Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

كتابي كتابك

نـور باعباد

 

يستشرف الشباب -شابات وشْباناٍ – المستقبل بعطاء مذهل من القدرة والتفكير المبتكر ,لم يبحثوا عن دعم وعقد دورات, بل إنهم يقدمون دروسا في نكران الذات وقد ألهمهم ذلك الجفاف الثقافي بل انعدام وجود الكتاب في معظم البيوت اليمنية قد يكون بسبب الفقر ولكن في بيوت أخرى إنما بسبب أولويات غير مرتبة ومستجيبة  للاحتياجات الأساسية منها التعليمية وضمنها الكتاب عند متعلمين إن لم يكونوا مثقفين ولكن!!.

 

توفرت للفعالية بيئة ثقافية بمعنى الكلمة حين استضافتها مؤسسة العفيف الثقافية التي تمنع تقاليدها تعاطي القات والسجاير لدا ترى رقيا واحتراما حبذا لو انتقل إلى تجمعاتنا الأخرى تحدث قادة المبادرة عن بداياتهم التي أخذوها من مهندسة أردنية عندما تبرعت بإيثار نادر ب 700 كتاب أطفال لإحدى المخيمات الفلسطينية وهكذا تكاتف الجهد الشعبي وتوسع ولقي بعرضه على الفيس بوك صدى في بعض الدول العربية ومنها اليمن

 

أعلن الأعضاء مبادرتهم في أكتوبر 2009 بأنهم يعملون بجهد ذاتي تطوعي وحددوا شعارهم (حق المعرفة حق مقدس) فانطلقوا بإنسانية ثقافية قرائية للأطفال وركزوا على جمع ثم توزيع الكتب لأحياء ومواقع الأسر الفقيرة يصاحبها قراءة مشوقة للقصص وعرض قصصي عبر مسرح الدمى كرروا اقتراحهم لمن لديهم كتب للأطفال مابين 5-17 عاما ان يرسلوها عبر نقاط تجميع أعلنوا عنها في موقعهم بالفيس بوك ليساعدوا أطفال بلدنا من حرمتهم الظروف من قراءة الكتاب. لدا أحببت ان يكون مقالي عن مبادرتهم الرائعة لقد كبر أمامي هؤلاء الشباب و أعتقد أمام كل الحضور المكثف أيضا حيث لا تجد مقعدا خاليا بل وإنصات لحديثهم وضعوا أنفسهم في بوتقة عطاء ومكانة عالية وهكذا هي البشرية تواصل العطاء الزاخر.اشد ما يجذب الحاضرون للقائهم هو انسيابية المعلومة وتوثيقها في فيلم وتأكيدهم السلس على الاستقلالية وعدم التبعية لأي جهة والطوعية كونهم يعملون ويدرسون ومن أموالهم ينفقون يرحبون بدعم عيني مثل أثاث مكتبي ألعاب طاولات كراس أجهزة كمبيوتر لعرض القصص ولا يقبلون التبرعات المالية مطلقا

 

كان حصادهم وفيرا فقد تبرع أفراد وكدا معارض الكتب وهاهي اللجنة الوطنية لليونسكو تتبرع بشخص أمينها العام بدعمهم بمقر لنشاطهم ومقعدين للدراسة العليا

 

تحية لعلاء مشرفة المبادرة وعلي وإسناد ونجلاء ولكل متطوعي المبادرة فقد قال احدهم (سلاحنا الكتاب رسالة السماء) مؤكدين أن الإسلام قد أفاض علينا بحته للمسلمين على القراءة بقوله تعالى( إقرأ باسم الذي خلق ) فمتى نحقق دلك بتمنطق الكتاب بدلا من السلاح الذي صار يحمله الأطفال أسوة بالشباب أو لعلهم استبدلوه ثقافة وممارسة وعسى ان تسهم المبادرة بتغيير ما خربه الزمن والدفع نحو ثقافة السلام والتعليم والقراءة

 

نموذج مؤسف

 

 تبرعت معلمة وقريباتها بقصص وكتب لتأسيس مكتبة للتلاميذ في المدرسة التي تعمل فيها وما إن بدأوا بالقراءة وتعود نظام الإعارة النهل من القصص إدا بالمدير يلغى المكتبة بحجة حاجة المدرسة لصف دون أن يفكر بحل مناسب!!..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share