Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

«العلم المرفوع.. التزكية والسلوك»

«العلم المرفوع.. التزكية والسلوك»
للشـــيخ اليافــــعي
< صدر عن مركز عبادي للدراسات والنشر كتاب للشيخ عبدالفتاح بن صالح قديش اليافعي بعنوان «العلم المرفوع» التزكية والسلوك في أربعة مباحث في 87 صفحة من القطع المتوسط والذي يحوي بين ثناياه تفاصيل كثيرة عن علم التزكية وما يشوب هذا العلم من مفاهيم متباينة وشبهات متعددة..
وقد بدأ المؤلف كتابه بمقدمة تعريفية حول أهمية علم الخشوع والتزكية وأن هذا العلم هو أول علم يرفع عن هذه الأمة..
أما المبحث الأول بعنوان أهمية علم التزكية والسلوك يبين المؤلف فيه أن معرفة الله هي أساس خلق الإنسان وأن التزكية هي سبيل الوصول إلى معرفة الله تعالى كما أن علم التزكية هو الطريق إلى جنة الدنيا والآخرة.. يقول المؤلف: وعلم التزكية والسلوك ليس بعلم نظري بل هو أعمال ووظائف ومجاهدات في الظاهر والباطن تورث بإذن الله معارف وأنواراٍ وأحوالاٍ في قلب السالك من ذاقتها ذاق طعم الايمان ودخل جنة القلوب..
يذوقها المرء ولا يستطيع أن يعبر عنها لأن العبارة تعجز عن التعبير عنها..
ثم يبين المؤلف أن علم التزكية والتحلي بها سبب للفتح في العلوم الظاهرة فيقول: من أهتم بتزكية نفسه تطهيرها فسيفتح الله على قلبه – لا محالة – صنوفاٍ من العلوم الباطنة والظاهرة ولا يخطر على بال لم يكن الله ليفتحها عليه لولا تزكية نفسه وتطهيرها وتحت عنوان آخر يبين المؤلف أن العلم بغير تزكية قد يكون حجاباٍ بين المرء وربه ويستدل على ذلك ببعض أقوال السلف..
أما المبحث الثاني فهو بعنوان ما هو العلم ومن هو العالم ويبين فيه حقيقة العلم الذي يجب أن نتحصل علىه وحقيقة من يستحق أن يسمى بالعالم حيث يقول:
ورد الشرع بمدح العلم والعلماء وأهل العلم وتعلم العلم في آيات وأحاديث كثيرة فما هو هذا العلم الذي تشمله تلك الفضائل الكثيرة¿ هل هو مجرد الحصول على المعلومات في سائر الفنون ¿ أم أن هناك شيئاٍ آخر وراء ذلك¿
يجيبنا عن ذلك الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقول: «العلم علمان علم في القلب فذاك العلم النافع وعلم على اللسان فتلك حجة الله على عباده» ثم يستدل المؤلف ببعض الآيات القرآنية التي تبين أن العلم هو علم القلب وعلم الخشية ثم يذكر الآثار عن السلف في ذلك ويبين أن الصحابة كان من شأنهم تعلم الهدى قبل تعلم العلم..
ويذكر بعد ذلك بعضاٍ من صفات علماء الآخرة ومن جملة ما ذكره أن من صفاتهم أن يعلموا أن الدنيا حقيرة وأن الآخرة شريفة وأن يكونوا منقبضين عن السلاطين محترزين عن مخالطتهم وأنهم لا يتسرعون إلى الفتوى ولا يفتون إلا بما يتيقنون صحته وأن أكثر بحثهم في علم الأعمال عما يفسدها ويكدر القلوب ويهيج الوساس.
وتحت عنوان جناية المصطلحات على الحقائق في هذا الباب يذكر شيئاٍ من المصطلحات والألفاظ التي تغير معناها على غير ما كان يعنيه السلف الصالح ونقل عن ابن قدامة المقدي بعضاٍ من تلك المصطلحات وهي الفقه والعلم والتوحيد والتذكير والذكر والحكمة.
أما المبحث الثالث فكان بعنوان «أهمية وضرورة العمل بالعلم» قال فيه: لقد أهتممنا بتعلم المعلومات وحفظها ولكننا إلا من رحم الله – أهملنا العمل بمضمون تلك المعلومات وأهتممنا بالفصاحة والبلاغة والاعراب ولكن للأسف صارت قلوبنا أعجمية «أي لا تفهم ما تردده الألسن».
وبعد ذلك يستدل بشيء من الآيات والأحاديث والآثار عن الصحابة والسلف والتي تبين أن العلم حجة على من لم يعمل به.
ثم يتجه المؤلف إلى بيان النية والمقصد في طلب العلم فيقول تصحيح النية والمقصد هو الأساس في طلب العلم ولا بناء من غير أساس وليسأل كل واحد منا نفسه وليجب عن نفسه بصدق – بل الإنسان على نفسه بصيرة – ما مقصدي ومرادي من طلب العلم¿ هل هو وجه الله¿
أم الشهرة والجاه¿ أم المنصب والوظيفة¿ أم المال والدينا¿ أم …¿
وعنون المؤلف المبحث الرابع بـ«أهل العلم والعبادة» وتحدث فيه عن دور العبادة خاصة لأهل العلم وذكر قيام الليل بشيء من التفصيل وأهمية هذه العبادة بالنسبة لأهل العلم تحت عنوان «البرنامج العملي العبادي» يقول الشيخ: إن الهدف من السلوك والتزكية هو وصول المرء إلى الاحسان «الاحسان في معاملة الخالق والإحسان في معاملة المخلوق» وذلك إنما يكون بالتخلية والتحلية للظاهر والباطن والظاهر سبع جوارح: السمع والبصر واللسان واليد والرجل والبطن والفرج»
والباطن أمران: القلب والعكر والتخلية تكون «بالترك» والتحلية «بالفعل».
والمعين على ذلك بتوفيق الله تعالى بعد أداء الفرائض هو مجاهدة النفس بالمداومة على النوافل قال الله تعالى في الحديث القدسي «ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه وبصره ويده ورجله».
ويختم المؤلف كتابه بعنوان التزكية والسلوك على يد شيخ مربي ويبين فيه كيفية الوصول إلى التزكية والسلوك علماٍ وعملاٍ..>

Share

التصنيفات: نور على نور

Share