Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الحوار

لم يفتأ الحوار الأداة الأكثر فاعلية والأعظم جاذبية فالحوار أصله من الحوار أي الرجوع عن الشيء إلى الشيء.

 

وما المرء إلا كالشهاب وضوؤه

 

                     يحور رماداٍ بعد إذ هو ساطع

 

والحوار هو تراجع الكلام لذا كان الحوار من الوسائل الأكثر فاعلية في تقريب وجهات النظر وتشذيب آراء الآخرين وذلك بالوقوف على المراد الحوار منه والتحاور فيه فالحوار مائدة عظيمة النفع ومنضدة جميلة الأثر لكن لن يتأتى نفع هذه المائدة ما لم تتواجد فيها مسوغات عدة ودواعُ مهمة لعل من أهمها: طلب الحق فكم من محاور أراد الحوار واستهدى التحاور لكن كانت كل محاولاته وادعاءاته باطلة وأمنياته مجانبة للصواب وذلك لتشبثه برأيه واعتماده على قوله في اتكاء منقطع النظير على حججه ومقترحاته. قائده فيها هو الإعجاب بنفسه والاستقواء بذاته مما ولد لدى المتحاور معه عقم التقارب واستحالة التوافق فكان الفشل مصير هذه العملية المعرفية المفرغة التي اقتيدت من مظلة النجاح إلى قاع الفشل . ومن الجدير بالذكر في الحوار ومادته ماتمر به اليمن من تجاذب أطراف الآراء وانفرادية المطالب والهروب من كلمة الجمع إلى تشتيت الشتات فكل الطوائف والأحزاب العاملة في المعترك السياسي تقاضي الأخرى وإن بدا في بعض ملامح هذا المعترك مظهر من مظاهر اللحمة إلا أن هناك خلافاٍ لا ينكر أثرة لدى أغلب الأحزاب السياسية العاملة في الساحة في محاولة جادة لتغليب مصالح الحزب وتأسيس دعائمه.. وتوطيد أركانه وتقدمه في السلك الدبلوماسي بغض النظر عن مصلحة الوطن والمواطن في محاولة جاحدة مفادها التعمق في إرساء دعائم هذا الحزب مهملين قضية الوطن الكبرى ومصلحته مع العلم أن الذي ينبغي التباحث فيه هو كل القضايا التي تخدم بالدرجة الأولى المواطن الصانع لهذا الوطن في محاولة بريئة آلية تأول إلى تناسي الأحقاد وإهمال المآسي وإهمال نظرية المناطقية كل هذه الركائز تعين على حقن الدماء وإبعاد إقحام اليمن في مغبة معركة لا نهاية لها.
 

رعد حيدر علي – عدن

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share