Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

من طمع المؤجرين إلى مغالاة حفاري القبور.. موتى يبحثون عن قيمة القبر!!

استطلاع/ سوزان منصور أبو علي

 

المقابر .. المسكن الأخير وحال «مقابرنا» لا يبشر بخير!! فقد أصبحت إما مرتعاٍ للكلاب والهوام وإما طْرقاٍ مختصرة للحمير والبشر معاٍ ولم يتوقف الحال عند هذا بل تجرأ البعض على السطو على أراضي المقابر بحجة الاستثمار ومن باب «أن الحي أبقى من الميت»! بحسب مكانة الميت..

 

( رحم الله قبراٍ لا يعرف صاحبه) هذه العبارة دائما ما تتردد على مسامعي ولم أكن استشعر مامفهومها الحقيقي وعندما قمت بزيارة خاطفة إلى القبور التي يسكن في جوفها العديد من البشر إضافة إلى أن هناك العديد من الناس يمارسون التمييز والتباهي حتى في ما بين الأموات من خلال طريقة البناء على بعض القبور ووضع شواهد وعلامات تميزها دون قبور أخرى.. وبناء قبور ذات طابع مزخرف ومْكِلٍف بالوقت نفسه بين مقبرة وأخرى يختلف سعر القبور من حيث الكم والكيف وهو ما يضع الكثير من الأشخاص أمام الأمر الواقع فالأشخاص من ذوي الحالات البسيطة يضطرون إلى طلب المساعدة للحصول على قيمة الكفن والقبر ومنهم من يضطر الى الذهاب للمقبرة والتفاهم مع المشرفين على المقبرة كي يتم الدفن دون أن يدفع أي مبلغ مالي أو يتم التخفيض له على الأقل.

 

أسعار المقابر التهامية

 

محمد الصادق توفيت أخته قبل شهرين من الآن ولأن الوضع على قد الحال أخبرنا قائلاٍ:

 

طلبت مساعدة من جاري قدرها خمسة آلاف ريال لشراء كفن وحفر قبر  للمرحومة ومن المؤسف حقاٍ أن نلجأ إلى طلب المساعدة فيما الدولة لا توفر ولا تحسن من أسعار القبور..

 

الحجة فاطمة أشارت إلى أن المقبرة الواقعة في منطقتها تستقبل الميت دون أي تكلفة والعاملون على هذه المقبرة متعاونون مع الجميع والله يكتب لهم الأجر علماٍ أنهم لا يتقاضون أي راتب من أي جهة وهذا يْعد ظلماٍ بالنسبة لهم.

 

أحد الساكنين بالقرب من مقبرة الصديقية قال لنا:

 

من المعروف أن هذه مقبرة قديمة بقدم حياتنا وتستقبل كل يوم العديد من الأموات من مختلف الأعمار وهناك تعاون من قبل العاملين فيها والذين لهم أكثر من أربعين سنة برغم أنهم لا يتقاضون رواتباٍ إلاِ أنهم يحفرون القبر دون أن يدفع لهم أهل الميت أي مبلغ وذلك لشحة الإمكانيات عند الكثير من الأسر التهامية.
 

 

ما يزال المحافظ «راقد»!!

 

تقرير/ أبو الحياء

 

 

< معاناة المواطنين في محافظة الحديدة لاتنتهي وهي تبدأ من القرى الواقعة في قلبها فعلى مستوى المشاريع الخدمية التي تتعرض للإنهيار نتيجة التلاعب الفج فيها ومنها قرية محوى دهمش الدائرة «175» تلك القرية التي تنزف حتى وتموت في اليوم ألف مرة فقد تم توصيل الكهرباء للقرى المجاورة دونها أما مشروع المياه الخاص بها فقد ذهبت ميزانيته أدراج الرياح بدفن المواسير في الارض ودفن ماتبقى من أموال في بطون الفسدة فضلاٍ عن أنه تم منح القرية مولداٍ كهربائياٍ من الحكومة الالمانية لكن ومع الاسف تم بيعه والعبث بقيمته دون أي وجه حق .. وقد طالب المواطنين من المحافظ إعادة النظر بعين الحق لانتشال القرية مما هي فيه كما ناشدوا حكومة الوفاق التي يستبشرون فيها خيراٍ..

 

وقد تم رفع مذكرة بتاريخ 2012/5/12م لمحافظ المحافظة ورئيس المجلس المحلي  بتوجيه لجنة مختصة لمتابعة توصيل التيار الكهربائي لبقية قرى مركز «محوى دهمش» حيث أن جميع الأبراج الكهربائية تمر بقرى المركز ولا ينقص سوى توفير المحول الكهربائي «الموزع» وتوصيل التيار وقد نزل المهندس المكلف مرة واحدة فقط وكأن الأمر فيه نوع من التهدئة والعبث بأحلام وآمال الأهالي لا أكثر ولا أقل!!

