Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

رؤساء وقيادات الأحزاب السياسية: الحوار الوطني ضرورة لبناء الدولة المدنية ومواجهة تحديات المرحلة

 أكد رؤساء وأمناء الأحزاب السياسية على أهمية اعادة الاعتبار للمشروع الوطني الديمقراطي المتمثل في الوحدة اليمنية ودعوة جميع الأطراف السياسية دون استثناء للحوار الوطني الشامل دون شروط لتعزيز الشراكة والوفاق الوطني والخروج برؤى وطنية تضع المعالجات الجذرية للقضايا الوطنية الملتهبة وفي مقدمتها القضاء على الإرهاب.

 

> وأكد الدكتور محمد صالح القباطي نائب رئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي اليمني أن ذكرى الوحدة اليمنية تأتي هذا العام كأول مناسبة وطنية بعد الثورة الشبابية متميزة على غير العادة في حالة ألق الثورة وفرح الثوار مجددة آمال وطموحات الشعب اليمني العظيم بمستقبل أفضل وحياة كريمة.. تأتي ذكرى الوحدة اليمنية هذا العام متطهرة من مظاهر الزيف والنفاق والفساد والافساد.. خالية من الخطابات المخادعة المثقلة بثقافة الكراهية والتخوين التي كانت تفرغ المناسبة من مضامينها الوطنية الفرائحية وتحولها إلى مناسبة تكرس بؤس الحاكم المسكون بروح الاستبداد والامعان في تخوين وإقصاء شركاء الحياة السياسية وشركاء الوحدة الوطنية.

 

تأتي ذكرى الوحدة اليمنية هذا العام وقد فتحت الثورة السلمية آفاقاٍ واسعة أمام اليمنيين بإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الديمقراطي لوحدة 22 مايو السلمية التوافقية من خلال الشروع في الحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحداٍ.. الحوار الذي يضع المعالجات الجذرية لقضايا الوطن الملتهبة وفي المقدمة منها حل القضية الجنوبية حلاٍ وطنياٍ عادلاٍ يضع الجنوب في مكانه الطبيعي كشريك في السلطة والثروة..حلاٍ يمثل مدخلاٍ حقيقياٍ لمعالجة أوضاع ومظالم الشعب اليمني شماله وجنوبه شرقه وغربه.

 

تأتي هذه الذكرى الغالية وقد تمكن شعبنا اليمني ولجانه الشعبية وأفراد القوات المسلحة من تحقيق انتصارات كبيرة على عصابات التطرف والإرهاب في محافظة أبين الباسلة مجترحين بطولات حقيقية في دحر فلول القاعدة واستعادة المدن والمناطق التي كانت تسيطر عليها تلك العصابات الواحدة تلو الأخرى..

 

بما يعطي مؤشراٍ بالغ الدلالة على حقيقة وحدة الشعب والجيش ضد الإرهاب والتي مثلت خطوة متقدمة في الحاق هزيمة استراتيجية على القاعدة في الجنوب الذي أريد له أن يكون مسرحاٍ للعنف والحروب الدموية..

 

نتمنى أن تأتي المناسبة القادمة وقد حقق الشعب اليمني الأهداف الوطنية المحددة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ليضع اليمن أقدامه على عتبة التطور والنمو.

 

> قال سلطان العتواني الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري: إن الوحدة اليمنية التي تحققت في 22 مايو 1990م جاءت تجسيداٍ لنضالات وتضحيات الشعب اليمني ضد الإمامة والاستعمار وانتصاراٍ لدماء الشهداء والمناضلين الذين قدموا أرواحهم في سبيل حرية  هذا البلد ووحدته.. وما رافق تحقيق الوحدة وما حصل بعدها من أزمات ومظالم وحروب لا تتحمل وزرها الوحدة فالوحدة مشروع حضاري وهدف وطني نبيل وإنما يتحمل وزر ما حدث النظام السياسي الذي أدار البلاد بعقلية اقصائية وأفرغ الوحدة من مضمونها كمشروع نهضوي يلبي تطلع كل اليمنيين في الحرية والعدالة والمساواة وإقامة الدولة اليمنية الحديثة..

