Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أكدوا استحالة بدء الحوار في ظل التغاضي عن بعض الأطراف سياسيون: الأفضل حكومة»تكنوقراط» تدير البلاد خلال الفترة الانتقالية

كتب/ المحرر:

 

اعتراف كل طرف بالآخر ضرورة لنجاح أي حوار – سواء كان سياسياٍ أو اجتماعياٍ أو فكرياٍ أو ثقافياٍ – وإذا أراد المتحاورون حواراٍ وطنياٍ فيجب عليهم أن يعرفوا مكونات الشعب اليمني مع توفير رؤية واضحة للحوار وفي هذا السياق أكد عدد من السياسيين أنه يستحيل البدء بالحوار في الوقت الذي ما تزال فيه تمارس أعمال التهميش والإقصاء والتغاضي عن بعض الأطراف باعتباره أمراٍ مرفوضاٍ.

 

منوهين في مداخلاتهم في الحلقة النقاشية التي نظمها تنظيم العدالة والبناء والمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» بأن أي حلول بخصوص القضية الجنوبية تأتي عن طريق الأحزاب السياسية فإن أبناء المحافظات الجنوبية لا يريدونها بل يريدون الحلول التي تأتي عن طريق الجماهير لأن الأحزاب لا تمثل إرادة الجماهير..

 

وأكد اللواء يحيى الشامي – نائب رئيس تنظيم العدالة والبناء على أهمية إجراء الحوار كونه يشكل ضرورة بشرية لتقريب وجهات النظر ولتوحيد الرؤى وإزالة التباينات والاختلافات بين مختلف الثقافات ومختلف الأديان.

 

مشيرا إلى أننا نعرف جميعا وعشنا مراحل تقاسم في حكومات سابقة ابتداءٍ بحكومة الوحدة عام 90 بين المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي والحكومة الثانية بعد الانتخابات الأولى في 93م بين المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح والحزب الاشتراكي والقسمة الثالثة بعد حرب صيف 94م بين المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح لكن للأسف أن هذه الحكومات الثلاث لا نستثني أي حكومة منها فشلت في أداء مهامها الوطنية كفريق عمل واحد ونحن نعيش أيضاٍ المرحلة الرابعة لحكومات الشراكة ونسمع المناكفات والمهاترات وعدم الانسجام مما قد يؤدي إلى إفشال هذه الحكومة لأن هناك أناساٍ يتعمدون إفشالها وخصوصاٍ وأن القرارات الحكومية هي توافقية ولا تكون نافذة إلا بموافقة كل أعضاء الحكومة لهذا نرى أن من الأفضل أن تشكل حكومة الكفاءات (حكومة تكنوقراط) تدير البلاد خلال الفترة الانتقالية تشرف على الحوار وتساعد رئيس الجمهورية في أداء المهام الموكلة إليه وإلى الحكومة في آن واحد.

 

مشددا على أنه من المهم توحيد القوات المسلحة ولا يمكن أن يدخل الناس في حوار في ظل انقسام وخصام وتمترس في ما بين أبناء القوات المسلحة وهي المؤسسة الوطنية التي نعتبرها من أهم المؤسسات وأن الواجبات التي تؤديها هذه المؤسسة من أقدس المقدسات ويقول البعض أن إعادة هيكلة القوات المسلحة تحتاج إلى وقت ويمكن أن تدرس إلى ما بعد الحوار منوها بالقول: نحن لا نقول إعادة هيكلة الآن ولكننا نقول إعادة توحيد القوات المسلحة بحيث يتسنى للقيادة السياسية العسكرية إعادة الهيكلة و إن أخذت وقتاٍ لا مانع لكن إعادة توحيد القوات المسلحة يجب أن تكون من أولويات التمهيد للحوار.

 

«التواصل» يشوبها العيب والنقد

 

فيما يؤكد القاضي حمود الهتار أن الحوار وسيلة وليس غاية لتحقيق أهداف واضحة والكلمة هي مفتاح القوة فإذا ما غابت الكلمة حلت البندقية محلها مستشهداٍ بأحداث 2011م.

