Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الواقع كما يبدو!!

الواقع كما يبدو!!
أنور نعمان راجح
> ننتظر اليوم الذي يأتي وقد أنقشع غبار الأزمة التي طال عمرها وخلفت الكثير من المتاعب والمخاوف والقلق وفيما يبدو لنا أن ذلك اليوم ليس بقريب ومع كل يوم جديد يطل علينا ألف شاهد أن نهاية الوجع والصداع الناجم عن الأزمة والخلافات والتقاسم والمكايدة لم تلح بعد بداياتها.
دعونا نرسم خيوط الأمل والتفاؤل كعادتنا ونحن ننظر إلى المستقبل ولكن الواقع يقول غير ذلك ومن شاء أن يغالط نفسه فليفعل ومن يشاء أن يخدع نفسه وغيره فلا مانع ومن أراد أن يصدق الأوهام فالطريق أمامه عامرة بالوهم بينما الحقيقة تنطق ولا تحتاج لتفسير وإيضاح.
الظاهر يحكي عن أطراف للأزمة أكثر من التي نراها على مسرح الأحداث وعن أسباب تتكاثر بسرعة لتطيل أمد الأزمات والمعاناة وتخلق المزيد.
أقولها بصراحة لقد سئمنا هذه الأوضاع التي تحاصرنا بالوجع والقلق وطاقة الصبر عند الناس إلى زوال وانتهاء وفي المقابل ثمة طاقات عند أطراف الأزمة ومسببي المشكلات تتعاظم كل يوم وحين تتعاظم تلك الطاقات ويزداد إصرار بعض الأطراف على بقاء أسباب التوتر وحشد المزيد منها فعنئذُ يذهب التفاؤل أدراج الرياح.
الأحداث والجرائم التي تْرتكب كل ساعة بحق البلد والناس سوف تبقى أوراق كيد وتجاذبات واتهامات مالم تتضح الحقائق ويْعاقب المجرم ويْقال للكذاب يكفيك كذباٍ واتهامات بلا أدلة.
بعد كل ماحدث من قبل وبعد رواج ثقافة الزيف والتضليل والقتل لدواعُ سياسية وانظروا كيف صارت حياة الناس ورقة سياسية رخيصة¿ وكيف أن أطراف الأزمة أو بعضها تحديداٍ أجاد أيما إجادة لعبة الكذب والقتل في صراعه مع الآخر وأحسب أن دماء الذين ذهبوا على مذبح المكايدة السياسية سوف تنقلب وبالاٍ على الجميع وعلى أصحابها – القتلة – قبل غيرهم وأن الأحقاد التي زْرعت بطريقة همجية في القلوب ورويت بالتعبئة الخاطئة لن تثمر سوى المزيد من الأزمات والكوارث وسف نحتاج جميعاٍ لجهد أسطوري لمحوها وتجفيف منابعها وإعادة الناس إلى حالة التآلف والتعايش والأخوة.
كلما اغلقت نافذة للشر تفتح عشرات النوافذ وقد «زاد الخرق على الراقع» وبدأت عصابات الشر تطلق وتمنح صكوك الغفران مسبقاٍ وبذلك تتحرك بكامل حريتها حيث لا أحد يحكم أحداٍ ولا أحد ينصاع لقانون أو نظام وما حكاية هيبة القانون إلا نكتة بايخة في زمن لا يْضحك ولا شيء فيه يبعث على الابتسامة وقد تعاظم شر البلية إلى حد الألم الحاد والخوف مما وراء كل ساعة من زمن لم يأت بعد ولكنه واضح من خلال شواهد نراها تختال على مسرح العلاقات السياسية وتنبئ بالمساوئ كلها ومالم يراجع الجميع حساباتهم وانفسهم فالقادم أسوأ من كل ما يخطر ببال..<

Share

التصنيفات: منوعــات

Share