Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

نهاية.. حلم !

نهاية.. حلم !
عوض بامدهف
< قال صاحبي المغدور في حلمه وأمله وبنبرات واهنة.. كادت تخنقها اللوعة والمرارة والحرقة فما كادت عباراته أن تبين.. مخاطباٍ خيال محبوبته الذي راوده لحظتها.. متسائلاٍ في حنق بالغ وصريح وجامح..
لماذا¿.. لماذا¿.. لماذا¿
كررها ثلاثاٍ.. وهو يضغط على مخارج الفاظه وكأنه يخاطب شخصاٍ مجهولاٍ.. لا يفقه قولا..
أو كأنه أراد أن يؤكد على فداحة الخطب والمصاب الذي حل به.. وشكل بمثابة طعنة نجلاء غادرة في ليلة حالكة الظلام وكأنها «أمر دبر بليل» قضت على كل ما حلم به في لحظات هانئة اختلسها في غفلة من الزمن الغادر..
ليستطرد بعدها قائلاٍ:
هل بلغنا نقطة التقاطع ولحظة نهاية الحلم الجميل¿¿ لينحرف بنا المسار إلى متاهات ذلك مسالك شديدة الوعورة ودروب موحشة.. حيث عاجلتنا النهاية قبل الأوان!!
لنجد أنفسنا.. فجأة ودون مقدمات على مفترق الطرق هكذا دون إرادة منا أو رغبة أو خيار.. حيث لا يد لنا في ما حدث من حولنا.
وهكذا بلغنا نهاية المطاف وخاتمة المشوار في رحاب الحب.. حتى قبل أن يبدأ.
وما أصعب على النفس أن تأتي نهاية ماحلمنا به بمثل هذه القسوة والأقسى بأنه علينا القبول والرضى بذلك!!..>

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share