 

ورغم ذلك فقد سقطت كل رهانات من أرادوا أن يعيدوا شعبنا إلى ركن التشطير والتجزئة وذلك بفعل الثورة الشبابية السلمية التي تنادى لها كل اليمنيين ونزلوا إلى الساحات في كل المحافظات شمالاٍ وجنوباٍ وشرقاٍ وغرباٍ بما يؤكد أن اليمنيين جميعاٍ حريصون على الوحدة اليمنية والحفاظ عليها بما يجسد أواصر الاخوة وصلة القربى بين أبناء الوطن الواحد ويؤكد رفضهم للممارسات والاساليب التي كانت تدار بها البلاد قبل الثورة الشعبية تلك الثورة التي كانت أصدق تعبير عن وحدة هموم وتطلعات أبناء اليمن وبالتالي فإن بقاء الوحدة والحفاظ عليها مسؤولية كل اليمنيين دون استثناء وإن كانت هناك أخطاء أو مظالم رافقت مسار الوحدة فعلينا رفع تلك المظالم وحل الإشكالات وتصحيح الأوضاع واجتراح الحلول والمعالجات من خلال الحوار الوطني الشامل الذي يجرى الترتيب لانعقاده خلال الشهور القليلة القادمة من أجل حل الاشكالات ورسم معالم الدولة اليمنية الحديثة التي يجد فيها كل يمني نفسه يعيش بحرية وكرامة والكل متساويين أمام القانون..

 

ومن هذا المنطلق فإنني أدعو الجميع للذهاب إلى الحوار بعقول وقلوب مفتوحة للخروج برؤى موحدة تؤسس لبناء الدولة اليمنية الحديثة المنشودة التي تلبي تطلعات كل اليمنيين وتضحياتهم الجسيمة التي قدموها من أجل وحدة هذا البلد وتقدمه وعزته وكرامته..<

 

البناء المؤسسي

 

وقال الأخ محمد الزبيري الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي: تعتبر ذكرى 22 مايو عيد الأعياد وتاج كل اليمنيين لأنها أعادت للشعب لحمته ولتاريخ النضال الوطني أهدافه وحركته وللأمة أملها فكبرت اليمن مساحة وشعباٍ وقدرات وطاقات وعظم شأنها السياسي دولياٍ هذه حقائق لا يمكن إغفالها أو تجاهلها ومن يقرأ التاريخ يجد أن معظم الازدهارات للدول اليمنية المختلفة لم تكن إلا في ظل وحدة اليمنيين وحرية الرأي والتعبير وتعدد الآراء والشورى والبناء المؤسسي والعدل وغيرها ولم تنهر هذه الدويلات وتتفكك إلا مع الاستبداد والطائفية والاحتكار للسلطة.. مما يعني أن الوحدة عامل جامع وطريق نحو النهوض وليست عاملاٍ للتراجع والتخلف ولا يمكن لعاقل منصف أن يوصف الوحدة بأنها كانت سبباٍ للتراجع.. وإذا كان هناك من سبب موضوعي يمكن أن يعاب عليه هو الأسلوب التقاسمي للسلطة الذي كانت نتائجه التخندق وإقصاء الطرف أو الأطراف الأخرى والاستحواذ على السلطة وتوجيهها لصالحه مما أضر بالنسيج الاجتماعي وخلق ردود فعل غير متوازنة لدى الكثير وتسبب في تحميل الوحدة فوق طاقتها وهي براء من كل ما يطرح.. وإن وقفة تقييمية موضوعية تاريخية ستجعلنا نشخص المشكلة بأبعادها ونحدد معالجاتها بطريقة علمية وسنجد أن من يصرخ أو يغمز أو يلمز أو يلوح بالانفصال لا يحمل مشروعاٍ وطنياٍ بل ينقاد بقصد أو بدون قصد إلى مشروع أعداء الأمة الذي يرتكز على إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية بغرض تفتيت الأمة وإجهاض مكونها الفكري والتاريخي الهادف إلى وحدتها والنهوض بها.. لهذا علينا أن ندرك مغازي هذا الطرح ومعانيه برمته فمن يحمل هذه المشاريع الصغيرة يشكك في تاريخ الحركة الوطنية وأهدافها التي ظلت تناضل من أجلها عقوداٍ طويلة..

