Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

اعتبر الوحدة خياراٍ لا رجعة عنه .. الأمين العام للحراك الجنوبي: قيام دولة مدنية اتحادية الحل الأنسب لمختلف القضايا الوطنية

نجيب علي

 

 

الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي عبدالله حسن الناخبي قال إن الوحدة بين شريكي الوحدة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب والجمهورية العربية اليمنية في الشمال والتي تحققت في الـ22 من مايو 1990م تمت بطريقة سلمية أي أنها كانت وحدة تراض واتفاق بين القيادتين السياسيتين آنذاك الحزب الإشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام وكانت تتويجاٍ لمجمل الحوارات التي تمت بين القيادتين في كل من القاهرة وطرابلس والكويت وكان تحقيق الوحدة تحقيق الحلم الشعب اليمني شمالاٍ وجنوباٍ..

 

 

ويضيف: وتمت الوحدة وشهدنا استقراراٍ سياسياٍ وأمنياٍ خلال العامين 91 – 1992م وخطت اليمن خلال تلك الفترة خطوات إيجابية إثر اندماج الوزارات المختلفة وتكوين هيئات الدولة الجديدة – الجمهورية اليمنية – وكان الجنوبيون لا يوجد لديهم أي خط رجعة فقد سلموا كل ما بحوزتهم وتنازلوا عن رئاسة الجمهورية وعن العاصمة والعملة وانتقل عدد كبير من القيادات في الجنوب إلى صنعاء.. وكان هنالك للأسف مؤسسات هامة في الشمال لم تندمج مع الكيان الجديد لدولة الوحدة وكانت مثار الخلاف بين  القيادتين في الشمال والجنوب ومنها الحرس الجمهوري الذي لم يدمج في وزارة الدفاع وذلك سحب أثره على عدم اندماج باقي القوات المسلحة في إطار وزارة الدفاع والداخلية والأمن المركزي الذي ظل كياناٍ عسكرياٍ مستقلاٍ بذاته ناهيك عن بعض المؤسسات الرئيسية كالمؤسسة الاقتصادية العسكرية وبعض المؤسسات الأخرى وكذلك المزارع من هنا بدأ الشريك الجنوبي.. يلاحظ أن هنالك تآمراٍ من قبل الطرف الآخر على منجز الوحدة منذ ليلة إعلانها والدليل على ذلك ماكتبه المرحوم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في مذكراته والتي تفيد أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح طلب منه تأسيس حزب لمعارضة بعض القرارات التي لم يكونوا راضين عنها وبالتالي شهدت البلاد بداية إقصاء للشريك الجنوبي من خلال محاولات الاغتيال التي حدثت في صنعاء وبعض المحافظات وكانت تستهدف قيادات في الحزب الاشتراكي من الشمال والجنوب على حدُ سواء وبدأت بمحاولة اغتيال المناضل المرحوم عمر الجاوي ونائبه الحريبي وتوالت حتى تم اغتيال عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي ماجد مرشد في العاصمة صنعاء حتى أن عدد محاولات الاغتيال للقيادات من الشمال والجنوب وصلت لمايقارب «150» قيادياٍ ولم يقتصر الأمر على قيادات الاشتراكي بل أمتد لاستهداف قيادات الدولة مثل أعضاء مجلس الرئاسة كالأخ سالم صالح محمد بتفجير قنبلة في منزله الكائن في شارع حدة بصنعاء وكذلك قصف منزل الدكتور ياسين سعيد نعمان رئيس مجلس النواب آنذاك وكذلك محاولة اغتيال وزير العدل عبد الواسع سلام ومنع رئيس الوزراء حيدر العطاس من دخول العاصمة صنعاء أثناء عودته من عدن ويستطرد الناخبي حديثه لـ«الوحدة» بالقول: من ثم تفاقمت الأوضاع إلى أن بدأ التآمر على الجيش الجنوبي في الشمال وتم تصفية الألوية العسكرية الجنوبية كاللواء الثالث في عمران واللواء الخامس في خولان واللواء الرابع عشر في حرف سفيان ولواء باصهيب في ذمار ولواء المدفعية في يريم وتم بعد ذلك اجتياح الجنوب في حرب صيف 94م الظالمة.

