Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

بوادر إنفراج للأزمة «المفتعلة» بين الوزارة والاتحاد: وزارة الشباب والرياضة تشكل لجنة للتحقق من المطالب «المالية» لاتحاد كرة القدم

كتب/ علي الريمي:

 

تراجعت حدة التصريحات الاعلامية المهددة «المرعدة» التي كان بعض مسؤولي الاتحاد العام لكرة القدم قد أطلقوها باتجاه قيادة وزارة الشباب والرياضة على خلفية ما قالوا عنه أن الوزارة تمارس سياسة المماطلة بشأن صرف المخصصات المالية المعتمدة لاتحاد القدم ووصل الأمر حد إتهام الوزارة بالسعي لإفشال عمل الاتحاد من خلال عدم صرف مخصصاته بهدف تعطيل البطولات المحلية التي ينظمها الاتحاد وتسبب في إعاقة برنامج نشاطه الخارجي المتعلق بحضور المنتخبات اليمنية في البطولات الاقليمية والعربية والقارية وحتى الدولية.

 

 

سر.. التهدئة!

 

من المؤكد أن جهوداٍ بذلها العديد من العقلاء «من كلا الطرفين» أي من الحكماء في الاتحاد ووزارة الشباب والرياضة فكان أن تم امتصاص حدة «التشنج» والعصبية التي طغت على تصريحات بعض المسؤولين «الاتحاديين» من خلال التواصل المباشر الذي تم بين الاخ/ وزير الشباب والرياضة/ معمر الارياني ورئيس الاتحاد العام لكرة القدم/ أحمد العيسي وكذلك بين الوكيل الأول للوزارة عبدالله هادي بهيان مع رئيس الاتحاد والأمين العام حميد شيباني وقد نتج عن ذلك الاتفاق تشكيل لجنة «مشتركة» من الطرفين برئاسة وكيل الوزارة بهيان وعضوية بعض أعضاء الاتحاد والمسؤول المالي للاتحاد الأخ/ محمد الطويل مهمتها التدقيق في حقيقة المطالب «المبالغ» التي يطالب بها الاتحاد من الوزارة وتبلغ «709» ملايين ريال! علماٍ أن المستندات والوثائق الموجودة لدى صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة تؤكد أن المخصصات المالية المتبقية للاتحاد تبلغ «68» مليون ريال فقط¿¿

 

في حين أن الاتحاد يقول إن له متأخرات مالية كبيرة من الأعوام الماضية. وبين ادعاءات الاتحاد الذي يطالب الوزارة بصرف مبلغ «709» ملايين ريال وتأكيد الوزارة بأن ما تبقى للاتحاد لا يتجاوز الـ«68» مليون ريال يبقى التأكيد على أن الحديث عن الجوانب المالية التي تخص الأطر الرياضية ـ عموماٍ ـ يبقى التدوال فيه من الأمور التي تتم بين الطرفين الأطر الرياضية والوزارة المعنية عبر الأقنية المتعارف عليها والتي ليس من بينها تناول الموضوع من على واجهات وسائل الاعلام «المختلفة» وإجمالاٍ يمكن القول أن تدخل العقلاء تمكن من اطفاء شرارة الأزمة المفتعلة التي كانت في طريقها للاشتعال بصورة «متأججة» وعاد الجانب «الاتحادي» للتخاطب مع الجانب «الوزاري» عبر القنوات الرسمية المعروفة والمتبعة من جميع الاتحادات الرياضية مع وزارة الشباب والرياضة ومجلس إدارة صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة «الجهة الممولة لكل إلأطر الرياضية»¿ وبعودة الطرفين «الاتحاد والوزارة» لإتباع الطرق السليمة ليأخذ كل طرف حقه وعلى قاعدة «ماله وما عليه» تراجعت لغة التهديدات الاتحادية واختفت تماماٍ مسألة أو حكاية الاستعانة بالاتحاد الدولي لكرة القدم ـ الفيفا ـ ووفده الذي كان من المقرر وصوله إلى صنعاء الاسبوع الماضي! لكنه لم يصل ولا ندري ما السبب وراء عدم وصوله في الموعد المحدد له مع أنه من المعروف أن مواعيد الاتحادات الدولية مواعيد «دقيقه جداٍ»..

