Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الحوار الوطني..هل سينتصر لمستقبل اليمن

استطلاع/عبده حسين

 

alakoa777@hotmail.com

 

 

بين متفاءل ومتشائم بمدى نجاحه وتطبيق مخرجاته على أرض الواقع وبدء اللجان المشكلة لمحاورة شباب الساحات وفي سياق المتغيرات الإيجابية وطنياٍ تتجه أنظار أبناء اليمن جميعاٍ نحو مستقبل الحوار الوطني المزمع انعقاده مستقبلاٍ والأجواء التي يتم فيها وما هي أبرز محدداته ومرجعياته التي سينطلق منها¿ وما هي أهدافه والقضايا المصيرية التي سيناقشها¿ وما التحديات والثغرات التي سيواجهها¿ وهل ستنتصر الحكمة اليمانية في أصعب امتحان لحكماء اليمن بتقرير مصير ومستقبل الوطن اليمني¿ الإجابة في سياق الاستطلاع التالي الذي أجرته «الوحدة» على هامش الندوة الأولى «الحوار الوطني وتحديات الحكمة اليمنية» آواخر الأسبوع الماضي التي نظمها الملتقى الفكري للمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» في إطار فعالياته الثقافية الأسبوعية..

 

 

الأكوع: الحوار إطار جامع لرؤية المستقبل المنشود

 

المهندس عبدالله محسن الأكوع – عضو مجلس أمناء «منارات» يؤكد أن أي حوار بالبديهة هو للمستقبل, ولكننا في اليمن ندرك أن حوار اليوم تتجه إليه أنظار أبناء اليمن كإطار جامع يتوج العمل الثوري اليمني المتواصل المتمثل بالثورة الشبابية الشعبية السلمية التي شملت كل أرجاء الوطن اليمني بلا استثناء وشاركت فيها كل شرائح ومكونات المجتمع اليمني بلا استثناء أيضا, من اجل إحداث التغيير المنشود لكل أبناء اليمن على مستوى كامل التراب اليمني.

 

مشيراٍ إلى أن الخصوصية والتميز لهذا الحوار تكمن في شموليته لكل الهموم والتطلعات للشعب اليمني لليمن الواحد الذي ستمثل فيه كل فئات المجتمع ما يجعل منه إطاراٍ وطنياٍ جامعاٍ يرى من خلاله أبناء اليمن المستقبل الذي ينشدونه ويستحقونه للمشاركة في الفعل الحضاري مع بقية الأمم والشعوب.

 

لافتاٍ إلى أن الأجواء التي سيتسم بها مؤتمر الحوار الوطني يجب أن تكون في أعلى درجات الشفافية والمسئولية المستشعرة لحجم التحديات ليرتفع معها مستوى الآمال للوصول إلى رؤية تتحقق لليمن معها النقلة الحضارية المطلوبة ليلامس الفرد والمجتمع انعكاساتها بشكل مباشر.

 

مشدداٍ على أن المصاعب والمعاناة التي عاشها كل أبناء اليمن في كل المحافظات تجعل الحوار الوطني هدفاٍٍ وأملاٍ في أن يكون حداٍ فاصلاٍ بين معاناة الماضي ومحددات المستقبل الذي سيضع الجميع في مستوى المسئولية للمشاركة في البناء كما سيكون الجميع في مستوى الاستحقاق  لثمار البناء الوطني على المستوى العام بلا تمييز أو إقصاء.

 

 

د.العودي:الآلية المقترحة لإجراء الحوار تساهم في تبديد الغموض

 

وفي سياق المتغيرات الإيجابية في المشهد الوطني وبإمعان النظر إلى حالة التعثر والغموض الذي يحيط بإجراء الحوار الوطني العام وآليته الاجرائية قدم الدكتور حمود العودي أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء – مشروعاٍ مقترحاٍ للآلية الإجرائية للحوار الوطني العام في المرحلة الانتقالية من خلال تشكيل هيئة خبراء ومجلس للحوار الوطني من أعلام وكفاءات الخبرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الوطنية والفنية تقوم بوضع الأسس الوطنية والفنية لاختيار أعضاء المجلس الموسع.

 

وتضمنت الآلية تحديد المهام العامة لمجلس الحوار الوطني والمهام التفصيلية والإجرائية لعمل المجلس وإنزال الوثيقة المبدئية للحوار الوطني على المستوى المحلي والشعبي العام وحددت الآلية المرجعيات الأساسية للحوار الوطني وأيضاٍ المصفوفة الأولية لقضايا الحوار الوطني العامة والخاصة التي منها شكل نظام الحكم والقضايا المصيرية الملحة كالقضية الجنوبية وقضية صعدة والمناطق الوسطى والقضية التهامية والثورة الشبابية وأحداث 2011م وإعادة بناء منظومة القوات المسلحة والأمن والخطاب الإعلامي والنظام الاقتصادي والحقوق المدنية والوظيفة العامة والمجتمع المدني وعلاقة اليمن بمحيطه العربي والدولي..