 

ويضيف: ويعتبر الجنوبيون هذه الحرب انتكاسة للوحدة وتحويلها من وحدة سلمية إلى وحدة بالقوة ثم على إثرها تحطيم الجيش الجنوبي وأْبيحت عدن والمحافظات الجنوبية للفيد وتحولت ممتلكات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من موانئ ومصانع ومؤسسات للمؤسسة الاقتصادية اليمنية حالياٍ وسابقاٍ المؤسسة الاقتصادية العسكرية التي لم تدخل مخصصاتها في ميزانية الدولة حتى الآن وكانت بيد الرئيس السابق وتم إقصاء كافة الموظفين المدنيين والعسكريين لمايقارب «154» ألف عامل وعاملة وهذه الأرقام من واقع احصائيات.

 

إزالة آثار حرب 94م

 

ولفت الأمين العام للحراك الجنوبي السلمي إلى أن حرب صيف 94م تْعد انقلاباٍ على الوحدة المباركة وانقلاباٍ على مبادئ ثورتي الـ26 من سبتمبر والـ14 من اكتوبر المجيدتين موضحاٍ أن الجنوبيين كانوا يطالبون السلطة في صنعاء وعلى رأسها رئيس الجمهورية السابق الذي لم يستجب لأطروحاتهم في الاصلاح السياسي والمصالحة الوطنية أو إعادة الموقوفين والممتلكات إلى أصحابها وكذلك مطالب الجنوبيين في إزالة آثار حرب صيف 94م وكل هذا دفع الجنوبيون أن يتداعوا إلى الشوارع متبنين النضال السلمي من أجل قضيتهم كوسيلة للتعبير عن رسائلهم للسلطة والعالم لحل المظالم التي يشكون منها وبدلاٍ من الاستجابة لتلك المطالب العادلة تمت مواجهتهم بالعنف المسلح وبالاغتيالات وقمع المسيرات واعتقال النشطاء حتى بلغ عدد الذين تعرضوا للاغتيال أكثر من «25» ألف مواطن جنوبي وسقط العديد من الشهداء بما يقارب ألفي شهيد وأكثر من «2500» جريح وهذا قبيل اندلاع الثورة السلمية وتعاظم النضال حتى وصل الأمر بالجنوبيين للمطالبة بفك الارتباط من نظام علي عبدالله صالح في صنعاء لأنه رأس النظام السابق وكان السبب الرئيسي في رفع سقف مطالب الجنوبيين إلى المطالبة بالانفصال.

 

فك الارتباط مع النظام

 

ويضيف: عندما قامت الثورة السلمية المباركة في فبراير 2011م على إثر التأثير الإيجابي لثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا وجدنا في الجنوب أن الثورة السلمية في اليمن هي الامتداد الطبيعي للنضال السلمي في الجنوب والذي ظهر إلى الواقع في العام 2007م ولهذا تداركنا الأمر في الحراك الجنوبي وأعلنت كأمين للحراك الجنوبي تبني الدعوة إلى كل الحراكيين وأنصارهم في الجنوب للانضمام إلى الثورة السلمية وأعلنت فك الارتباط مع علي عبدالله صالح ونظامه ولم نعلن حينها فك الارتباط مع الشعب في الشمال وهذا يعني أن لدينا وجهة نظر لحل القضية الجنوبية في إطار الثورة السلمية بعد سقوط النظام وعلى أْسس الحوار الوطني مع القوى الجديدة – قوى الثورة السلمية – ومع العقول الجديدة وهذا ما تبناه المؤتمر الأول للقيادات المعارضة في الداخل والخارج الذي عقد في القاهرة في 15 مايو 2011م والمؤتمر الثاني الذي عقد أيضاٍ في القاهرة في شهر نوفمبر 2011م وحضره أكثر من «500» قيادي من الحراك الجنوبي في الداخل والخارج والذين أكدوا على أن الوحدة اليمنية ستبقى خياراٍ لا رجعة فيه وأن حل القضية الجنوبية يتمثل في الفيدرالية أي الدولة الاتحادية وتقوم على إقليمين هما اقليم صنعاء واقليم عدن وعلى أساس الشراكة المتساوية بين الشمال والجنوب..