 

الدوري.. في طريقه للاستئناف¿

 

إزاء كل التحركات المشار اليها فقد أكد الأمين العام لاتحاد كرة القدم الدكتور حميد شيباني للزميلة «الرياضة» أن الدوري العام لكرة القدم لفرق الدرجة الأولى في طريقه لاستكمال رحلته بانطلاق دوري الإياب خلال الأسبوع القادم والذي يليه على أبعد تقدير وبين الشيباني أن دوري الدرجة الثانية لكرة القدم سيدشن بعد مرور أسبوع على انطلاق اياب الدور الثاني لدوري الدرجة الأولى موضحاٍ أن اتحاده ملزم بالانتهاء من دور الأولى قبل حلول شهر يوليو من العام الجاري 2012م ورهن أمين عام اتحاد كرة القدم استكمال دوري النخبة في ظرف «اسبوعين» على الاكثر وتدشين دوري الثانية عقب اسبوع على استئناف النخبة بقيام وزارة الشباب والرياضة بصرف المخصصات المالية المعتمدة للاتحاد المتأخر منها من الموسم الماضي وما يتعلق بالموسم الكروي الحالي 2011 – 2012م وعلى ضوء التحركات التي تمت بين الوزارة والاتحاد وما صرح به الامين العام للاتحاد لـ«الرياضة» يمكن التأكيد أن إنفراجاٍ وشيكاٍ بات على الابواب وأن الأزمة «المفتعلة» في طريقها إلى الزوال وأن المصلحة العامة ستكون حاضرة على رأس أجندة الاتحاد العام لكرة القدم وبالطبع على أجندة الوزارة ولا جدوى لأي استهداف لإفشال أي طرف من قبل أي طرف آخر!¿

 

إبعدوا المنتخبات عن المزايدات¿!

 

وفي سياق لا يبعد كثيراٍ عن أجواء وتداعيات الأزمة التي إندلعت ـ مؤخراٍ ـ بين الاتحاد العام لكرة القدم «من جهة» وبين قيادة وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء «من جهة آخرى» فإن المتضرر الأول والأكبر جراء عدم وصول الجانبين إلى حلول «عاجلة» لمعضلة المخصصات المالية هو المنتخبات الوطنية التي تنتظرها استحقاقات خارجية  «قريبة» وفي المقدمة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ومنتخب الناشئين تحت «16» سنة فالأول دشن أولى مراحل برنامج إعداده حيث ينتظر ثلاثة استحقاقات هامة تتمثل في المشاركة في نهائيات كأس العرب الـ«12» لكرة القدم التي سبق وأن تأهل اليها منذ نهاية عام 2008م بتجاوزه للتصفيات المؤهلة للبطولة «مجموعة البحر الأحمر» وعلى حساب منتخبات «جيبوتي المالديف جزر القمر» وستقام كأس العرب بالسعودية من 22 / 5 إلى 5 / 7 / 2012م الجاري في جدة والطائف وعقب ذلك سيخوض المنتخب غمار مشاركته «للمرة الثانية» في بطولة كأس «غرب آسيا» في الأردن في نوفمبر أي قبل نهاية العام الجاري 2012 وسيواصل المنتخب استعداداته للمشاركة في خليجي «21» في يناير 2013م بالبحرين.

 

أما منتخب الناشئين فقد باشر استعداداته لخوض نهائيات كأس آسيا تحت «16» سنة المقررة في شهر اغسطس 2012م بإيران وهي التي كان منتخبنا قد صعد اليها عقب تجاوزه للتصفيات الآسيوية من خلال تصدره للمجموعة الرابعة على حساب منتخبات «الكويت الإمارات أفغانستان باكستان» وجرت مبارياتها في دولة الكويت الشقيقة في اكتوبر 2011م والغرض من الاشارة إلى مواعيد الاستحقاقات التي تنتظر المنتخبين هو لتذكير المعنيين «في الاتحاد أو الوزارة» بأن الزج بالمنتخبات الوطنية في أي مزايدات «بين الطرفين» معناه أن كلاهما لا يعبأن بخطورة مثل هذا الأمر وما قد يترتب عليه من آثار ونتائج ستؤثر على عملية تهيئة وتحضير كلا المنتخبين وبالتالي تعرض كل منتخب لهزائم ثقيلة في الاستحقاق الذي سيخوضه ومثل هذا السيناريو سيؤدي إلى الاساءة لسمعة الوطن عموماٍ والرياضة اليمنية ـ خصوصاٍ ـ وهو ما لا يمكن أن يقبل به أو بحدوثه مسؤولو الاتحاد أو الوزارة ـ على حد سواء ـ كما نعتقد!¿

 

على ذلك ينبغي على الطرفين أو أي طرف آخر الابتعاد عن إقحام منتخبات الوطن في أي تباينات من أي نوع وكفى¿!..

Share

التصنيفات: الرياضــة

Share