Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الأكثر تهميشاٍ في المجتمع

الأكثر تهميشاٍ في المجتمع
< على الرغم من تحدثهم اللغة العربية وممارستهم للدين الإسلامي لأكثر من ألف عام إلا أن الفئات المهمشة في اليمن (أو من اعتاد اليمنيون تسميتهم بالأخدام) لم يشعروا يوماٍ أنهم جزء من غالبية المواطنين فظروفهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية المعاكسة مسئولة عن تهميش وجودهم وتحديد دورهم في المجتمع وأن الهامشية هي الوجه الآخر للفقر والحرمان وانعدام العدالة الاجتماعية وانخفاض مستوى التعليم في أوساط الأخدام وانتشار الأمية قياساٍ بالفئات الأخرى من غير الهامشيين حيث تنظر هذه الفئة إلى أولوية لقمة العيش أولاٍ.
الرجال يجوبون الشوارع في دوام عمل لمدة 10 ساعات لجمع القمامة وكنسها بينما تقوم النساء والأطفال بجمع العلب المعدنية والزجاجات والتسول من أجل الحصول على الصدقات ونسبة الدخل التي يتحصلون عليها متدنية ولا تفي باحتياجات الأسرة الأساسية.. وفي أحايين كثيرة يقل دخل الأسرة الهامشية عن خط الفقر في اليمن وتبقى الإشارة الأكثر وضوحاٍ لوضع المهمشين في المجتمع اليمني ظاهرة في المهن الوضيعة التي يمارسونها..
ويعاني الأخدام من التهميش والفقر من جهة وتدني الخدمات الصحية من جهة أخرى ويشكون من تردي أوضاعهم الصحية بسبب إقامتهم في أحياء ومناطق تفتقر للخدمات الأساسية العامة وللخدمات الصحية الضرورية مقارنة بالأحياء التي تعيش فيها بقية الفئات الأخرى التي تتوفر لهم الخدمات الجيدة وانتشار الأمراض كالملاريا وأمراض الكبد الوبائي وغيرها من الأمراض في تجمعات الأخدام بالإضافة إلى تزايد وفيات الأطفال والأمهات الحوامل وكذلك سوء التغذية بشكل عام.
ومن جهة أخرى يشعر الأخدام بالاغتراب عن الثقافة الحضرية المحيطة وعن الجماعات الأخرى من حولهم ويعود ذلك إلى عجز الدولة عن استيعابهم ودمجهم في المجتمع بدلاٍ من تركهم على هامش الحياة الحضرية كبؤرة للفقر والجريمة والأمراض الفتاكة والاحتياجات الأساسية للأخدام حسب الأولوية تتمثل في تحسين السكن والخدمات الأساسية في الأحياء التي يعيشون فيها وتوفير الغذاء الضروري وفرص العمل وإيجاد الخدمات الصحية والخدمات التعليمية والقروض الضرورية لبناء المساكن وإقامة المشروعات الصغيرة وإدخال الرعاية الاجتماعية للأسر والأطفال والمسنين بما في ذلك مشروعات الضمان الاجتماعي.
وقال أحد المحتجين من خيمته في ساحة التغيير أن «الأخدام ببساطة ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية بل هم مواطنون من الدرجة الخامسة أو السادسة فهم من أدنى الطبقات في المجتمع اليمني..>
 باسم الكثيري

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share