Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

هل الشباب العاطل في جدول أعمال الرئيس ¿

جميل ماسمعناه من الرئيس عبدربه منصور هادي في مؤتمر أصدقاء اليمن في مدينة نيويورك حول البطالة وارتفاعها بين الأوساط الشبابية حيث ذكر هادي أن هناك ما يقارب (مائة ألف) خريج جامعي من الشباب لم يحصل على وظيفة , في مؤشر جيد يوحي بأن الحكومة اليمنية بدأت تصحو وتعي أهمية ذلك ….الشباب في اليمن هم الشريحة الأكبر ضاق بهم الحال بعد اكمال الدراسة الجامعية ولم يحصلوا على عمل لكي يبدأوا مشوار حياتهم ومضت عليهم سنة ورى سنة منتظرين الوظيفة بعد توزيع سيرتهم الذاتية في كل المكاتب والمؤسسات والشركات لكن لا حياة لمن تنادي مما دفعهم للخروج من دائرة الصمت إلى دائرة الثورة الشبابية الشعبية التي أشعلت فتيل التغيير في اليمن ,, وهذه الثورة جعلت من كبار ساسة اليمن أن يضعوا الشباب في مقدمة أولوياتهم .إلا أن ذلك لم يتحقق بعد على أرض الواقع حيث تشير إحصائيات حديثة إلى أن معدل البطالة بين ألأوساط الشبابية في اليمن يصل إلى 50% وهي نسبة مفزعة فعلا, فأين سيذهب هؤلاء الشباب العاطلون وهم يحملون بداخلهم طموحاٍ لبناء حياتهم المهنية الجديدة. الشباب هم ضحية المنازعات السياسية في اليمن وهم من ضحوا بحياتهم كي يحصلوا على وظيفة وللأسف الشديد وافتهم المنية قبل أن يتوظفوا…إن مايهمني من موضوعي هذا أن تلتفت الحكومة الجديدة للشباب بلفتة جدية لا استهتارية وأن تسارع بتوفير فرص عمل للشباب دون مماطلة ,,,فلن يطفئ نار الشباب وطاقاتهم إلا عمل يبنى به الوطن وإذا لم تستغل هذه الطاقةالشبابية فهي ستتحول بلا شك إلى قوة مدمرة تهدم من أجل بناء ذاتها وكلي أمل كبير هذه المرة في أن الحكومة اليمنية ستكرس كل قواها تجاه الشباب وتستغل ذلك الدعم الذي حصلت عليه اليمن من الدول لخلق فرص عمل جديدة تستوعب أكبر قدر من الشباب وذلك عن طريق فتح مشاريع استثمارية وهندسية وعقارية وكهربائية ….إلخ .إن قراءتي لواقع الشباب اليمني تقول لكل الأحزاب السياسية في اليمن الماسكة بزمام الأمر خذوا في عين اعتباركم أنه من رابع المستحيلات أن شباب اليمن العاطلين سيرفعوا اعتصامهم ويعودوا مرة أخرى للجلوس في المنازل ,,كونكم توصلتم لتسوية سياسية لاتعني لنا كشباب شيئاٍ والذي يعنينا أن نحصل على تغيير يكفل لنا وظيفة بمؤهلاتنا وليس بالوساطة فقد ملينا هذا النمط الابتزازي ,,,فنحن ننشد دولة مدنية حديثة تخلو من الوساطات والمحسوبيات .وهي رسالة أوجهها لمن يهمه مستقبل الوطن أن شبابنا سلاح ذو حدين إما أن تستغله في البناء والتطوير أو يستغل من الحاقدين على الوطن في الهدم والتدمير .وأتمنى أن يفهم المقصد من مقالي هذا ولا ترتكب حماقة أخرى من الحكومة الجديدة كما فعلت الحكومة السابقة لأن كل داء له دواء إلا الحماقة أعيت من يداويها..
 

رضوان ناصر الشريف

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share