 

الجدير ذكره انه في عام 2002 قام الأهالي بالمطالبه بحقوقهم من الخدمات الأساسية ولكن محاولاتهم باءت بالفشل وفي 2006 قامت الجهه المسؤولة بتثبيت الأعمدة وكان تزامناٍ مع إجراء إنتخابات المجالس المحلية وما إن أنقضى الغرض وانتهت الانتخابات ذهب المقاول ولم يْعد مرة أخرى!!

 

 واستمر الحال كما هو وعندما تم الإعلان أن الإنتخابات على الأبواب ظهر هذا المقاول ثم ما أن تم الإعلان عن تأجيل الإنتخابات لمدة عامين اختفى المقاول مرة أخرى وبعد أن أنقضت العامان وبدأت هواجس إعلان الانتخابات سوف تتأخر في عام 2010م وإذا بالمقابل يظهر مرةٍ أخرى وهكذا دواليك!!

 

ومن العجيب والغريب أن المحافظ ذاته هو عضو مجلس النواب عن الدائرة ذاتها ومع كل هذا لم يقم بمعالجة الضرر فعلى مايبدو انه تم تأسيس هذا المشروع الكهربائي لمآرب شخصية وليس لخدمة الصالح العام!!

 

علماٍ أن أهالي القرية اعطوا مهلة أسبوع للجهات المسئولة بعد ان نفذوا مؤخراٍ وقفة احتجاجية يطالبون بحقوقهم «المسلوبة» مالم فانهم توعدوا بالتصعيد التدريجي حتى تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة..>

 

 

جهز قبرك قبل مماتك!!

 

تحقيق/ رجاء الخلقي

 

 

تذرف الدموع ويعلو صوتها من حزنها وتكبت حالتها حتى لا يعرف أحد عنها ولكن حين توفي والدها ظهر كل ما حولها فهذا حال أم عمار التي وصفت لي كيف كان وضعها حين توفي والدها تقول لا أحد يعلم حالنا إلا الله فنحن لا نجد قوت يومنا معظم الأحيان ولكن الحمد لله راضين على حالنا وتضيف: المصيبة عندما توفى والدي حينها حزنت على فراقه وحزنت أكثر عندما قالوا لنا أنهم يريدون عشرين ألف ريال لحفار القبر دون الغسل والتكفين..

 

تسرد بالقول: تجمع الجيران لحل المشكلة وحاولوا تخفيض قيمة القبر إلى ثمانية آلاف ريال.

 

ويحدثنا العم ناجي العماري أحد حفاري القبور في حي الجراف بالعاصمة أن قيمة كل قبر تكون على حسب الظروف أو الحالة ويضيف: الكبير قيمة قبره اثنا عشر ألفاٍ وأما الطفل بستة آلاف ريال ويمكننا أن نخفض القيمة للفقراء ويؤكد أن الأوقاف عملت قبل فترة على تحديد قيمة القبور ولكن هذا الأمر لم يستمر طويلاٍ!!

 

الكاتب والصحفي حسن عبدالوارث في كتابه (حديقة الحيوان اليمنية) روى أنه عندما توجه ردمان بجثمان أبيه إلى صاحب المقبرة ناشداٍ قبراٍ يرقد فيه جثمان كهل أضنته رحلة الحياة الفانية وآن له أن يستريح هنيهة حتى تحين ساعة لقائه بخالقه ويضيف: لم يصدق «ردمان» – للوهلة الأولى – ما سمعته أذناه حين طلب منه صاحب المقبرة مبلغا ضخما من المال نظير دفن الجثمان في قبر ضيق كئيب..

 

تكاليف المقابر سبق وأن حددناها هذا ما قاله الأستاذ قائد محمد قائد من وزارة الأوقاف والإرشاد مضيفاٍ أن حالة الفقراء حددناها بـ 3000 ريال والحالة العادية 7000 ريال.. ويسترسل بالقول إن قدر أحدهم في زيادة تكاليف المقابر هذا شيء آخر ويؤكد أن الأوقاف عملت لوحات في باب كل المقابر لتحديد قيمة القبر وفيها الأرقام الهاتفية إذا وجدت أي مخالفة لإتخاذ الإجراءات تجاه المخالفين..

 

واختتم بأن على الأوقاف أن ترسل كل فترة عاملاٍ ميدانياٍ للتحري في هذه المشكلة التي بدأوا يستغلونها ومعاقبة كل من يخالف الإجراءات بحيث لا يتجرأ أحد من حفاري القبور عمل أية مخالفة وأيضاٍ لفت انتباهي في اللوحات التي تحدث عنها الأستاذ قائد فقد تم ابعادها من بوابات القبور لكي لا يستطيع الناس معرفة تحديد القبور مما ينبغي على الوزارة الانتباه لهكذا مخالفات..

Share

التصنيفات: تحقيقات

Share