Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

القبيلة المسلحة بالجهل!

حاتم علي

 

 في حياتنا العامة تبرز أشياء رغم سوئها.. يعلوها غالباٍ الجانب السلبي تتصدر المشهد وتصبح هي لغة الحاضر واللون الأوحد ليختفي عبر سطوع ضوئها الكثير من الألوان.. في بلادنا ايضاٍ كل شيء ينمو الفقر الجريمة الإنجاب وينمو أيضاٍ الجهل..

 

القبيلة للمرة الأولى وأخشى أن تكون الأخيرة رمت بمجداف الجهل والتخلف كان ذلك عبر انضمامها ودعمها لثورة الشعب السلمية التي رسم لوحتها الأنقياء فقط.. فقط..

 

بعدها عادت القبيلة أو بعض اعضائها إلى ممارسة القبح تجلى ذلك عن طريق قطع الكهرباء الذي نتضرر منه كل برهة زمن وهناك صور سيئة نراها تشكل أكبر العبث وهو التخويف بالسلاح والتمظهر به بعيداٍ عن لغة العقل الذي لم نر أي بْعد حياتي يجعلني لحظة أؤمن بأن هؤلاء عليهم التقدم بالحياة..

 

فالأسلوب الحضاري الذي من الواجب توافره أن تشعر القبيلة بأن هناك دوراٍ خلاقاٍ ينتظرها لتواري نفسها خلف أكمة الجهل..

 

ومثلما حطت معالم التغيير في حياتنا.. على القبيلة أن تستعد من الآن لولوج واقع جديد لم يْعد يألف السلاح ولايشعر بالنشوة وهو متصل بجسده..

 

حوار مع الذات على القبيلة أن تجد نفسها مؤمنة بالتعاطي مع الواقع الجديد في تجلياته على اختلاف محاور هذه التجليات.. العلم أحد هذه المحاور التي يتوجب على القبيلة أن تجسدها في حياة أجيالها لتتخلص من دورها الموبوء غالباٍ بالقتل والتقطع..

 

فأي وجه ترى هذه الفئة نفسها حاضرة فيه فمراجعة النفس مطلوبة وأبواب المستقبل موصدة إلا لمن رغب في ابداء سْبل من الحياة مع الآخر بمعزل عن عقدة الاحتراب ومنطق السلاح..

 

ليبقى في الأخير إحساس جارف بأن الحياة تتغير من حولنا وأن اللون اللون الواحد مله الناس والتغيير سنة الله في الأرض تمخضت فيه إرادة هذا الكون..

 

فعلينا أن نعي أن القادم من حياتنا يتطلب تغييراٍ جذرياٍ في السلوك السياسي وابتعادا عن مفهوم الاقصاء وتأكيدا على مشاركة الجميع فقط بمعزل عن شريعة الفيد التي ارتسمت في مخيلة بعض قبائلنا ولاغرو من دخول معترك السياسة بعيداٍ عن وهم الاستحواذ الذي ما فتئنا نتخلص منه فليس بوسع هذه الجموع أن تجسد قول أبناء قريتنا اخلع بْصلي.. وأغرس ثومي..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share