المقابل كشف التقييم عن وجود مميزات رافقت تجربتهم ومنها تأهيل الأعضاء  في عدد من الجوانب المعرفية والمهارية ومشاركتهم في ورش تدريب حول مواضيع مختلفة وممارسة الحق في التعبير عبر الانتخابات وتمكن البعض من تأسيس مبادرات والتي حولتهم إلى أعضاء مهتمين بحقوق الطفل.

 

ويرى الشركاء والداعمون للبرلمان مميزات منها أنها تجربة حقيقية لإشراك الأطفال في مناقشة قضاياهم وأن البرلمان يمثل الفئات الخاصة وأن التجربة تحظى باحترام المنظمات العاملة في مجال حقوق الطفل وأن البرلمان أعترف به من قبل الحكومة والمجتمع المدني.

 

من خلال المميزات يتضح أن الأطفال نجحوا بالفعل في إسماع أصواتهم ولفت الانتباه إلى قضاياهم ونجحوا في نشر ثقافة حقوق الانسان والتوعية بمبادئ اتفاقية حقوق الطفل بين الأعضاء وخلق وعي لدى الأجيال بأهمية العمل المدني الديمقراطي وتعزيز روح الوطنية والشفافية..

 

وأوصى التقييم بالمشاركة في تنفيذ أنشطة البرلمان من قبل الأعضاء السابقين وزيادة عدد الأعضاء بما يضمن مشاركة أطفال من الريف والبحث عن آليات للعمل مع الشركاء وعقد لقاءات توضح الأدوار الخاصة بهم ووضع الخطط وتنفيذها وتفعيل دور اللجان المتخصصة في البرلمان وإصدار تقارير عنها..

 

وأوصى التقييم أيضاٍ بعدم التمييز والسعي لجعل تمثيل الفتيات يصل إلى 05% وإجراء انتخابات للفئات الأخرى من المهمشين وذوي الإعاقة من المحافظات الأخرى والعمل على توفير مقر دائم للبرلمان وإشراك المجالس الطلابية في المدارس في عملية الانتخابات كلجان للقيد وإشراك منظمات المجتمع المدني في الرقابة على الانتخابات.

 

يذكر أن برلمان 2102م ـ 4102م هو التجربة السادسة لانتخابات برلمان الأطفال وأصبح فيها عدد الأعضاء 05 طفلا وطفلة وبدأت تجربة برلمان الأطفال في اليمن عام 0002م ضم في عضويته «13» عضواٍ وعضوة من «13» مدرسة يمثلون 000.02 طفل ونفذت التجربة في أمانة العاصمة. وتجرى إنتخاباتها كل عامين واتسمت التجربة بالاســــتمرار والانتــظام والتطور من انتخابات إلى أخرى واســـــتيعابها للأطفال ذوي الإعاقات المختلفة والمهمشـــين والأيتام ويناقش الأطفال في جلساتهم القضايا التي تمسهم وتمس حياتهم ومناصرة قضايا الطفولة..

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share