 

إن القضية الوطنية برمتها هي أزمة سياسية واقتصادية بامتياز كان أحد أركانها النظام السابق الذي استباح لنفسه كل شيء ونكث بالعقد الاجتماعي وقاد البلاد نحو التشرذم والتشظي والدكتاتورية والفوضى وإلغاء الآخر.. إذن وقبل أن نستعجل الأمور ونجد أنفسنا وقد عدنا إلى ما قبل الوحدة.. كان لا بد من فعل وطني ينسجم مع ثقافة ونضال وأهداف الحركة الوطنية وتواصل مع امتدادها الموضوعي لإحداث حركة التغيير التي كان في مقدمتها الشباب في جميع المحافظات وإعلانهم أهداف الحركة الوطنية المتمثلة بالدولة المدنية الحديثة التي يسود فيها العدل والتوزيع العادل للثروة واحلال الكفاءات وغيرها من أهداف كانت هاجس كل الشباب في الساحات لتصبح القضية وطنية من أقصى اليمن إلى أقصاه تحت مظلة الوحدة فقضية الجنوب هي قضية الشمال وبالعكس دون تجزئة أو تفصيل قضية على المقاس فالكل يعاني والكل يشكو والظلم هو الظلم مهما أوهمونا أنه عرس والحق يبدأ بآهات مكتئب وينتهي بزئير ملؤه نقم.

 

وفق هذا المنطلق فإن المسؤولية التاريخية الملقاة على قادة حركة التغيير دعوة كل الأطراف إلى حوار شامل دون شروط للخروج برؤية واضحة بالبلد إلى عقد اجتماع في ظل دولة مدنية حديثة تساوي بين الناس وتحقق طموحهم وتخفف معاناتهم ليدركوا أن الوحدة عامل نهوض وليست عاملاٍ للتراجع..

 

المهم في ذكرى إعادة تحقيق الوحدة لا بد من مراجعة ووقفة مع النفس لاستجلاء كل عوامل الإخفاق في العمل الوطني ومنها نستمد عوامل النهوض ونرسم معالم المستقبل بشفافية..

 

نتمنى للوطن الازدهار وللشعب التقدم والرخاء وكل عام والجميع بخير..<

 

> الوحدة مثلت مخرجاٍ وحلاٍ للصراع بين الشمال والجنوب ويجب ألا نعيدها إلى المربع الأول.. قال ذلك صادق أبو شوارب الأمين العام للحركة الديمقراطية للتغيير والبناء مؤكداٍ  أن الوحدة اليمنية التي تحققت في الـ22 من مايو 1990م تمثل ثابتاٍ من الثوابت الوطنية التي لا يستطيع أحد التنازل عنها باعتبار أنها نواة للوحدة العربية والإسلامية الشاملة  ومن يحمل الوحدة الأخطاء عليه مراجعة نفسه فالوحدة لم تخطئ بل أخطأت القيادات ومن أخطأ يجب أن يحاسب.. ويضيف: لا نستطيع أن ننكر أن الوحدة تعرضت لشرخ نفسي نتيجة لبعض الممارسات الخاطئة وبالتالي نحن مع أي مطالب لأبناء الجنوب تطرح على طاولة الحوار أما الانفصال فنرفضه رفضاٍ قاطعاٍ فالوطن يتسع لكل أبنائه ويجب أن يظل مفتوحاٍ أمام اليمنيين جميعاٍ دون استثناء.. وينوه: الوحدة أمر ديني قبل أن تكون أمراٍ بشرياٍ ففي وحدتنا تتجلى القوة بأشكالها وأنواعها سواء كانت سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو اجتماعية أمام باقي المجتمعات الانسانية وفيها الخير لكل أبنائها..<