 

 

الضباعي: لا بد من وعي العقل اليمني بمتطلبات النجاح

 

فيما ينوه سالم محمد الضباعي – عضو مجلس أمناء «منارات» إلى أن المجتمع الدولي والإقليمي يرى أن المؤتمر الوطني الشامل الذي يندرج ضمن بنود المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي والآلية التنفيذية فرصة ثمينة لليمنيين ليعيدوا من خلاله ترتيب أولوياتهم بما يتناسب وتحديد مصيرهم ومستقبلهم على أسس من التفكير الواقعي وقد تكون هذه الفرصة هي الأخيرة لهم كإرادة موحدة.

 

مؤكداٍ أن العقل اليمني الذي سيخوض غمار الحوار الوطني المقبل سيكون على وعي كامل بمتطلبات النجاح وشروطه التي تنقذ البلاد من الحالة الحرجة الراهنة وتخرجها من حافة الهاوية التي منها ومن أهمها:

 

الاستغلال الأمثل والاستفادة القصوى من لحظة التطابق في الموقفين الدولي والإقليمي نحو ما يحدث في اليمن كونها برهة نادرة قد لا تطول والانطلاق في معالجة كافة القضايا والمواضيع انطلاقا من الواقع الموضوعي الحي والفاعل ومن المصالح المرتبطة فيه.. ونبذ الأوهام والشعارات المجردة التي أثبت واقع الحياة سقوطها المدوي والإدراك الواضح والتام لكل من يؤمن بها وأن السير إليها والعمل على تحقيقها لا يكون إلا من خلال الانطلاق من الواقع وحقائقه وليس العكس.

 

 

الماوري: الأنظار تتجه نحوه كآلية منقذة لليمن

 

ويرى القاضي يحيى الماوري – عضو مجلس إدارة منارات أن مؤتمر الحوار الوطني المنتظر يواجه أخطر تحد للحكمة اليمانية وأصعب امتحاناٍ لحكماء اليمن يتوقف عليه تقرير مصير الوطن ومستقبله.. فهل تنتصر الحكمة اليمانية ويجد اليمنيون نفس الرحمن من قبل مؤتمر الحوار الوطني ¿

 

ويردف أمام الأزمة السياسية المستحكمة اليوم فإن الجميع في الداخل والخارج ينظرون إلى ما ستصنعه الحكمة اليمانية من خلال مؤتمر الحوار الوطني القادم ولعل التفاؤل يغلب على المتابعين من المحيط العربي والمجتمع الدولي ربما بدرجة أكبر مما هو عليه عند بعض القيادات السياسية التي تدير اللعبة السياسية في هذه الأزمة لكن جانب التفاؤل والثقة في الحكمة اليمانية ما يزال يسود لدى النسبة الغالبة من القاعدة الشعبية والطليعة الشبابية التي عبرت عن تلك الثقة عمليا من خلال الحفاظ على وحدة الصف الوطني والالتزام بسلمية الثورة رغم جسامة التضحيات ووفرة السلاح ووطأة الفقر والبطالة .

 

ويضيف: مع استمرار المخاطر الحقيقية التي ما تزال تحيط بالوطن كله وتهدد مسار الانتقال السلمي للسلطة وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة فإن الأنظار تتجه اليوم نحو مؤتمر الحوار الوطني كآلية منقذة لليمن ولعملية التغيير السلمي ومشروع الدولة اليمنية الحديثة التي يحلم بها كل يمني مؤكداٍ أن ابرز محددات الحوار الوطني و منطلقاته تتمثل في انطلاق الحوار من قناعة وطنية تقوم على الإيمان بوحدة الانتماء الوطني إلى اليمن الأرض والإنسان والتاريخ والحضارة باعتباره القاسم المشترك بين كل أبناء اليمن وسد أي ثغرات  يمكن أن تفتح الباب لإثارة سلبيات الماضي السياسي وأمراضه المتراكمة والتجرد من الرؤى الضيقة والأحادية والاملاءات الخارجية والإيمان بضرورة المشاركة الفعلية من جميع مكونات المجتمع اليمني والإقرار بحق المشاركة للجميع وعدم الإقصاء أو التهميش لأي فئة أو  شريحة تؤمن بالحوار طريقا وحيدا لتجاوز الأزمة وتحقيق التغيير السلمي عدا من ينتهج العنف والإرهاب وسيلة لفرض رؤيته بالقوة والحفاظ على الهوية اليمنية الواحدة والموحدة (ببعديها العربي والإسلامي ) التي جمعت كل أبناء اليمن في إطارها ووجد كل يمني ذاته فيها بإعادة وحدته العظيمة  والتي  يجب أن نجعل من كل مواطن يمني درعا واقيا للدفاع عنها في مواجهة كل محاولات التمزيق والاختراق التي تستهدفها من الخارج أو الداخل والالتزام بالمرجعيات التشريعية الوطنية-اتفاقية الوحدة دستور الوحدة المستفتى عليه شعبياوثيقة العهد والاتفاق 1994 م والمرجعيات المشتركة الوطنية والإقليمية والدولية  المتمثلة في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية والقرارات الدولية التي تؤكد على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وهو ما يحتم التمييز بين مفهوم الوحدة الوطنية كهوية وانتماء إلى اليمن الأرض والإنسان والتاريخ والحضارة , وبين مفهوم الدولة كصيغة سياسية ودستورية لنظام الحكم – دولة بسيطة أو مركبة – نظام رئاسي أو برلماني – حكم محلي – سلطة محلية — أقاليم – مخاليف – محافظات ..

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share