 

مدللا على مفهوم كلمة الحوار وآليات الحوار وما يجب أن يلتزم به جميع الأطراف المتحاورون فالحوار علم له قواعد وأصول إذا ما التزم بها المتحاورون فأنهم يستطيعون الوصول إلى النتائج المرجوة وفي مقدمة تلك القواعد تحديد الهدف ما الذي تريد من الحوار¿ سواء كان الحوار سياسياٍ أو اجتماعياٍ أو فكرياٍ أو ثقافياٍ… مشيرا إلى أنه يجب على المتحاورين تحديد المواضيع المتحاور عليها, وطالما أن الحوار وطني فيجب أن يشمل جدول الحوار كل القضايا الوطنية كما يجب على المتحاورين تحديد المرجعية إذا ما اختلفوا في أمر من الأمور المتحاور عليها وقبل ذلك يجب تهيئة المناخ والأجواء بدءاٍ من توحيد الجيش والأمن وهذا عن طريق اتخاذ المعنيين قرارات حاسمة أولها إعادة المقصيين والمبعدين قسريا من وحداتهم العسكرية والأمنية.

 

مشددا على ضرورة أن يعترف كل طرف بالآخر ودون ذلك لن ينجح الحوار لذلك يجب الاعتراف بقضيتي الجنوب وصعدة وإذا ما أراد المتحاورون حواراٍ وطنياٍ فيجب عليهم أن يعرفوا مكونات الشعب اليمني وأن تكون هناك رؤية واضحة للحوار. موضحا أن لجنة التواصل التي كونتها حكومة الوفاق لم تشمل العديد من الشخصيات السياسية والشباب مما يشوبها الكثير من العيب والنقد.

 

مبينا أن البدء بالحوار من المستحيل في الوقت الذي ما تزال تمارس فيه أعمال التهميش والإقصاء والتغاضي عن بعض الأطراف كون هذا  السلوك مرفوضا بما تعنيه الكلمة.

 

التخلي عن القوة

 

أما الدكتور حمود العودي – عضو مجلس إدارة « منارات» فقد دعا المتقدمين للحوار إلى التخلي عن القوة العسكرية وعدم استخدامهاº ولا ينبغي أن يتم الحوار طالما والنفوذ العسكري والانقسام بهذا الشكل وهذا شرط أساسي. مختتماٍ حديثه بالقول «لا يمكن أن يكون الحوار تحت الفوهات».

 

خطوط  سير

 

الدكتور عبدالدائم مبارز -دبلوماسي سابق بالأمم المتحدة – من جانبه أشار إلى أن الحوار الوطني كلمة عامة وشاملة و التعامل معها جاء مبهماٍ و تسليط الأضواء عليها في هذه الفترة عطاء مشكور فمن الضروري قبل البدء بالحوار تحديد الأهداف والقضايا والإطار الزمني مشيراٍ إلى أن الوقت يفوت وستنتهي الفترة الانتقالية الثانية ولم يتم عمل شيء ما لم يتم ترتيب الأوراق ورسم خطوط يتم السير وفقها بدلاٍ من العمل العشوائي والارتجالي المنبثق من طرف واحد.

 

إرادة الجماهير

 

ويرى محمد سالم عكوش – سفير سابق – أن أي حلول بخصوص القضية الجنوبية تأتي عن طريق الأحزاب السياسية فإن أبناء المحافظات الجنوبية لا يريدونها º وما يريدونه هو أن تأتي هذه الحلول عن طريق الجماهير لأن الأحزاب لا تمثل إرادة الجماهير.. واقترح أن تكون المرجعية للجنة الحوار هيئة يتم تشكيلها من المحافظات من الأكاديميين والشخصيات غير الحزبية من الحكماء من كل محافظة خمسة أشخاص يكونون مرجعية.

 

لافتا إلى أن الشتات لا يريد إلا حكماء وبالتالي فهؤلاء هم الذين إذا اختلفنا نحن والحكومة الحالية أو اختلفنا بيننا البين في المحافظات تكون المرجعية هي هذه الهيئة..

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share