 

> من جانبه يقول الدكتور مجيب عبد الفتاح الأنسي نائب رئيس الدائرة السياسية في المؤتمر الشعبي العام: إن الثاني والعشرين من مايو 1990م يوم إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة التي يعتز ويفتخر بها كل «عربي – عربي» وهي الشمعة المضيئة في تاريخنا العربي المعاصر.. وبهذه المناسبة العظيمة نهنئ جماهير شعبنا اليمني الأبي والقيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بذكرى تحقيق الوحدة اليمنية التي ضحى ودافع عنها الشعب كل الشعب وقدم قوافل من الشهداء لترسيخها وتجذير أركانها.. لافتاٍ إلى أن المؤتمر الشعبي العام كتنظيم وطني رائد كان له الدور البارز مع الشركاء في إعادة تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م وبالتالي تأتي هذه المناسبة العظيمة في وضع استثنائي تعيشه بلادنا يستدعي من الجميع المراجعة وإعادة التقييم والوقوف على مكامن الخطأ والعمل على تصحيحه لاسيما وأن مؤتمر الحوار الوطني على الأبواب ومن خلاله ستحل المشاكل التي تحيط بالوطن بالإضافة إلى مناقشة كافة القضايا والأحداث التي تشهدها الساحة الوطنية والخروج بنتائج إيجابية مرضية للجميع وحلول ناجعة تعيد لليمن مكانتها شريطة أن يكون الحوار الوطني أضيته البشرية اليمنية الواحدة أرضية الحوار الوطني وسقفه سماء اليمن الواحد..

 

ويضيف الآنسي: يجب أن يفضي الحوار الوطني القادم إلى نتائج إيجابية تعزز مزيداٍ من النسيج الاجتماعي لاسيما أننا كاحزاب سياسية شركاء ولسنا فرقاء يتوجب علينا العمل بروح الفريق الواحد والوقوف صفاٍ واحداٍ عوناٍ للأخ المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للوصول بالبلاد إلى ناصية الأمل.. مؤكداٍ ضرورة الاستفادة من الأخطاء خلال الفترة الماضية وتجنبها والعمل على تجاوز كل المآخذ بما يحفظ أمن ووحدة واستقرار اليمن.. منوهاٍ بأن الشعب اليمني يرفض وصاية أي فرد أو جماعة أو حزب على شبر واحد من التراب اليمني خاصة وأن التاريخ والجغرفيا حسما أمر الهوية اليمنية في جنوب وشمال وشرق وغرب الوطن بالإضافة إلى رفض استغلال البعض لحالات الفساد أو المظالم كذريعة أو شماعة لتحقيق أغراض ومآرب شخصية وعقد صفقات جانبية ذاتية ضيقة استهدافاٍ منهم للوحدة اليمنية .. مؤكداٍ أن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى كما قال الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام..

 

واختتم الآنسي حديثه بالقول: وبهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا نأمل من كافة القوى السياسية العمل معاٍ للخروج من الأزمة السياسية التي عصفت باليمن لأكثر من عام منطلقين من نافذة المصلحة الوطنية العليا لما من شأنه تحقيق أمن واستقرار اليمن.. بالإضافة إلى الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة بكافة بنودها دون انتقاء والعمل على إنجاحها كونها الملاذ الآمن الذي اجمع عليه كل اليمنيين للوصول بسفينة الوطن إلى بر الأمان.. كما يجب استشعار المسؤولية الوطنية والتاريخية والدينية في العمل على رفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي صمد بقوة أمام العاصفة السياسية خلال العام الماضي..

Share

التصنيفات: مكافحة الفساد

Share