 

أكثر زخماٍ وجماهيرية

 

وقال الناخبي: اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الـ22 لقيام الوحدة المباركة علينا أن نخفض من شعاراتنا وسقف مطالبنا بما ينسجم ورغبة الملايين في الشمال والجنوب والجماهير اليمنية التي رفعت علم الوحدة وانصهرت في الثورة السلمية..

 

ونتوقع أن يكون الاحتفال بهذا العيد أكثر زخماٍ وجماهيرية وأكثر إعداداٍ وتنسيقاٍ من قبل شباب الثورة السلمية في ساحات اليمن شمالاٍ وجنوباٍ وما يميز هذا العام أن هناك انسجاماٍ بين الدولة وحكومة الوفاق الوطني بالتحضير والاحتفال بهذه المناسبة على نسق الثورة أي احتفال بتحضير شعبي وابتهاج شعبي ورسمي دون تكليف خزينة الدولة ريالاٍ واحداٍ وهذا عكس الاحتفالات السابقة ما قبل الثورة السلمية والتي كانت تحضر لها الدولة وتختار محافظة معينة للاحتفال بالمناسبة وتنفق فيها المليارات من الريالات..

 

التهيئة للحوار الوطني

 

وأوضح أن الحراك الجنوبي سيحتفل بهذه المناسبة ضمن الاحتفالات التي سيتم التحضير لها بالتنسيق مع شباب الثورة من خلال الساحات وأن يتم التشاور والتنسيق مع كل قوى الثورة لقيام مهرجانات موحدة كما اقيمت في العام الماضي..

 

ودعا الناخبي كافة القوى السياسية في اليمن إلى أن تجعل من الاحتفالات في هذا العام محطة لتعميق ثقافة الثورة والرفع من أهمية تعاون الجميع والدفع إلى خلق مناخات جديدة وأهمها التعاون لتثبيت الأمن والاستقرار والقضاء على الفوضى والانفلات الأمني والوقوف ضد الأعمال التخريبية التي تستهدف الكهرباء وقطع الطرق ومشاريع المياه أو إطلاق الأعيرة النارية في المدن إضافة إلى أن تتخذ القوى السياسية موقفاٍ موحداٍ ضد المجاميع المسلحة وكل مسميات الإرهابيين سواءٍ أكان في أبين وشبوة والبيضاء ومارب والضالع وعدن ولحج..

 

وأشاد الناخبي بالموقف البطولي للقوات المسلحة الموقف الجاد الذي تقوم به هذه الأيام لمحاربة القاعدة..

 

وفي ما يتعلق بالحفاظ على الوحدة اليمنية يشير إلى أن من الضرورة على كافة القوى الساسية في اليمن تهيئة الأجواء المناسبة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يأمل أن يتم انعقاده خلال الأشهر المقبلة برعاية الدول الراعية لمبادرة الخليج وآليتها التنفيذية وتهيئة كل المناخات ومن أهمها هيكلة الجيش وإنهاء الانقسام في القوات المسلحة وأن يكون الجيش تحت قيادة واحدة والحرس الجمهوري ضمن وزارة الدفاع بقيادة رئيس الجمهورية منوهاٍ بضرورة رد الاعتبار للجيش الوطني الذي استهدف في السابق مع إعادة بناء كل الألوية والأسلحة والوحدات التي حطمت في حرب صيف 94م وحروب صعدة الست وقناعة المتحاورين في بناء دولة مدنية حديثة كبسط نفوذها وسيطرتها على كل المساحة اليمنية وتبني بناء أجهزتها بدءاٍ من المديرية وحتى أعلى الهرم السياسي دولة تقوم بواجباتها ووظيفتها الاجتماعية دولة تقوم على أساس المواطنة المتساوية والعدل والحرية وتحترم الدستور والقوانين..

 

وشدد الناخبي على أن الحل لكافة مشاكل اليمن بما فيها القضية الجنوبية يكمن في قيام الدولة المدنية الحديثة وأن يكون شكل الدولة اتحادياٍ وهو الحل المناسب للقضية الجنوبية..

Share

التصنيفات: مكافحة الفساد

Share