Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

من يحكم اليمن بالوكالة¿

من يحكم اليمن بالوكالة¿
حافظ مصطفى علي
> هل هي أزمات مفتعلة أم جاءت متزامنة صدفة¿ بمعنى لماذا توقف تكرير النفط في مصافي عدن¿ وفي ذات الوقت زادت وتيرة انقطاعات الكهرباء في وقت من المعروف أنه يشتد فيه الحر في عدن¿ بل أن الطلاب يخوضون فيه الامتحانات! كل ذلك واطلاق الرصاص في المديريات يسير بشكل متزامن وممنهج! هل من المعقول أن يكون ذلك جاء صدفة¿ أم أن هناك من يقف وراء ذلك¿ إذا ما تتبعنا أزمة الغاز المنزلي والبترول سنجدها حدثت في الدول العربية بشكل متزامن خاصة البلاد التي ينتفض أهلها ضد نظام الحكم بل نجد أن المخدرات وتسريب الأدوية المخدرة إلى البقالات هي الأخرى صارت ظاهرة منتشرة في القطر الواحد والاقطار الأخرى بشكل متزامن! ولكن في اليمن أخذ الوضع منحدرا خطيرا مع انتشار السلاح وانفتاح البلد على القرن الافريقي المضطرب وعلى المحيط الهندي المتصل ببحر العرب الذي يشهد عمليات تهريب للسلاح والمخدرات لتصير السواحل اليمنية بل واليمن منطقة عبور رئيسة إلى مواطن الثراء في الجزيرة والخليج العربي هذا الوضع جعل المتتبع للراهن اليمني يتوقع فعلا خطراٍ ينهار فيه الأمن في ظل تراجع الدور السيادي للدولة على قراراتها المصيرية. تزامن هذا المشهد العام مع نزول القاعدة إلى بعض مناطق البلاد بشكل سافر بل وإدارة تلك المناطق وإشادة بعض المواطنين بسرعة حسمها للخلافات بين المواطنين التي عرفت بعدم قدرة المحاكم التقليدية فيها على سرعة الحسم بل والتطويل في جلسات القضاء بشكل منهك للأطراف المتنازعة بل مضى الحراك الجنوبي في مشروعه بكل قوة حتى صار فرس الرهان الرابح وتراجع منطق الدولة في الاقناع بحكم محلي واسع الصلاحيات الذي سمعنا به كمشروع سياسي منذ اليوم الأول لانتهاء حرب صيف 94م لتصبح الدولة مجرد حلم يحمله رجال يرتدون البدلات العصرية يظهرون في أجهزة الاعلام المختلفة يقومون بالتوقيع والتصفيق والسفر إلى الخارج لتمثيل البلد ليكبر السؤال القديم الجديد وهو: (من يحكم اليمن ¿) و بالتالي من يختلق أزماتها ومشكلاتها ¿ هل هناك من يحكم اليمن بالوكالة¿ أهم رجال القبائل الذين يفوقون رجال الدولة نفوذا وتأثيرا¿ وهل هذه الحقيقة انعكست على الوضع السياسي والاقتصادي والعسكري في اليمن الاعلى¿ وضع كهذا لابد له أن يفضي إلى القضاء على أحلام الوحدويين في الشمال والجنوب ويجعل من الحوار الوطني مجرد حديث مرسل في الهواء مع كل الدماء التي سالت في الاطراف والوسط في ظل إشراف القوى التقليدية على سقف الحوار – لمجرد إعلانها إنه لا يجب تحديد سقوف للحوار – مما يوحي أن الولوج إلى الحوار هو بحد ذاته هدف سياسي لإعلان الطاعة لقوى المركز المتنفدة!..<
Hafed_aden@yahoo.com

Share

التصنيفات: منوعــات

Share