Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

سياسات عبثية

ما الفائده المرجوة إذن ¿ إذا كانت سياسات الدولة وتوجهاتها اليوم تتجه نحو مزيد من الهدر والانفاق غير المبرر الذي بات يتم توزيعه هنا وهناك لأفراد ووجاهات نافذة ومتنفذة.. سوى تكريس مزيد من الفساد والعبث بمقدرات وخيرات هذا البلد.

 

ربما لم يعد بمقدور أحد أن يفرض أي قرارات أو مقررات تنأى بهذا البلد عن السير نحو المزيد من التدهور والانفلات المالي.. الذي بتنا نلمسه في إعادة مخصصات واعتمادات لوجاهات ومشيخات هي في الحقيقة اعطيات وعطايا وهبات… ولو على حساب تكريس وتعميق الهوة في عجز الموازنة العامة للدولة التي تعاني أصلاٍ أمراضاٍ مزمنة فاليوم هناك «13» مليار ريال هي اعتمادات ومخصصات لمشايخ ووجاهات تم اعتمادها في الموازنة… وهناك اعتمادات تم تضمينها لجهات وأجهزة أمنية.. كان يمكن أن تستثمر أو تخصص في قطاعات استثمارية ومشاريع حيوية وخدمية.. بدلاٍ من تكريس سياسات بالية قديمة لم تجلب للواقع المالي والاقتصادي في بلادنا سوى مزيد من التدهور و الفساد والعبث بالمال العام لذلك ليس هناك من شيء تغير أو تبدل حتى في مجرد «استقطاعات وخصميات» يتطلب أمر إعادتها وإلغائها مرسوماٍ فوقياٍ لذا لم نعد نتوقع الكثير… ما دامت الأمور تأخذ بعداٍ «توافقياٍ» أكثر منه حزماٍ وبأساٍ في مقارعة ومجابهة السياسات الخاطئة والعبثية التي كانت سائدة والتي كما يبدو ستسود المرحلة القادمة… شئنا ذلك أم أبينا…
 

سمير الفقيه

 

Alfakeh79@hotmail.com

 

 

Share

التصنيفات: مكافحة الفساد

Share