Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

د.عبدالعزيز باحيدرة – أستاذ الهندسة الكهربائية بجامعة عدن:

د.عبدالعزيز باحيدرة – أستاذ الهندسة الكهربائية بجامعة عدن:
وضعنا يتطلب الاكتفاء بتطوير منظومتنا الكهربائية الحالية!!
– لدينا العديد من الدراسات العلمية لتحسين المنظومة الكهربائية ولكن لم تعط لنا الفرصة للمساهمة في مجالنا !
– قبل الحديث عن محطات الطاقة النووية يجب أولاٍ إنشاء أقسام للهندسة النووية بجامعاتنا!!
لقاء/ علي محمد:

< في سياق هذا اللقاء يتحدث الأستاذ الدكتور عبدالعزيز سالم باحيدرة – أستاذ الهندسة في جامعة عدن برؤية أكاديمية لما ينبغي أن يكون عليه حال وواقع الطاقة الكهربائية في بلادنا..
وقد أحب أن يبدأ اللقاء بهذه المقدمة: في البدء اسمحوا لي بهذه المقدمة.. من المعروف أن تطور الشعوب يقاس بعدة عوامل منها مجال الطاقة الكهربائية ومدى اسهامها في تطور الاقتصاد الوطني وحياة المواطنين ورفاهيتهم من ذلك يتضح جلياٍ أهمية الطاقة الكهربائية وأنها وفي هذا الوقت بالذات «حسب وجهة نظري» يجب أن تكون قطاع دولة وعاماٍ «وليس استثمار قطاع خاص» وذلك لأسباب ثلاثة:
أولاٍ: إن تأمين الاحتياجات من الطاقة الكهربائية الحالية والمستقبلية يمثل ضرورة لحماية الأمن القومي للبلاد فالطاقة  الكهربائية عصب التقدم وعنصر رئيسي لتوفير الخدمات الأساسية للمواطن والارتقاء بجودة حياته.
ثانياٍ: كون قطاع  الكهرباء أحد المرتكزات الأساسية في بناء البنية التحتية فالدولة يجب أن تقوم بالتزاماتها في هذا المجال الهام وبذلك سيكون اسهامها فعالاٍ في وضع اللبنات الأساسية في بناء الدولة الحديثة.
ثالثاٍ: إن قطاع الكهرباء مضمون فيه الربح الوفير وهذا الربح الوفير والمضمون من باب أولى أن يذهب مردوده للمصلحة العامة لا الخاصة ولكن ذلك لا يكون ممكنا وناجحاٍ إلا إذا اتخذ العلم سبيلاٍ للتطبيق بكل ما تحمله هذه العبارة من معنى وذلك في التالي: التخطيط التصاميم التنفيذ الصيانة التوسع المستقبلي والإدارة لهذه المنشآت «محطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع».
> برأيكم ما هو المصدر الأنسب من مصادر توليد الطاقة في اليمن¿ ولماذا هذا المصدر¿ وما هي ايجابياته وسلبياته¿!
>> لأسباب عدة لا يتسع المجال لشرحها اعتقد أنه في الظرف الحالي يجب استثمار منظومتنا  الكهربائية الموجودة مع سد النقص في التوليد وتحسين الإدارة وبايجاز أن الطرق التقليدية الموجودة لدينا باليمن هي المناسبة في هذا الظرف ووضعنا الاقتصادي الصعب وذلك على المدى المتوسط خمس أو عشر سنوات أما عن المستقبل فالحديث في ذلك طويل.
لا دور للأكاديميين
> ما دوركم كخبراء في الهندسة الكهربائية في تزويد الحكومة برؤى ودراسات لتقنين فاقد الطاقة في البلاد¿
>> حتى يكون لنا دور في تقليل الفاقد في الطاقة بمنظومتنا  الكهربائية يجب أن يعطى الكادر الوطني الفرصة في المشاركة «وليس اللجوء إلى الشركات الأجنبية في كل صغيرة وكبيرة» في حل مشاكل الاقتصاد الوطني ومنها الكهرباء وجزئية موضوع الفاقد هذه الفرصة لم تعط لنا «الكادر اليمني – ثمان جامعات حكومية» وحتى يتم ذلك يجب أن تكون هناك قرارات سياسية جريئة ومن جهات عليا ولم يطلب منا المساهمة في حل أي مشكلة في مجالنا لكن لنا العديد من الأبحاث العلمية المنشورة في المؤتمرات والمجلات العلمية في الداخل والخارج ومنها في مجال الفاقد وتحسين منظومتنا  الكهربائية.
محطات الطاقة النووية
> هناك حديث عن السعي إلى إنشاء محطة طاقة نووية لتوليد الطاقة  الكهربائية في بلادنا.. هل ترى في ذلك حلا سريعاٍ لما نعانيه من فقدان للطاقة¿ وهل يتناسب هكذا مشروع مع الوضع الراهن لليمن اقتصادياٍ¿ أم ترى أن الحديث عن إنشاء محطة نووية خلال الثلاث السنوات المقبلة هو مجرد حديث فحسب¿
>> الحل هو تطوير محطاتنا وشبكاتنا  الكهربائية الموجودة وباختصار الآن المشكلة أساسها النقص في التوليد وسوء الإدارة أما بالنسبة للطاقة النووية بلا شك في المستقبل ستكون لدينا محطات طاقة نووية لتوليد الطاقة  الكهربائية والسؤال هنا متى وكيف.. أولاٍ أن يكون مستوى تطور اقتصادنا الوطني أفضل بكثير مما هو عليه الآن مما سينتج عنه مستقبلاٍ الحاجة المضاعفة للطاقة. وثانياٍ التأهيل المسبق في اعداد القاعدة العلمية وتهيئة الكوادر البشرية التي نحتاجها مستقبلاٍ من خلال إنشاء أقسام للهندسة النووية بجامعاتنا لتأهيل الكوادر في هذا المجال بالإضافة إلى وضع الخطط والمشاريع تفصيلاٍ في حينها.
الشمس أو الرياح هو الحل
> برأيك أيهما الأجدى في وضعنا الراهن الاستثمار في مجال الطاقة النووية أم الشمسية أم الرياح¿ ولماذا¿
>> إن كان لا بد من الاختيار بين ما ذكر في السؤال فالقول أن الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة هو المناسب حالياٍ وخاصة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أما الاستثمار في مجال الطاقة النووية فمحفوف بالمخاطر وله شروط عديدة يصعب على أي جهة عادية الايفاء بها.
> في ما يخص الطاقة الشمسية.. ما الذي يمنع أن تتبنى الحكومة توجهاٍ جدياٍ لتوفير محطات الطاقة الشمسية المنزلية في السوق اليمنية بأسعار معقولة وباشرافها الفني¿
>> الطاقة الشمسية لها ايجابيات عديدة أولها أنها طاقة نظيفة غير أنها حالياٍ تكلفتها عالية وكون التكلفة الاقتصادية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار فإنه من الممكن استخدام الطاقة الشمسية للمناطق البعيدة عن الشبكة الوطنية وحيث التكلفة للحصول على الطاقة  الكهربائية من الطاقة الشمسية أقل منه بكثير فيما لو تم توصيلها بمنظومة  الكهرباء الوطنية هذا الرأي حسب المعطيات الحالية انما مستقبلاٍ عندما تتغير الظروف الاقتصادية للدولة وللأفراد وأيضاٍ تتغير تكلفة مصادر الطاقة التقليدية والطاقة البديلة فلنا حديث آخر ..>

Share

التصنيفات: تحقيقات

Share